الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد محمود عام 2013

جمال عبد الفتاح

2013 / 11 / 23
مواضيع وابحاث سياسية







محمد محمود جاء مبكرا هذا العام فى 18 نوفمبر. ارادة البعض احتفالا بذكرى الشهداء تحت شعار متهافت ـ " تطهير الشرطة"ـ من خلال نفس النظام القديم إ ؟ فى ظل وضع ثورى . . وعجبى . وذلك تحت زعم تفويت الفرص على شرك نصبة الاخوان , للقوى الثورية , لجرها الى معركتهم مع العسكر , على سلطة , لا حق لاى منهم فيها . ولكن الرياح جاءت على غير ما تشتهى سفن الاعداء والمتخاذلين .

وما ان توقفت منصة عابدين عن الكلام المباح ,حتى اخترق الثوار ميدان عابدين الى شارع , تهفوا الية ارواح كل الثوار, شارع محمد محمود , بعد ان اصبح صنو ميدان تحرير مصر والعالم , رمز الثورة العالمية الان , كما كان الباستيل فى الثورة الفرنسية , وقصر الشتاء فى الثورة الروسية .

وارتفعت الحناجر بشعارات , الداخلية بلطجية , اتنين مالهومش امان ـ العسكر ويا الاخوان , وكرسى على كرسى على كرسى ـ اْم السيسى على مرسى . شعارات حددت قوى الثورة المضادة بوضوح تام , العسكر والاخوان ورجال دولة مبارك . وما ان اقتربت المظاهرة من الميدان , حتى انطلقت سيقان الثوار تسابق الريح , لتعانق الميدان المختطف منذ 30 /6 الماضى , الذى استطاع فية العسكر ان يخلطوا اوراقهم بالثورة بعد ان نفذوا اوامرها , فى الاطاحة بسلطة حلفائهم الاخوان , رغما عن المصالح المشتركة والمستمرة بينهم , حتى يحافظوا على انفسهم , ومؤسستهم العسكرية , والنظام القائم يشبكةمصالحة وعلاقاتة الدولية والاقليمية .

ماان وصلت طلائع الثوار , الصنية التى تتوسط الميدان , حتى التفوا حول النصب ـ بفتح النون ـ التذكارى لتخليد شهداء محمد محمود والثورة الذى حضر حفل اقامتة ـ البلاوى ـ رئيس وزارة الثورة المضادة , نيابة عن العسكر والداخلية ظهر نفس يوم 18 نوفمبر , وياللمسخرة ان يقوم القتلة بتخليد ذكرى ضحاياهم , طالبين منهم الصفح والغفران , دون ان يقولو الصفح عن اى الجرائم , دماء الاف الشهداء , وعيون الاف الشبان المفقوءة , وعشرات الالاف من المفقودين والمصابين , ام من نهب ثروات وعرق الشعب لقرون , توارث فيها الاغنياء , مماليك العصر والجلادون الشعب والوطن , قتلوة وقهروة , اذلوة واستعبدوة دون رحمة , وباعوا استقلالة الوطنى للاستعمار الامريكى "واسرائيل" بابخس الاثمان, ورهنوا مستقبل اولادنا لصندوق النقد الدولى والبنك الدولى وامراء النفط . .

وانتصرت ارادة الثورة ونجح الثوار بتحطيم نصبهم بعد ساعات من بناءة . وتنفست الملايين من بسطاء المصريين واحرار العالم الصعداء لتحرير ميدان ثورتهم من قبضة خاطفية , ليستمر دورة التاريخى فى تغيير وجه العالم , رغم انف الاعداء محليين وعالميين وهم كثر , الذين لم يتوقفوا للحظة عن اقامة العرقيل والمخاطر فى طريقها , ولكنها حتى الان اطاحت بثلاث سلطات فى اقل من ثلاث سنوات , وتجاوزت الكثير من العقبات والمخاطر . .

