الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سموم القلم

دروست عزت

2013 / 11 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


سموم القلم لا تقل عن طلقة المسدس

الإنتظار بالصبر في تأخر لما تصبوا إليه .... خيرٌ من الأنتظار أن تستعجلوا به ويُعيق ويفشل فيما تريدون .... فصبركم على بعضكم البعض ..... لأن الصبر في أغلب الأحايين مفتاح نجاحكم وذكائكم لقدوم نجاح ما تخططون وتهدفون ....
وما الصبر إلا صورة عن أتزان العقل وقوة الإرداة والثقة بالنفس .... فاصبروا على ما تقومون به ولا تستعجلوا على ما تبنونه من مستقبل ٍ .... من القيل والقال بالهجوم والإتهامات التي تعيقكم وتفشلكم ....

الصبر يا آل القلم والرجاحة .... الصبر .... ثم الصبر .... ومن ثم الصبر .... على أن تنتبهوا من سموم القلم والكتابة والتحاليل المخطئة التي هي مليئة بالحقد الأعمى على بعضكم .... فتحاليلكم ومواقفكم وأتهاماتكم التلقائية أو الغايوية لا تزرع غير الكره وصنع الفشل لكم أولا ً.... وللقضية ثانية .... ومن يخلق هذا وذاك ليس بمحلل ٍ ناجح ولا بصاحب موقف ٍ ثابت ٍ .... ولا بمخلص ٍ لشعبه بقدر ما أنه ملفوف بغطاء الأنانية والدونية والجهل السياسي والأجتماعي والثقافي والفكري ....

الحكمة هي أن نحاول أن نقارب بين العقول ونزرع المحبة بين القلوب ونوحد الصفوف ونبني وطناً يعيش الكل فيه بسلام وهناء .... ونحرر أنفسنا من الذل والهوان التي لقيناهما منذ الدهور .... وكل منا يأخذ دوره الذي يستطيع عليه .... ويقبل بمكانه المناسب ولا يتمادى على ما هو فوق قدراته .... لأن الإنسان لم يخلق كاملا ً ولكل منا طاقت تناسبه .... والوطن يحتاج إلى كل الطاقات الفعلية ....
فالوطن يتسع للكل أن ممدنا ذراعيينا لبعضنا بالترحيب والأحتضان بصدر رحب .....

فكثير من المواقف نندم عليها بعد ما نطرحها دون التأكد من وقائعها ودون أن نفكر من تأثيراتها السلبية على علاقاتنا الأجتماعية التي هي رابطة بين مكوناتنا ومجموعاتنا التي نعيش معاً في جغرافية محددة .... وكثر منها لم تعد تستطيع إزالتها من الأذهان كونها تتعلق بذهنية الناس بسطة أو جهلة أو الحاقدين الذين دوماً يحصدون مما بقية من البقاية هنا وهناك ....

لذا على كل من الذين يهمهم المجتمع وله رؤية صحيحة أن يطرح ما يطرح بدون التحييز لهذا أو لذاك فالحلول الصحيحة لا تأتي ألا ما هو لصالح المجتمع بكامله ولو كانت على المراحل .... وليس لصالح فيئة أو مجموعة أو شريحة من المجتمع .... فالمجتمع السليم يحتاج إلى حلول للجميع .... كون المجتمع كله يكمل بعضه ولا يجوز أن نقوي طرف على حساب طرف فأي خلل في الطرح لصالح طرف ما يكون هناك نقص في الحل السليم أو الأستميال للآخر ....


لهذا السبب المواقف والأراء عندما نطرحه أو نصرح به علينا أن نكون دقيقين ولا نستعجل على بعضنا بردود أفعالنا على أرضية وخلفيات مسبقة .... فجريمة القلم لا تقل عن جريمة مسدس ٍ أو خنجر ٍ يَقتُل .... فعلى اصحاب الأقلام أن يكونوا منتبهين وبالأخص ونحن نمر بين حقول الألغام المندسين والحاقدين والجهلة وأجندات المال والسوق الحرة في السياسة ....

دروست عزت – تركيا - مرسين
20-11-2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فريق تركي ينجح في صناعة طائرات مسيرة لأغراض مدنية | #مراسلو_


.. انتخابات الرئاسة الأميركية..في انتظار مناظرة بايدن وترامب ال




.. المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين يزور إسرائيل لتجنب التصعيد مع


.. صاروخ استطلاع يستهدف مدنيين في رفح




.. ما أبرز ما تناولته الصحف العالمية بشأن الحرب في قطاع غزة؟