الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خير......أللهم إجعله خير

فاروق الجنابي

2013 / 11 / 23
كتابات ساخرة


وصلت الى بغداد في زياره قصيره لرؤية الاقرباء والاصدقاء واشتياقي للعراق. في اليوم الثاني زارني صديقي العزيز (ابو ساره) وخلال نقاشنا حول الاوضاع الحاليه في بغداد، كان يؤكد على ضرورة عودتي الى بغداد واستقراري فيها، فسألته وكيف نخلص من هذه التفجيرات والقتل المستمر يا ابا ساره الورد؟فأجابني وكله ثقه ان هذه الاخبار كلها كذب وان الاعلام يشوه الصوره الحقيقية للعراق الجديد ،واكد لي انه مستعد ان ياخذني بجولة في بغداد لتأكيد ما يقوله.في اليوم الثالث حضر صديقي مبكراً في الصباح واخذني بسيارته وبدأنا الجولة من داري واول ما لفت إنتباهي هو عدم وجود اي حواجز كونكريتية في الطرق فأخبرني إنها ازيلت ووضعت بدلها كاميرات وسونارات تفحص السيارات وهي تسير بدون توقف. ابهرني الوضع وفرحت، فقال لي لاتتعجب لقد تم تسريح (300) ألف من رجال الامن والحقوا بالوزارات الخدمية، وليس هذا فقط فان الكهرباء الآن جيدة وتم رفع كافة اعمدة الكهرباء من الشوارع والأزقه والآن كلها دفن.اما الطب الان فانك يجب ان تراجع مركز طبي في منطقتك موزعه على مناطق بغداد وفيها مايسمى ب(طبيب العائله) هو يعالجك، ألا إذا احتجت اختصاصي لمعالجتك، فانه يحولك الى المستشفى الاختصاصي وكل هذا مجاناً، و بالنسبة للمدارس فإنك لا تشغل بالك بنقل اطفالك فهناك باصات خاصه لنقلهم الى مدارسهم. طلبت منه ان اصلي الظهر في جامع (بنّيه) وكان قريب من المكان الذي نحن فيه، وعند دخولنا الجامع لاحظت شئ جلب إنتباهي وهو ان إمام الجامع يرتدي العمامه السوداء فسألت صاحبي عن الموضوع وهل نحن في حسينية ام ماذا؟ فقال لي ان معلوماتي قديمة فقد تم الغاء الوقف السني والشيعي والآن الامور الدينية مشتركه والجميع يصلون مشتركاً، ويسمى هذا المكان الآن (بيت الاسلام) بدل الجامع او الحسينية. بعدها اخذني صديقي الى منتزه الزوراء و فيها وجدت كل شيء منظم بشكل حضاري و عند دخولنا حديقة الحيوان في المنتزه انبهرت بشيء لم اصدق انني اراه في هذا المنتزه و هو حيوان (الباندا) و هذا الحيوان نادر الوجود وقلت مع نفسي هل معقول ما اراه؟ و لكن الفرحة لعراقنا الجديد بدأت ترسم ملامحها على وجهي. سألته عن البطاقة التموينية قال يدفع لكل فرد (50) دولار شهرياً ولكن اكثر الناس الآن يتبرعون بها الى المتعففين. اوقفنا السيارة في احد الشوارع للدخول الى المطعم فجائنا شرطي المرور وسلم علينا واخبرنا بكل ادب ان الوقوف هنا ممنوع ورجانا بايقافها في الموقف ذو العشرة طوابق القريب، وان الوقوف فيه مجاناً وشكرنا لتعاوننا معه . اذهلني الوضع بصورة عامة، فانتبه اليّ صديقي ابو سارة وسألني عن رأيي فيما شاهدت لحد الآن...... حقيقة الامر لم أجبه حيث انني شعرت بقشعريرة في جسمي مع برد شديد جعلني امد يدي الى غطاء النوم واغطي نفسي جيداً وأعود الى النوم ثانيةً لاستمتع بحلمي الجميل!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد


.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي


.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض




.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل