الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كريم أبو عين الكريمة 3

صوفيا يحيا

2013 / 11 / 22
الادب والفن


تِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ So aer the days, We give to men by turns (سورةُ آلَ عِمْرَان 140).

يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ لأنَّ الشَّيخ رؤوف طردهم مِن المسجد الذي هُو إمامهُ في ناحية شط العرب الشَّرقية، فَأَسَرَّهَا كريمُ فِي نَفْسِهِ وكان فيهم أرادَ أن يأتم الشَّيخ رؤوف فِي صَلاة جامعة لأهالي النَّاحية التي جعلتها الحكومة قضاء، وأتَّهم كريمُ إمام المسجد بأنَّهُ ألعوبة بيد حكم عارف الأوَّل وأذنابه الحرس القومي البعثي، البعثيون بعد فرارهم الأوَّل وعودتهم إلى التَّسلط اغتالوا الابن الأكبر للشَّيخ رؤوف فِي مركب عابر إلى قضاء شط العرب!. الشَّيخ رؤوف صَديق الحاج محسن وابنه الأصغر مُنذر صَديق نوري حفيد الحاج محسن، مُنذر مريض بفقر الدُّم المنجلي يستقبل ووالده الابن الشَّيخ رؤوف حفيد الحاج محسن، يتناول نوري مع وجبة العشاء غذاء الرِّوح الكتاب مِنْ مكتبة الشَّيخ رؤوف. مُنذر يروي لنوري حرمان كريم مِن عبوره الحدود العراقية إلى أرض فارس التي يراها على مرمى حجر بعينه الواحدة لأنَّه يُريد الفرار إلى أمام مِنْ صَيْحَةِ: كريم ’أبو عين الكريمة’!.

نوري يروي لمنذر بأنَّ المسكين كريم ضحية مُزدَوَج لفقدانه عين وعون. أجابه مُنذر: الضّحية كريم استقوى في إيران حسب آخر المعلومات الواردة عبر الحدود؛ بدأ بالدُّعوة لآل الحَكِيم مُنادياً باسم المفكر محمدباقر الصَّدر: ذوبوا في الإمام الخميني كما ذاب هو في الإسلام!.. فخرج وعائلته مِنْ ملجأ إيواء أخوة الإسلام محبي الإمام الخميني (أوردگاه كرج) شمالي العاصمة الإيرانية طهران وكان يقف متسولاً كل وجبة وبيده المقسوم، ودخل مبنى المجلس (الأعلى!) للثورة الإسلامية العراقية عند ميدان فردوسي جنوبي طهران، لإخراج {جَريِدة گَبُلْ} (الشَّهادة) النّاطقة باسم إسناد المجلس (الأعلى!) بشتباني ومخابرات إيران (اطَّلاعات) وحرس الثورة الإسلامية، ذات ظهيرة بكى على مائدة الطَّعام التي توزعها حكومة الثورة الإسلامية، لأنّ أحد زملاء (أوردگاه كرج) حضر للمشاركة في صلاة الظهر جماعة ناداه: كريم ’أبو عين الكريمة’!.. وأعطاه مقالة لزاوية اللاجئين في جريدة مجلس الحَكِيم الذي والده لم يرغب بلجوء الإمام الخميني إلى سامراء ثم النّجف لأنَّ آخر ملوك فارس بهلوي الإبن كان مقلداً لمرجعية الحَكِيم الأب!. أحد رفاق فرع دعوة البَصْرَة لصاحبه (عزُّ الدين سليم) في {جَريِدة گَبُلْ الشَّهادة} دافع عن تظلم (كريم وهاب الأعور) بعد أن قدَّم نفسه كسجين سابق في سجن رقم 1- الفضيلية، ولهذا الدَّعي- الدَّاعي شقيق التزم الصَّمت. كريم وهاب لجأ أيضاً إلى الهاتف، وحاول مثنى وثلاث ما طاب له؛ أن يتصل بملتزميه في حرس الثورة الإسلامية.

نوري لم يتعجب لرواية صاحبه مُنذر عن استعداد ذي العاهة لينقلب إلى جبار أو جلّاد أو يتقمَّص بالَّاوعي قَرِينُ قَهري لعقله الباطن كشخص فرِّ منه ولسان حاله يقول: «يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ!» لا مِنطقة الشَّلامچة العِراقية ومِنطقة الشَّلامچة الإيرانية!.

فالانتهازية مزدهرة، تشجع الأشقاء والأب ليكونوا كتبة تقارير حزبية و(ناصحين!) لعودة الإبن الضّال ليهتدي بنور ونار البعث!.. (حَسَنُ العَلويّ) يَنقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ ثم يعود مِنْ بوَّابة شقة مضر ابن عمّ مسؤول فرع المجلس (الأعلى!) الإسلامي في دمشق الشَّام «سَيِّد عامر الحلو»، وابن طويريج- كربلاء مولود مطلع عقد أربعينيات القرن الماضي الحاج «ضياء يحيى العَليّ» يهتدي بالبعث ليكون آخر محافظ لصلاح الدَّين ومركزها تكريت وفيها قرية العوجة التي أشرقت شمسها على وطن مدَّ على الأفق جناحاً!.. العَليّ ابن عمّ (نوري) المولود في طويريج منتصف القرن الماضي اسمه الحركي (جواد) ولقبه العشائري (المالكي)، مات الحاج ضياء عن 70 عاماً وشيّع في طوريج ليعيش ابن عمّه الحاج نوري المالكي!. مضر (أبو مفيد!) شقيقه الأكبر «محسن سَيِّد جابر محسن الحلو» اكتظ وجهه، المُشبع بالحمرة كوجه أبي لهب، بقبس نوراني ليعمل في ذل ظل نخل البصرة يهدي المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَالضَّالِّينَ!..
http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=147705#axzz2kpSQcTWp








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خلال مشهد من -نيللى وشريهان-.. ظهور خاص للفنانة هند صبرى واب


.. حزن على مواقع التواصل بعد رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحس




.. بحضور شيوخ الأزهر والفنانين.. احتفال الكنيسة الإنجيليّة بعيد


.. مهندس الكلمة.. محطات في حياة الأمير الشاعر الراحل بدر بن عبد




.. كيف نجح الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن طوال نصف قرن في تخليد