الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاساءة للحزب الشيوعي العراقي لا تشرف أحد!

محمود القبطان

2013 / 11 / 26
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



ليس غريبا أن يسيء البعض للحزب الشيوعي العراقي من أطراف عدة وعلى مدى عمره المديد ومنذ تأسيسه لأنه حزبا دافع ويدافع وسوف يظل مدافعا عن مصالح شعبه ووطنه,وهذه هي الشوكة التي تعمي أعداءه في كل الأوقات.فتعددت أساليب الأعداء بين تحجيم وقتل وتعذيب وانتزاع البراءات والتهجير,ولكن بالرغم من كل أساليب القمع والقتل والتهجير هذه بقى الحزب شامخا شموخ نخيل العراق الجميل وجذوره ذهبت الى أعماق هذا الوطن, ولذلك لن تنفع كل الأساليب بتشويه سمعته تارة بدعايات عفا عليها الزمن وهي جهات معروفة على مدى الزمن,وتارة,وهي الأخطر, عبر الادعاء بالانتساب إليه لتشويه سمعته.

ليس تأريخ الانتساب إلى الحزب الشيوعي العراقي حكرا على أحد والدخول من بابه بشروط بالرغم من اختياريته أما الخروج من تلك الباب مفتوح لمن يشاء لكن على من يخرج أن يكون منصفا وفي أقل تقدير أن يكون أمينا على سمعة الحزب.

هنا أناقش مسألة غاية في الخطورة والأهمية لأنها تمس سمعة الحزب الذي يتكالب الأعداء لتشويهها بأية وسيلة كانت للنيل منه ,لاسيما في عراق اليوم حيث أن هناك البعض ,أتمنى أن يكونوا بأعداد قليلة جدا,ممن كانوا في صفوف الحزب أو أدعوا كذلك في فترة الهجرة الجماعية للخارج يحاولون أن يلصقوا بعض أعمالهم بانتمائهم للحزب والحزب بريء منهم.والمشكلة التي تعقّد الأمور إن هناك فعلا في داخل صفوف الحزب من يقف مع هذه الثلة التافهة لاسباب شخصية تهدف وتصل في نهاية المطاف الى صف الأعداء.

