الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في السنوات العجاف / دفاعا عن الحكومة ..ولكن !!

عبد الحسين طاهر

2013 / 11 / 22
كتابات ساخرة


في السنوات العجاف / دفاعاً عن الحكومة .. ولكن !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يستطيع المرء معرفة وتقدير خطورة هذا العنوان ــ دفاعاً عن الحكومة ــ في أيامنا هذه كما هي خطورة ان تنبس ببنت شفة في العهود الدكتاتورية الماضية ضد أي حكومة كانت سواء جاءت هذه الحكومة بغفلة من الزمن او بعد البيان الاول لتتربع على قفانا أو تقفز فوق علابينا وتتشبث ضاغطة باستها الثقيلة على صدورنا ..وهذا مفهوم طبعا عندنا وربما عند غيرنا ومنذ أيام المعارضة إذ تعاهدنا يوم ذاك على كلمة شرف إن لا نرقص بعد اليوم لحاكم ولا نتغنى بسمه بقصائدنا الشعرية بل ولا نغني له ــ اشكد أنت رائع سيدي ــ ...
ولا يهم ...حتى لو كانت هذا الحكومة التي اخترنا أعضاءها بملأ إرادتنا وبطريقتنا الديمقراطية! وحددنا فترتها الزمنية المتفق عليها دستوريا وقد صمدنا فعلا لكل هذه السنوات العجاف وإلى يومنا هذا ولكي نفي بكلمة الشرف حتى لا تعود ثقافة الحمد والتسبيح بسم الحكومة وتظهر طائفة من المتزلفين والمداحين كما ظهرت أيام حكم (أبو الليثين) تتباكى مشفقة على الحكومة لأنها متعبة ومنشغلة خطيه في خدمة الشعب! تفتل حبال المشانق وتنتج رصاص الإعدامات وتبيعه بسعر الكلفة لآباء وأمهات المعدومين كونها رحومة!!*
نعم نتفهم استماتة (رفاقنا البعثيون) وزبانية عهدهم الأسود وما التف حولهم من عصابات القتل والجريمة وأصحاب المصالح الدنيئة.... الذين يمنون أنفسهم بالعودة بواسطة (حزب العودة) ولا يريدون رؤية الشمس في رابعة النهار ونتفهم أيضا إن تنتقد حكومتنا اليوم وتراقب وتعارض وتحصى أنفاسها ويغلظ لها ويشدد عليها من البرلمان والصحافة ومنظمات المجتمع المدني ومن رجال السياسة والقانون.. فكل هذا مفهوم لدينا وهو دليل عافية على فكرة فألهم زد وبارك, ولكن الذي لا نستطيع فهمه إن تتحول أحزاب وحركات وقوائم إلى عرابين للقتلة السفاحين الذين يقتلون الناس بالجملة في الأسواق وفي المدارس وفي (بيوت الله)ومعهم قنوات إذاعية وفضائية تظهر وعلى وجوهها البشر والفرح ومذيعوها يهزون أكتافهم زهوا وفرحا شامتين بالحكومة!!؟ الحكومة الحكومة..... الحكومة تريد التغطية على الفساد الاداري والسرقات .... الحكو....م.. تتعمد تفجير السيارات المفخخة وترسل الاحزمة الناسفة الى المناطق الشعبية المكتظة بالسكان ليكون الغطاء أكثر.. سماكة!! هكذا يقول الذين ليس لديهم لا حظ ولا.... بخت, وهذا صك طبعا مدفوع الثمن ببراءة عصابات القتل والجريمة وهكذا حاول عزرائيل مرة تبرئة نفسه من حصد أرواح الناس كما يريدون اليوم تبرئة القتلة ففي واحده من (الميثولوجيات) الشعبية حاول ...عزرائيل طبعا رمي جريمته بروس (اليتامى) وبرأس... الحكومة ايضا !!..... والموقف حقا لا يحتمل التنكيت ولكن شر البلية ما يضحك يقال في لحظة قلق وتوجس وعتب.. , خافت أم ملك الموت على ولدها.. الهيبة عزرائيل قالت.. _ماما والله أخاف عليك من دعاوى الناس___..؟؟لانك تقبض ارواح ابنائهم (هذي اشلون شغلة كسيفة..وليدي) لماذا لا تطلب من ربك تبديل وظيفتك بوظيفة اسرافيل ؟ الملاك الموكل بانزال المطر او ذاك الذي يسوق الرياح وأخيرا همست في إذنه وكأنها تسر له نصيحة ..والله يا ولدي لأن تكون من الملائكة الذين يجرون الشمس بالسلاسل أو أولائك الذين يمسكون الأرض عن السقوط بما في ذلك من تعب وتنعثل وطيحة حظ لأهون على قلبي من قبض روحا آدمية واحدة ....ضحك عزرائيل وقهقه ونقلب على قفاه وبانت نواجذه ..ثم اعتدل وقال لا ما ما ...اطمئني ...فالناس ستتهم ...الحكومة ...!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*من المعروف كان الطاغية البشع يستحصل ثمن الرصاص من آباء وامهات ضحاياه أمعنا في إذلالهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح