الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقلي يكولي .... وصل السيل الزبى

نوري جاسم المياحي

2013 / 11 / 22
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قد تصدقوني وقد لاتصدقوني ولكني اصدق عقلي ...لقد اصاب العراقيين من الفقراء ومتوسطي الحال وحتى بعض الاغنياء ومن بينهم اهلي وبناتي وعوائلهم والكثير من الاصدقاء والمعارف وما عكسته شاشات الفضائيات والصور التي تناقلها لفيضانات الامطار وللمنكوبين والغرقى عبر الانترنت خلال الايام القليلة الماضية بسبب الامطار وسيولها وق-فيضانها لامر مؤلم ومحزن ومبكي ويفجر الغضب والهيجان في نفس المواطن ..
ويجعل المواطن المنكوب وغير المنكوب يلعن المطر وامريكا ومشروع هارب ..ويلعن المرجعيات الدينية التي ساهمت في وصول نخبة فاشلة وفاسدة من رجال والسياسة الى السلطة ويلعن الحكومة من الراس للاساس ..الذين جاؤا مع المحتل واحرقوا الحرث وابادوا النسل باسم الدين وباسم الاسلام بهتا وزورا ...وانما كان هدفهم الحقيقي هو النهب ومنافعهم الشخصية واملاء جيوبهم وبطونهم ..
اليوم وبعد ان شاهدت ما شاهدت وسمعت ما سمعت من قصص مأساوية تدمي القلب وتدمع العيون ..اردد مع نفسي قول اهلنا (ان السيل قد وصل الزبى ) ..
ولكي يعرف القاريء الكريم معنى هذا المثل ...الزبى جمع لكلمة زابية ..والزابية هي عبارة عن حفرة يحفرها صياد الاسود في اعلى منطقة .. ومتى سقط الاسد او الحيوان فيها فلن يستطيع الخروج منها ..فيسهل صيده ..
وفي احدى المطرات الغزيرة فاضت السيول الى ان وصلت الى الزبى فاغرقتها ... ولكي يصف الصياد هول الفيضان قال لمن سأله ( وصل تحملها ..
وعقلي ( وانا الشيخ المسن والعاجز ) يقول لي ان شعب العراق وصل حدا ..من العيب والخزي والعار عليه ان يسكت على ما حدث ويحدث دون ان يحرك ساكن ويثأر لكرامته وينتقم من اناس وموظفين سرقوه ...لقد كانوا السبب في فقدانه ماله واثاثه وراحته وفي بعض الاماكن بيته وحياته ...
كلنا يعلم ان النفس البشرية تابى العيش والتواجد في ارض او اماكن تغطيها قاذورات البشر بسبب اختلاط مياه المجاري الثقيلة بمياه الامطار ..والنكاسة والروائح الكريهة ..والمناظر المقززة ..
انني اعتقد و(عقلي يكلي ) ان للصبر حدود ..وان القائمين والاحزاب الحاكمة والمرجعيات الدينية ...لن يسلموا ولن يفلتوا هذه المرة من نقمة الشعب وثورته عندما يفور التنور وتتفتح القبور ..
وانني اعتقد ان الزيارة الاربعينية المقبلة في كربلاء والنجف لن تمر بسلام وستشهد ثورة مساكين وفقراء الشعب العراقي ..ومن المؤشرات على ذلك التهديدات والمضايقات التي نشرن مؤخرا ويتعرض لها شعراء ورواديد المنبر الحسيني كباسم الكربلائي مثلا وغيره ..فهؤلاء هم من سيؤجج نيران الثورة الحسينية المقبلة ..وهذه نبؤة ( عقلي يكلي ) والله اعلم بالغيب ..
اللهم انتقم من كل موظف حقير ومرتشي ومسؤول وسياسي ورجل دين فاشل وفاسد وينهب اموال الشعب ولا يعطي للمواطن حقوقه المشروعة ..
اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرواديد !
ماجد جمال الدين ( 2013 / 11 / 22 - 08:23 )
فعلا وصل السيل الزب ، إذا كنت تعتمد وتضع آمالك الثورية على رواديد المواكب الحسينية !
تحياتي

اخر الافلام

.. انشقاق في صفوف اليمين التقليدي بفرنسا.. لمن سيصوت أنصاره في


.. كأس أمم أوروبا: إنكلترا تفوز بصعوبة على صربيا بهدف وحيد سجله




.. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يحل حكومة الحرب


.. الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرة أمريكية في عملية جديد




.. حجاج بيت الله الحرام يستقبلون اليوم أول أيام التشريق وثاني أ