قضى مئات الثوار ليلتهم فى حراسة الميدان حتى الصباح , وقادة العسكر ادركوا ان تدخلهم العنيف سيفتح عليهم جبهة اخرى , ومازالت جبهةحلفائهم اللدودين ـ الاخوان ـ لم تغلق بالقوة او بالمصالحة بعد , خاصة وان الارهاب الذى تواطؤا على وجودة فى سيناء لسنوات مضت تدعمة امريكا الان لغايات استراتيجة , تريدها ومجمل التيار الدينى الرجعى فى القضاء على الثورات العربية , فلا تلتقى الان مع رؤية العسكر , لمصالحة ودورة فى تصفيةالثورة والسلطة .

بهذا اتى محمد محمود مبكرا عن موعدة وحقق نصراجديدا لقوى الثورة بتمييز نفسها عن كل قوى الثورة المضادة , عسكر واخوان ورجال دولة مبارك , نصريمكن البناء علية وسط جماهير الثورة التى بدات فى الخروج من خديعة حجم ودور العسكر و"السيسى" فى معركة الاطاحة بسلطة الاخوان فى 30 يونيو .

وجاء يوم 19 نوفمبر ليكمل انتصار يوم 18فى موقعة النصب التذكارى , موقعة تبرئة الداخلية والعسكر من جرائمهم فى حق الثورة والثوار وحق الاف الشهداء . واكدت كل القوى الثورية على شعارات الثورة , القصاص للشهداء , والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى , واستمر اليوم فى هذا الاتجاة بمشاركة عشرات الالاف من الثوار على مدار اليوم , حافظوا فية على ميدان الثورة خال من الاخوان ورجال العسكر ورجال دولة مبارك . وان استبقت قوات الشرطة رحيل الثوار بافتعال معركة الجامعة العربية , لتخلى الميدان خوفا من ان يكون بعض الثوار قرروا الاعتصام فلا يعطوهم هذة الفرصة , وهم لايعرفون ماستاْتى بة الايام التالية , اذا بدء اعتصام التحرير , حتى ولو بدء صغيرا , وتجربتهم بهذا الخصوص على الاغلب لاتاتى لصالحهم . ومن ناحية اخرى محاولة منهم لتشوية الثوار امام جماهير الشعب بانهم بلطجية ومشاغبين كما حدث كثيرا من قبل , لعزل الثوار عن الشعب لاطول فترة ممكنة وادخال الجميع فى دوامة الدستور والاستفتاء علية , والانتخابات الرئاسية والبرلمانية , دوامة تصفية الثورة المجربة إ . فالى اى مدى ستنجح حكومة السيسى فى ذلك ؟ اعتقد انها لن تنجح تحت وطاْة فشلها المستمر حتى الان فى مواجهة الارهاب الدينى الرجعى , او المصالحة مع الاخوان وامريكا , كما لن تنجح فى حل الازمات الاجتماعية والاقتصادية الطاحنة التى يعيشها الشعب يوميا ولسنوات طويلة مضت , والثورة قد فتحت شهيتة لتحقيق العدالة فى توزيع الثروة والسلطة, وتلبية حقوقة الاقتصادية فى العمل والسكن والتعليم والغذاء والصحة , اى الحياة الانسانية والتحرر , لا العبودية المعممة , وهو ما ليس فى مقدور النظام القائم مهما كانت قدراتة على الخداع والتضليل .

ان 18 و19 نوفمبر ايام مجيدة من ايام ثورة يناير , انها تباشير لحظة جديدة فى حياة ثورتنا الكبرى , تبدد الياْس والاحباط لدى الثوار , وتدفع بوعى جديد باللحظة الراهنة فى شرايين الثورة . .

كل السلطة للكادحين والفقراء . . . والمجدللشهداء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصب خيام اعتصام دعما لغزة في الجامعات البريطانية لأول مرة


.. -حمام دم ومجاعة-.. تحذيرات من عواقب كارثية إنسانية بعد اجتي




.. مستوطنون يتلفون محتويات شاحنات المساعدات المتوجهة إلى غزة


.. الشرطة الألمانية تفض اعتصاما طلابيا مناصرا لغزة بجامعة برلين




.. غوتيريش يحذر من التدعيات الكارثية لأي هجوم عسكري إسرائيلي عل