الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعب تخدعه الصور والدعايات لايمكن ان يتطور

عدنان جواد

2013 / 11 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



ان حب الشهرة والسمعة بعض الاحيان وفي الغالب يولد شرا ويغمط حق الاخرين، ولذلك نرى الاستبداديين والدكتاتوريين اتجهوا نحو الانانية وهم يريدون الفردية وان يقال عنهم الخير دائما حتى وان كانوا يعملون الشر، وهؤلاء كثيرا ما يتهمون زملاءهم حتى يسقطوهم في اعين الناس، واذا امتلك احدهم القدرة بالسلاح والمال والاعلام سخرها من اجل ان يرفع نفسه ويضع غيره، وقد راينا ماذا صنع صدام بالعراق وكيف كان يصف نفسه بالقائد الضرورة وانه اعضم من في العراق والامة العربية وان شعب يقوده صدام مكانه فوق الذرى ، ولكن الحقيقة اصبح تحت الثرى!!، فكان في راس كل شارع صورة ، وامام كل بناية حكومية جدارية ضخمة تصوره وهو يمتطي جوادا وماسكا سيفا او ضاغطا على زر احد الصواريخ، او يصوب ببندقيته نحو الأعداء، وتقريبا اغلب الصور تبث في النفس الرعب والخوف لانها تمثل الحرب وهي اسوء شيء عرفه الانسان في تاريخه الطويل منذ هابيل وقابيل، لانها توجب قتل الانسان او نقص احد اعضائه وهدم العمران وإثارة البغضاء بين البشر وتوريث الاجيال العقد النفسية.
وبعد انهيار النظام على يد القوى العالمية استبشر الناس خيرا، لان اغلب من تربع على كراسي المناصب في الدولة قد امضى اكثر من ثلاثين سنة في الدول المتطورة التي يعيش المواطن فيها معززا مكرما، السارق عندهم منبوذ حاكمهم عادل مواطنهم وطني بكل المقاييس فهو ينظر لوطنه كأنه بيته ولمزارع الوطن وغاباتها كانها حديقة منزلة، واثاثة وممتلكات الوطن كانها ممتلكاته داخل منزله، فعندما يرى المخرب والعابث يمنعه وان لم يستطع يبلغ عليه عند اهل القانون الذي يحترمه الجميع ، والعمل الجاد في كافة المشاريع الخدمية والعمرانية ومن يمارس الغش والخداع ومن لايحترم الزمن يطرد، وعادة من يعاشر قوما يصبح مثلهم ويتطبع بطباعهم، وحسب القول الماثور(من عاشر قوما اربعون يوما صار مثلهم) ، لكنهم مع الاسف لم يستفادوا من السنين التي قضوها هناك وبدل من تطوير البلد ، زادت السرقات والنهب والتخريب ، اتونا بشهية كبيرة لجمع الاموال وتأسيس الشركات واستغلال المناصب خير استغلال من اجل خدمة انفسهم وليس خدمة الناس وما يزيد الطين بلة تذهب رؤوس الاموال والشركات لللاوطان التي اكتسبوا جنسيتها!!، ولتثبيت جذورهم في السلطة صنعوا لهم اصناما وصورا وانجازات ، ولم يقتصر الامر على الجداريات والبوسترات وإنما اصبح الامر اكثر سهولة من خلال الشبكة العنكبوتية التي تصل الصوت والصورة خلال لحظات، فيتم اللعب بعواطف الناس ببطولات وهمية وخاصة عندما تحدث الكوارث والأزمات طبعا من غير الانفجارات والخروقات الامنية فهذه صارت مسالة عادية!! فالبلد مستهدف من القاعدة وبدعم من قطر والسعودية!!، لكن نقص الخدمات من الكهرباء التي صرفت لها المليارات ، والامطار التي عادة ما تكون نعمة اصبحت نقمة بفعل عجز انابيب الصرف الصحي عن استيعابها نتيجة لخلل في تصميمها او عراقيل سياسية او بشرية!، والبعض استغل هذا الامر ليسقط الاخرين بان وجد صخرة في في المجاري سدت تصريف المياه !!، والبعض يعطل العمل من اجل لاتحسب لتلك الكتلة حتى لاتفوز في الانتخابات فاصبحت غايتهم السلطة وكيفية البقاء فيها وعدم السماح لذوي الكفاءة والخبرة لتبوء المناصب، فالشخص الذي تسنده كتلة حزبية متنفذه يستطيع ان يسرق ويعيق المشاريع ولا احد يستطيع ان يحاسبه، وان اغلبهم اتخذ من الصور وسيلة للضحك على الذقون ، ولا ندري الى متى يبقى هذا الشعب يصدق هذه الدعايات والخدع والصور الكاذبة؟ التي سوف تبقيه متخلفا ضعيفا ، فينبغي عدم السكوت عن الفاسدين وفضحهم واضهار مساؤهم التي اخفوها بصورهم الكاذبة وخطاباتهم الرنانة وادعائهم التقى والورع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة سقوط صاروخ أطلق من جنوب لبنان في محيط مستوطنة بنيامين ق


.. إعلام سوري: هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة للقوا




.. أبرز قادة حزب الله اللبناني الذين اغتالتهم إسرائيل


.. ما موقف محور المقاومة الذي تقوده إيران من المشهد التصعيدي في




.. فيما لم ترد طهران على اغتيال هنية.. هل سترد إيران على مقتل ن