الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أين الهوى يا ليلى العراق

أسماء الرومي

2013 / 11 / 21
الادب والفن


أين الهوى يا ليلى العراق ــ
الليلُ يا ليلى يعاتبني ويقول لي سلم على ليلى
الحبُ لا تحلو نسائمه إلاّ إذا غنّى الهوى ليلى
لا أدري لِمَ تعتصر في قلبي الكلمات والصوتُ يصدح ووديع الصافي
من يعاتبني وأعاتبُ من ولمن تُغني يا هوى
وأين الهوى يا ليلى وأين يا ليلى الليالي
ويأخذني الدربُ ويسير
ويشرقُ الصوتُ
وتغنين
يا أسطورةَ العاشقين
فأين من يوقِفَ النزيف ؟
يا سائراً بدربِ الليالي العاشقات معكَ ـ على بلدِ المحبوب وديني
على بغداد
بغداد إن كنتِ بزورقِ اللهبِ راحلةً
فمعكِ إحمليني
وإن كنتِ بركبِ وحلٍ وطينٍ غارقةً
فمعكِ إغرقيني
ومعكِ موتي
معكِ الهوى يا عيونَ الهوى أنتِ
يا ليلى العراق
والليلُ يا ليلى وقيثارةُ العشاق
بغداد لكِ يدور القيثار
لكِ رفّ الهوى يا جنائنَ الأشواق
فكيف غدرَ الجسرُ
حملَ العيونَ ورحل ؟
لا يا بغداد
بل هم الراحلون
من أبدلوا القلوبَ بالدولار
يا شوقَ قلبي
لمعابد الحبِ لأبنائكِ الأبرار
ـ للجار يحنُّ على الجار
ـ وغريبة الدار يا ابنةَ الولائي
ـ وأدير العين فأين الحبايب
بغداد
عند دارِ الشيخِ
كان ملتقانا
فمن يجمعنا اليومَ يا ابنةَ الشيخِ
ويا أمّ الحَسنِ أنتِ
إشتقتُ لقطرةِ ماءٍ
فأين منّي الأهلُ يا زينبَ
إشتقتُ لخبزةٍ من يدِ فاطمةٍ
وخبزُ العباسِ يا يحيى كم يُشجيني
عذبةٌ أنتِ بغداد الجنانِ
يا عيوناً بالدمعِ دارتْ لتُبكيني
وباعوا واشتروا فينا
فكيف تُقلبُ المفاهيم
وليت من باع القيمَ
كان من المضَلَلين . . .
يا ناقِرَ الدفوفِ لا زالَ صوتكَ يُناديني
لا زالَ صوتٌ من المئذنةِ الذهبية
في قلبي يصيح
بغداد يا صوتَ الريحِ
والجبلُ الأشَمُّ يناديكِ
بغداد دقي نواقيسكِ
وبصوتِ عليٍ وعمرٍ
رتلي قرآنكِ
..لا زلتِ حلماً بأهدابِنا تطوفين
يا قلبَ الأحلامِ
لا زلتِ حلماً بقلبِ يهوديٍ
عراقيٍ طيبٍ باعهُ الخائنون
لا زلتِ حلمَ البهائي والأيزيدي
وأنتِ قلبُ المِعمدان
وبألفٍ من التيجانِ
يا ابنةَ بساطِ الريح
لا زالَ يحملكِ ليلُ الزمان
بغداد وتباً لألفِ برلمان
تباً لمن باع الضميرَ والوجدان
تباً لمن يتخبَونَ خلفَ الأديان
ؤسيرحلون
يا مدورةً دوري
دقّي الأجراسَ
رفرفي بأجنحةِ اليمامِ
وبرفّةِ قلبِ يمامتي
إشرقي اغنيةً جديدة
وستلتقي الضمائرُ الصادقة
وتعودين
19 ـ 11 ـ 2013
ستوكهولم
ـ عن الأغنيتين
ــ جيرانكم يا أهل الدار
ــ أدير العين ما عندي حبايب
أغنياتٌ هي جزءٌ من تراث العراق الشعبي لشاعر الأغنية العراقية
سيف الدين ولائي ...
وكم ألّفَ شاعرُ الأغاني الرقيقة الحنونة
هذا الأنسان الرقيق الطيب هو قلبُ الأغاني التراثية العراقية
فكيف قسوتَ عليهِ يا عراق ؟
هُجرَ في بدايةِ الثمانينات ليقضي أيامَهُ الأخيرة وحيداً في سوريا
إمتنع عن الكلام ، والكلمات الوحيدة التي نطق بها في عزلتهِ
ـ أريدُ العودة للعراق
وهي كلماتكَ يا سيدَ الأصلاء ،وبعد كل هذه السنوات نرددها نحن الغرباء
وكم هم اليومَ الغرباء ، يا ابنةَ سيفِ الدين
أم يمامة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منصة بحرينية عالمية لتعليم تلاوة القرآن الكريم واللغة العربي


.. -الفن ضربة حظ-... هذا ما قاله الفنان علي جاسم عن -المشاهدات




.. إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها بالجيزة


.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها




.. الممثلة ستورمي دانييلز تدعو إلى تحويل ترمب لـ-كيس ملاكمة-