انتشر خبر احد المدعين بتأريخه الشيوعي وعلاقاته بالحزب سابقا ,وبعد أنه تعددت انتماءاته لأكثر من جهة لابل وصل به الأمر الى ادعاءه الانتساب الى حزب بعيد عن العراق ولا يتكلم لغته ولا يجمع جامع مع الحزب الشيوعي العراقي,ليصل بعد السقوط الى تمجيد "فعالياته" السابقة عبر أشخاص ربما عمل معهم.تَدَخّلَ في شؤون أكثر من عراقي,ادعى انه يعمل من أجل "المصالحة الوطنية" في مدينة لا في العير ولا في النفير, لا يربطها رابط بعمل منظمات المجتمع المدني في الخارج,توصل عبر تزلفه للبعض في أحدى المنظمات,واحتضنوه,ليقلل من عقده الشخصية المعرفية والعلمية والاجتماعية.خدع "ناديه" الذي أصبح ورثا وحكرا له ولمن حوله,حَوّلَ النادي الى حانة بكل ما تعنيه الكلمة.سرق أموال النادي بأرقام عالية جدا ولم يترك ورقة واحدة تثبت المصروفات.أساء الى احد أعضاء ذلك النادي,وهم مهجر الى إيران عند عمر بضعة أعوام مع أهله بتهم اقلها انتسابه الى المخابرات الصدامية,والشخص المعني له ثلاثة شهداء.لابل يوجه التهم هذه والخطيرة لكل من يختلف معه.كذب على زملاءه في النادي بخصوص مالية النادي.انتشرت الدعاية حوله.حضر ممثلي بلدية المدينة وعلمت بكل تفاصيل السرقة والنهب والاحتيال,لم يأتي ليحضر الاجتماع وفي اقل تقدير أن يدافع عن نفسه,تشكلت هيئة إدارية جديدة وقررت طرده من عضوية النادي وبدلوا الاسم ليصبح الجمعية العراقية بدل النادي الثقافي العراقي.وزع أرخص التهم على من يختلف معه أما مخابرات لصدام أو بعثي أو بكليهما وجعل له أكثر من بوق يردد تفاهاته.
ألأخطر في عمل هذا النوع من الناس هو الحديث عن النزاهة والأيادي البيضاء والعمل الجماهيري وانتسابه للحزب الشيوعي العراقي .أين ما ذهب يضع انتماءه السابق في الواجهة,والآن يرمي البعض من الذين صدقوه بأعماله على كاهل الحزب الشيوعي العراقي وكأنه كان مكلفا من أحد في الحزب بمثل تلك الأعمال المشينة.
لست في معرض الدفاع عن أو إدانة أحد ممن احتضنوه لكنه أساء في المقدمة الى الحزب الشيوعي العراقي الذي غرف من تأريخه المجيد ومبادئه الوطنية والأممية الآلاف من العراقيين وهذا يتطلب إيضاح ممن كان يلتف حولهم لمعرفة الحقيقة وأن يكفوا عن استيعاب مثل هذه النماذج المسيئة.
إن مهمة الدفاع عن الحزب الشيوعي العراقي ذو التاريخ النظيف والنزيه هي مهمة الجميع ممن يحرص على تأريخه,بغض النظر إذا كان الفرد داخل الحزب أو خارجه الآن.إن أعداء الحزب سوف يستثمرون أية فرصة للنيل من الحزب لاسيما وحمى الانتخابات بدأت وسوف ترتفع مع قرب موعدها.
وعليه ليس لأحد بحاجة الى عناصر تسيء لمن يحمل هذه المبادئ وذات التأريخ المشرق في الحزب الشيوعي العراقي في حين يعمل الجميع من أجل رفع سمعة الحزب بالعمل اليومي الدؤوب بين الجماهير.
لن نخسر بإزاحة احد النكرات عن الطريق لكننا نربح معركة مع الأعداء بنزاهة الطريق الذي يسلكه الحزب.تنظيف الطريق المعبد "بالمطبات والحفر"هو مهمة الجميع.وإنه مهما طال الزمن سوف يأتي الوقت الذي نرى فيه نورا ساطعا في عراق اليوم المدني الديمقراطي,وتسقط بعض الأسماء التي يخجل المرء أن تُذكر في أي مكان يتواجد فيه اثنين من العراقيين.ومن "يحفر لأخيه بئرا" يسقط فيه هو فقط.وهو ما حدث.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - توضيح
صباح كنجي ( 2013 / 11 / 25 - 22:29 )
المقال مبهم ويتحدث عن حالة بلغة غير مفهومة ان كان الموضوع يتعلق بحالة عمالة ومدعومة بغطاء من داخل الحزب كما تدعي في المقال المطلوب الحديث بالدقة وتحديد الاسماء دون اللجوء للالغاز والتغطية على جوهر الموضوع طالما كنت تريد تعرية الحالة .. في مثل هكذا امور لا يجوز التردد او الخوف ولن ينفع الا الحديث الصريح الذي فيه المعلومات الواضحة والمؤكدة غير هذا لا يمكن الاعتماد على الاستنتاجات في هكذا امور خطيرة
مع مودتي للكاتب اتمنى ان يكون اكثر صراحة في تناوله للموضوع
صباح كنجي

اخر الافلام

.. تركيا: السجن 42 عاما بحق الزعيم الكردي والمرشح السابق لانتخا


.. جنوب أفريقيا تقول لمحكمة العدل الدولية إن -الإبادة- الإسرائي




.. تكثيف العمليات البرية في رفح: هل هي بداية الهجوم الإسرائيلي


.. وول ستريت جورنال: عملية رفح تعرض حياة الجنود الإسرائيليين لل




.. كيف تدير فصائل المقاومة المعركة ضد قوات الاحتلال في جباليا؟