الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إضاءة ( نفس الطاس ونفس الحمام )

حامد كعيد الجبوري

2013 / 11 / 25
مواضيع وابحاث سياسية



لا أعتقد أن العراقيين قد نسوا الأحاديث التلفزيونية التي كان بطلها الرئيس العراقي المقبور ( صدام حسين ) ، ويعرف الجميع أن لا قنوات ولا فضائيات غير القناة ( 9 ) والقناة ( 7 ) ، ويتولانا أبو ( عدي ) بفلسفته وأفلاطونياته التي لا يعرفها غيره من خلال هاتين القناتين ، فنذهب لفراشنا يأسين حيث لا مناص من ذلك إلا بالنوم خلاصا من أحاديث سمجة لا فائدة من الاستماع لها ، الآن أدركت أنه كان يفترض بي أن أرجع لتلك الجلسات وأستمع لها مليا ، ولكن لم أجدها ، ورجعت لذاكرتي التي تختزن الكثير مما تسمع ، في أحد الأحاديث قال ( صدام حسين ) أنه أراد أن يزوّج أبنه عدي ولكنه لا يملك المال الكافي لذلك الزواج ، فعمد لبيع ما يملكه من أغنام وماعز يعتز كثيرا بتربيتها لينفذ رغبة ولده المصر على الزواج ، وحديث آخر قال فيه أن ( عدي ) أضاع بطاقته التموينية وبقي محروما لأشهر منها ، ولحين أخراج بطاقة تموينية جديدة ، وحديث يشبهه حيث يقول دخل ( عدي ) على والدته فرآها تخيط قميصا ل( صدام ) ، فقال عدي لها ما تفعلين يا أماه ؟ ، قالت أن ( ياخة ) القميص تهرأت من كثرة الغسيل والكي ، لذلك عمدت لقلبها لوجهها الآخر صونا لمظهر والدك ومنصبه يا بني ، وصفق العراقيون كثيرا لهذا الحديث الذي يعرفون عدم مصداقيته ، وما أشبه اليوم بالبارحة ، يتحدث دولة رئيس الوزراء ( نوري المالكي ) للعراقيين قائلا ، خرجت لبيوت التجاوز وشاهدت معاناة ساكنيها فأدركت أن رواتبنا حرام طالما هناك أناس يعيشون بهذا الشكل المأساوي ، وهناك بون شاسع بين رواتبنا ورواتب موظفي الدولة العراقية ، ومرة أخرى تحدث عن ولده الذي عجزت شرطة العراق ، وجيشه ، ومخابراته ، وقوات ( سوات ) من ألقاء القبض على شخص أسماه دولته ( رامبو ) ، وأخيرا فاجئنا دولة رئيس الوزراء بوجود صخرة ( عبعوبية ) وضعت لسد تصريف مياه المجاري وزنها ( 150 ) كغم ، ولا أريد مناقشة كيف أدخلت هذه الصخرة من فتحة التصريف ( المنهول ) ، وربما هذه الصخرة التي يراد بها تعطيل عمل الحكومة وسيادة الدولة قد جمعت أجزاءها ولصقت بمادة ( الصمغ ) لتتكلس تدريجيا ، وحديث آخر لدولة رئيس الوزراء السابق الجعفري الذي أكتشف أن هناك تزويرا بعمليات الانتخاب ، وأكتشف أن من حصل على ( 100 ) صوت يصبح عضوا برلمانيا ويتحكم بمصير بلد كالعراق ، لا أريد التعقيب بل أريد التساؤل قائلا ، لماذا لم يدرك السيد المالكي ، والسيد الجعفري خطورة مثل هذه الأحاديث والتصريحات إلا قبل أشهر قلية للانتخابات القادمة ؟ ، ولماذا لم يتحدثا للعراقيين من أول يوم تسلما فيه منصبيهما ؟ ، ( فما حدا مما بدى ) ، للإضاءة .... فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أوكرانيا تقر قانونا يسمح لسجنائها بالقتال في صفوف قواتها الم


.. دول الاتحاد الأوروبي تتفق على استخدام أرباح أصول روسيا المجم




.. باريس سان جيرمان.. 3 أسباب أدت للفشل الأوروبي منها كيليان مب


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقاشات في إسرائيل بشأن بدائل إدارة مع




.. وزير الدفاع الإسرائيلي: المهمة لم تكتمل في الشمال والصيف ربم