الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشايخ العار وفتاوي الانتحار

سعيد علم الدين

2013 / 11 / 26
الارهاب, الحرب والسلام


القلب ينزف أمام هذا الارهاب الدموي الاسلامي السني والشيعي التكفيري المتطرف والمتمادي في سوريا بالتحديد في غيه وضلاله، وجهله وغبائه، وإفكه ونفاقه، وتناحره وانتحاره، وكفره وتكفيره، وإيغاله في سفك الدماء العزيزة وقتل الأبرياء بطريقة وحشية بربرية دنيئة لا علاقة لها بالانسانية، والى درجة مخجلة ومقرفة ومقززة ومرعبة ومروعة ومدمرة للآخرين والذات نعجز عن وصفها والتعبير عنها بالكلمات.
أخبارنا اليومية المزعجة للأذن البشرية ومن كل الدول الاسلامية تتصدر فضائيات وصحف العالم. فألف مبروك لملالي الفتنة والدمار ولما حققوه من نجاحات في هذا المجال، ولما يسمى امة اسلامية تحولت الى ماضٍ وآثار. ونادرا اليوم ان نجد دولة اسلامية لا تتخبط بالمشاكل. عدا تركيا العلمانية التي قطعت حبل الوريد مع الماضي والتخلف والخزعبلات وثرثرة المشايخ على المنابر على يد قائدها التاريخي العظيم اتاتورك. وأيضا دول الخليج العربي التي انتهجت سياسة حكيمة جدا وناجحة لم تقطع مع الماضي ومتلائمة مع العصر. ايضا الممالك العربية وضعها مستقر افضل بمئات المرات لما يسمى جمهوريات عربية واسلامية استبدادية ركيكة ومتخلفة هي كلها قنابل موقوتة وممكن ان تنفجر في اي لحظة. ومن هذا المنطلق استطاعت جمهورية الملالي الظلامية بقنبلتها الذرية، المرعبة لنا قبل اسرائيل، وأفكارها الشيطانية وسياستها العدوانية أن تنقل صراعاتها الداخلية وبخبث الى دول الجوار العربية من خلال مخابراتها وإذكائها للفتن الطائفية المشتعلة او تحت الرماد بدعم كبير بالمال والسلاح واكبر بالحقد والشعارات المذهبية للمجموعات الشيعية الموالية لها والتي تحولت الى خنجر في قلب لبنان والعراق وسوريا واليمن. لا نقصد هنا ابدا الشيعة العرب وهم كثر المحبون لأهلهم والمخلصون لأوطانهم والذين يتألمون مثلنا واكثر مما تفعله ملالي الحقد والظلم من اجرام. وبينما كانت الملالي ترفع شعار الموت لأمريكا الموت لإسرائيل كانت تعمل خفية على موت لبنان والعراق وسوريا واليمن. وشعارها الغير معلن اليوم هو الموت للسعودية الموت لدول الخليج العربي. ولن تفلح لأنها وكل أذنابها على باطل ويعملون عكس المسيرة البشرية وتطور التاريخ. واتوقع هنا ان يحدث في ايران ما حل بالاتحاد السوفيتي الذي زال عن الخارطة.
لقد ضجر العالم منا ويريد اتقاء شرنا فقط. هو لم يعد يكترث لمآسينا التي بمعظمها من صنع ايدينا ويتفرج علينا اليوم ساخرا ومتعجبا، من ما آلت إليه أوضاع " خير أمة أخرجت للناس".
هل حقا نحن خير أمة أخرجت للناس ام نحن أمة قد فقدت المشاعر الانسانية والاحساس؟ وبسهولة يتحول الشاب المسلم الى ارهابي متطرف رافضا ملذات الحياة مقبلا بسرور على موت رخيص للقاء حوريات هن اضغاث احلام. ولا وجود لهن الا في ثرثرات مشايخ الجهل والعار وملالي الفتنة والدمار.
وماذا عن مشايخ الحروب والتهديد بقطع الأيدي والألسن والرؤوس وقطعها فعلا دون رادع اخلاقي؟
لقد خجلت من افعالكم حتى القبائل الافريقية البدائية التي تسير كعادتها بلا خجل عراة في الغابات وانتم اليوم بافعالكم التي ترتكبونها، تفعلونها بلا خجل عراة امام كل المجتمعات.
لقد اسقط هؤلاء البرابرة الجدد بممارساتهم الشاذة وافعالهم المرفوضة كل القيم والمبادئ والاخلاق الاسلامية التي يثرثرون بها صباح مساء.
ولأول أشعر بالخوف على الثورة السورية الجبارة وتضحيات هذا الشعب العظيم في الحصول على حريته واستعادة كرامته من ابشع نظام مخابراتي شرير ظالم هو نظام عصابات آل أسد . لقد نجح هذا النظام بدعم روسي ايراني الى تشويه الثورة السورية عبر جماعات اسلامية دموية لا علاقة لها بالثورة ولا بطموحات واحلام وتضحيات الشعب السوري.
