الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات القادمة والطريق الصحيح الى الفوز

أحمد حامد قادر
كاتب و صحفي

(Ahmed Hamid Qader)

2013 / 11 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


الانتخابات القادمة والطريق الصحيح الى الفوز
قررت الجهات المعنية يوم نيسان موعدا لاجراء انتخاب المجلس الوطنى العراقى ال(برلمان) وقد علقت و تعطلت عشرات المسائل و المشاكل و المهام بانتظار نتائج تلك العملية. اى ماستفرزه صناديق التصويت كما يقال.
مر العراق خلال سنوات الخمسة المنصرمة باجواء من الصراعات و التجاذبات و الاقتتال و التخريب و الاضطراب مالم تكن بالحسبان. صراعات و مشاحنات وموت ودماء فاقت حتى ما حدثت اثناء حكم الدكتاتور صدام حسين. حرب غير معلنة بين الاطراف المتنازعة على السلطة و الثروات. حرب طائفية و المحاصصة. التى استغلتها القوى المعادية للعراق الديمقراطى المستقر من اجل السيطرة عاى الحكم. الحالة التى لم تستطع الحكومة الوقوف بوجهها . لانها كانت طرفا من اطرافها...
بذلت القوى الخيرة المحبة للوطن وابناءه العديد من المشاريع والمقترحات. لاجل اخراج البلد من المآسى التى وقع فيها. من أجل المصالحة الوطنية. وانهاء الخلافات ووضع حد للمحاصصة والطائفية.. الا ان القوى المستفيدة من الاوضاع السائدة قد تجاهلتها من الناحية العملية رغم اعلان بعض اطرافها تبنيها لتلك المشاريع .. فافشلتها ...الامر الذى ادا الى تقسيم القوى الساسية و جماهيرها الى قسمين او جبهتين رئيسيتين. ان صح التعبير.
القوى المسيطرة على زمام الحكم ومن لف لفها. زائدا القوى التى تتصارع معها لتقاسم السلطة و الثروات لانهما من طينة واحدة و اهدافهما متماثلة. واسميها جبهة القوى المتسلطة و الطامعة. اما الجبهة الثانية فتتالف من الاطراف و التيارات الوطنية الصادقة, التى همشتها و اظطهد الجبهة الاولى. زائدا الجماهير الشعبية المسحوقة و المهضومة حقوقها, والتى دفعت و تدفع ثمن ما حدثت و تحدث فى العراق من المآسى بدماء ابنائهاوبناتها و اسميها جبهة قوى الشعب.
رغم ان الظواهر المشهودة توحى بان الصراع الرئيسى فى العملية الانتخابية القادمة, سيكون بين اطراف الجبهة الاولى لتبادل السلطة. الا ان واقع ما يحدث فى الساحة السياسية يقول بان هذا الصراع سيكون بين الجبهتين المذكورتين. جبهة القوى المتسلطة من جهة و جبهة قوى الشعب من جهة اخرى. لان الصراعات بين اطراف الجبهة المتسلطة لم تسفر عن الاعن تعقيد الاوضاع ومضاعفة تداعياتها....
هذا اذا احسنت قيادات جبهة الشعب السياسية و الميدانية توعيتها و تدريبها و تنظيمها وتوجيهها نحو الهدف المنشود.
بادر التيار الديمقراطى العراقى فاعلن عن استعداده للتعاون مع اية جهة. او حركة تعمل من اجل انهاء الاوضاع الاستثنائية واعادة البلد الى جادة الصواب . بالغاء الحكم الفردى المبنى على المحاصصة و الطائفية. والمضى قدما نحو بناء العراق الديمقراطى المستقل و المزدهر. هذه المبادرة من شانها جمع اوساط واسعة فى ائتلاف موحد. ولكن هذا التوجه الايجابى يقتضى ايضا النزول الى اوساط الجماهير الشعبية التى تحركت (الاجتماعات, التظاهرات و الاعتصامات) الاحتجاجية منذ اشهر مدافعة عن حقوقها و مطاليبها.
التغلغل فى صفوفها والتلاحم معها. ودعمها وتوسيع قاعدتها وبلورة مطاليبها و جعلها قاعدة اساسية لتحركاتها. وثم السير بها نحو صناديق الاقتراع ... من جهة. و من جهة اخرى ابعاد هذا الحراك الجماهيرى من تاثير القوى المعادية التى تحاول احتوائها و الاستحواذ عليها و استغلالها من اجل مصالحها الخاصة..
ان تجربة الشعب المصرى فى حزيران العام الجارى ومانتجت عنها. ومايدور حاليا فى كل من تونس و سودان و غيرهما من بلدان المنطقة. لدليل الساطع على ان الجماهير صاحبة المصلحة فى التغير هى القوة الحاسمة.
ان السير بهذا الاتجاه. وفى هذه الظروف بالذات هو الطريق الاصوب والاقصر لاحرازالنصر. و ليجعل القوى الاخرى ايا كانت ان تحسب لها الحساب.. وان لم يحرز النصر الحاسم فسيكون لها – جبهة قوى الشعب- التاثير الفعال فى اعادة تكوين مؤسسات الدولة وفى رسم سياسة الدولة الخارجية و الداخلية لاحقا....









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز