الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محاكمات

سلمان هاشم حسين

2013 / 11 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق




ماهذه الصدفة التي تحدث في هذا الزمن العربي الاسود التي يتم فيه محاكمة كل الحكام العرب من صدام إلى حسني إلى مرسي إلى احمد عبد الله إلى زين العابدين بن علي إلى البشير والحبل على الجرار من الحكام الذي ابتلى بهم الإنسان العربي . هذه المحاكمات تتم وكل التهم فيها هي قتل الشعوب واغتصاب ثرواتها وهدرها لملذاتهم الخاصة وبناء أجهزة القمع لقتل الشعوب وسجنها حيث أوصلوها إلى حالة مسخهم إلى حيوانات بليدة مجترة فقدت كل ما يمت إلى الإنسانية بصلة واصبحت خارج التاريخ والحضارة . والذي يدعو الى العجب حقاً ان كل هذه الشعوب على طول تاريخها لم تتحرك او تنتفض او تثور ثورات حقيقية بعيدا عن الركض للاستيلاء على السلطة والحكم لتغير وتحاكم من تسلط عليها واغتصبها وسرق ثرواتها وقتل أبناءها وأذاقهم أبشع أنواع الذل والمهانة .الذي انتفض وثار ضد كل هذه الكوارث والمأسي هم أناس من خارج هذه الشعوب لم يتحملوا ان يروا كل هذه المأسي ويسكتوا اويصموا أذانهم فاهتزت ضمائرهم وتنادوا لنجدة هذه الشعوب الخاملة عن الحركة لتخليصها من حكامها القتلة هذا هو المنظور من الخارج لهذه الحالة وما كانت هذه الشعوب المنكوبة بحكامها تعنيها النوايا لهولاء المخلصين لكثرة ماذاقوا من مرارة الحياة على أيدي حكامهم . فنرى هولاء الحكام اخذوا بالتساقط الواحد تلو الأخر ودخل الكثير منهم قفص الاتهام والبعض لم ينتظر ليدخل القفص فأسرع هاربا او مختبئا في حفره وبعضهم إصر على العناد وظل ممسكا بالكرسي فلقي حتفه نتيجة عناده وهذا الذي نراه يحدث لحكامنا في الوقت الحاضر جاء لنا في الوقت الضائع او الدقائق الاخيره من زمن الحياة فقد مرت علينا كل هذه القرون ونحن في غيبوبة او مخدرون بأساليب مختلفة يجربها علينا الحكام لتبقى سياطهم تلهب ظهورنا ويسرقون كل ما نملك ونحن في سبات عميق لم نستيقظ منه ابدا . فقد فاتنا القطار كثيراً ومرت علينا الحياة مسرعه بتطورها ومدنيتها . ربما لأنه حكام هذه الأمم من طينه مختلفة وربما يكون السبب الحقيقي هو ان هؤلاء الحكام من أول نشوء الدول كانوا يصلوا الى سدة الحكم بالاختيار والذي ُسمي فيما بعد ( بالديمقراطية ) وكان حكامنا يصلوا ألينا بالغلبة والسيف في الأزمان الغابرة والانقلاب والمدفع في الزمن الحاضر ومن ثم يتم توارث الحكم رغمأ عنا فنحن القبيلة التي يحكمها الزعيم بالوراثة .فنحن محرم عندنا الخروج على الحاكم مهما كان ظلما وكما فعل كل حكامنا على مر التاريخ من اول خليفه إلى أخر حاكم في الزمن الحالي . ونحن بحاجه الى من يعطينا مثل واحد لحاكم عربي وصل الى السلطة باختيار الناس ( الديمقراطية ) ولان هذا غير موجود فلذلك نحن على هذا الحال .وقد ظهره واضحا إن الوسيلة التي يصل بها الحاكم الى سدة الحكم هي التي تحدد نوع افعاله مع الرعيه . ولا حاجه بنا لذكر أسماء من حكمونا على طول تاريخنا فالقائمة تطول وكم نحتاج من الورق والحبر لتدوين ذلك فهم معروفون .واسمائهم محفوره في ذاكرة الجميع واثأر سيوفهم وسياطهم وبنادقهم على جبين الحياة الان ونحن ننظر فيما حولنا ونشاهد مانحن عليه وما عليه العالم من حولنا. نقول . الكل يجب ان يدخل قفص الاتهام وان يحاكم من اول تاريخنا الى اليوم الذي نحن فيه الحكام والامراء الخلفاء والولاة الذين ملئوا كل عصورنا حروبا وقتلاً وهدر الكرامة وضياع الحياة









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير دولي من كارثة إنسانية في مدينة الفاشر في السودان


.. أوكرانيا تنفذ أكبر هجوم بالمسيرات على مناطق روسية مختلفة




.. -نحن ممتنون لكم-.. سيناتور أسترالي يعلن دعم احتجاج الطلاب نص


.. ما قواعد المعركة التي رسخها الناطق باسم القسام في خطابه الأخ




.. صور أقمار صناعية تظهر تمهيد طرق إمداد لوجستي إسرائيلية لمعبر