الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلام على بغداد والرافدين

عدنان الأسمر

2013 / 11 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


قرر مجلس الوزراء العراقي إجراء الانتخابات النيابية في 30 نيسان القادم , متجاهلا واقع العملية السياسية العراقية , وكأن الأحوال الداخلية مستقرة وآمنة وطبيعية .
وقد تناسى مجلس الوزراء الانقسام الحاد في أوساط النخبة السياسية , والصراع الشرس بين الكيانات السياسية , والفساد المستفحل في أجهزة الدولة ولا يستثنى منه مجلس الوزراء والعديد من الوزارات والدوائر الحكومية , وهذا ما أفصحت عنه تقارير هيئة النزاهة ولجنة النزاهة البرلمانية وتقارير المنظمات الدولية المعنية بالنزاهة ومكافحة الفساد , وشراء صفقات أسلحة مشبوهة بمليارات الدولارات , واختفاء المليارات من عوائد النفط وتهريب بيع النفط خارج إشراف المؤسسات الرسمية , بالإضافة إلى انتهاكات حقوق المواطنين العراقيين والاعتداء على حرياتهم , والاعتقالات التعسفية وممارسة أقصى أشكال التعذيب في السجون وتنفيذ الإعدامات بدون محاكمات عادلة , وتخلف الخدمات الصحية والتعليمية , وبطئ معدلات النمو وزيادة نسب الفقر والبطالة إلى ما يقارب 50% من أبناء الشعب العراقي وسوء الخدمات , وهذا ما فضحتة أمطار الخير الأخيرة فقد غرقت بغداد بفيضانات مياه الأمطار .
إنما يتعرض له الشعب العراقي والدولة العراقية هو نتاج الاحتلال الأمريكي , وفرض أدواته للتحكم في مصير ومستقبل العراق العظيم شعبا ودولة , وذلك لخدمة مصالح الكيان الصهيوني وتحقيق الحقد التنمودي على بابل , وإضعاف الدولة العراقية عمق الأمة الاستراتيجي الشرقي وتدمير ما وصل إليه الشعب العراقي العظيم من مستوى حضاري متقدم , وإشاعة القتل والانقسام والتجزئة , فهذه العمليات الإرهابية الإجرامية التي تستهدف كافة فئات الشعب العراقي ومناطقه , تشرف عليها وتحركها وتمولها أجهزة المخابرات المعادية للأمة , وأدواتها من أوساط الأجهزة الأمنية والأجهزة الحكومية , ومن بين قادة المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون المعادية للشعب والجيش والأجهزة الأمنية العراقية , فقد أشارات التقارير انه قد قتل من أبناء الشعب العراقي حتى الآن 5800 مواطن أبرياء بيد عصابات القتل والإجرام .
فالمطلوب من أبناء الشعب العراقي التمسك بالمشروع الوطني العراقي , الذي يحرر العراق من الاحتلال الأمريكي وأدواته , ويبني الدولة المدنية ويكفل وحدة الأرض والشعب , ويعيد للعراق مكانته الفاعلة والمعترف بها على الخارطة الدولية وفي الإقليم , وخاصة إن مساحة الخلافات مع الكويت تتناقص وان التعويضات العراقية اتجاه الكويت تقارب على الانتهاء في عام 2015 فسلام على بغداد والرافدين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فراس ورند.. اختبار المعلومات عن علاقتهما، فمن يكسب؟ ????


.. 22 شهيدا في قصف حي سكني بمخيط مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا




.. كلية الآداب بجامعة كولومبيا تصوت على سحب الثقة من نعمت شفيق


.. قميص زوكربيرغ يدعو لتدمير قرطاج ويغضب التونسيين




.. -حنعمرها ولو بعد سنين-.. رسالة صمود من شاب فلسطيني بين ركام