ولكني ما زلت على ثقة ويقين بأن تضحيات الشعب السوري لن تذهب هدرا وثورته الطاهرة ستنتصر على كل القتلة والمجرمين الأنجاس الملوثة ايديهم بدماء الابرياء.
ملالي ايران تلعب مع العالم بدهاء ولا تصل الى حافة الهاوية بل تنعطف بذكاء ولا تقرع الطبول وتدخل في المجهول كما فعل صدام الذي يتحمل برعونته وغروره ومقامراته وحروبه الفاشلة وهزائمه الموصوفة المسؤولية الكبرى لما حل ويحل بنا من كوارث ومآس وبلاء لملالي الظلام الباع الطويل في تأجيجها حقدا علينا وعلى اي تقدم ديمقرطي لمجتمعاتنا.
الارهاب الاسلامي اصبح سمة عصرنا وماركة مسجلة باسمنا يتفاقم وينتشر، رغم فشله الذريع في تحقيق اي هدف، ولن يستطيع تحقيق هدفا ما سوى الموت الرخيص وقتل الأطفال والنساء بفتاوي مشايخ الحقد والجهل والخبث والغباء. حيث يتم غسل دماغ المسلم المتطرف المحدود بحلاوة الوعود ومماسة الجنس وشرب الخمرة في الجنة بلا حدود وتحويله بهكذا تراهات وخزعبلات من انسان عاقل فاعل الى جاهل فاشل بحزام ناسف وسيارة مفخخة وقنبلة متفجرة وساطور وسكين.
فلا انتحاريي القاعدة القاعدين على أقفيتهم فكريا وتحت اقفيتهم انسانيا لجموا امريكا وحرروا جزيرة العرب من العلوج، على العكس هاجت كياجوج وماجوج وازدادت شراسة وردت لهم الصاع صاعين باحتلال العراق وافغانستان . وهي تلاحقهم في كل مكان بطائرات من دون طيار، وهم يفرون أمامها مذعورين مبعثرين مشردين هائمين على غير هدى يتساقطون هنا وهناك كالعصافير الصغار. واخرجت القائد بن لادن من مخبئه الحصين وأذاقته لذة الموت بعد ان تلذذ بما فيه الكفاية بنسائه الكثر والقته وحيدا في البحر. كما اخرجت من قبله صدام الذي ذاق لذة الاعدام بعد ان اعدم بظلمه وبطشه الآلاف.
ولا انتحاري حماس اعادوا شبرا من فلسطين على العكس ساهموا بتعطيل السلام وتقسيم فلسطين وتخريب قضية الشعب الفلسطيني، وردا عليهم انتخب الناخب الاسرائيلي اليمين المتطرف والمتشدد في سياسة الاستيطان ورفض الدولة الفلسطينية جملة وتفصيلا.
ولا انتحاريي العراق دحروا الامريكان واوقفوا التغلغل الإيراني في الشأن العراقي على العكس، نشروا الفوضى وقتلو الابرياء، وامريكا ما زالت في العراق ضمن اتفاقية امنية. وملالي ايران استطاعت الهيمنة على السياسة العراقية الى درجة ان العراق اليوم هو ذنب تابع لايران.
ولا انتحاريي طالبان دحرو الامريكان واوقفو مسيرة الدولة الأفغانية.
والمضحك هنا ان مشايخ الجهل والغباء والحروب يبعثون المغرر بهم من الشباب الى الانتحار ويختبئون هم في الجحور كالجرذان. فأسامة بن لادن حرم محمد عطا وفرقته الانتحارية من التمتع بملذات الحياة وارسلهم الى الموت والمجهول. اما هو فقد اختبأ لسنوات في جحره يتلذذ بملذات الحياة ويمارس الجنس مع نسائه. اما ابنه عمر بن لادن فيتلذذ بالحياة الرغيدة مع زوجته الانكليزية، بينما الانتحاري اللبناني ابن الجراح ذهب الى الموت والمجهول تاركا الجامعة والمستقبل وعذابات الأهل المفجوعين.
فكل مشايخ الحروب وفتاوي الانتحار يرسلون المنتحر الى الموت مدمرين حياته ومتسببين بتدمير حياة الآخرين. وهم ونسائهم يتمتعون بملذات الحياة ويرسلون ابنائهم وبناتهم لبناء المستقبل الزاهر والدراسة في جامعات الغرب الكافر.
الحياة اصلا تصبح فكرتها سخيفة وبلا طعم عندما ننهيها بانتحار. الحياة هي تحد مستمر لا بل كلها تحديات لا ينتصر فيها الا الواقف شامخا في وجه الاعصار. والشجاعة والرجولة هي في العلم وفن القتال والانتصار على الاعداء وجها لوجه وليس في فن الاختباء كما يفعل مشايخ العار وتحويل الجسد الى اشلاء كما يفعل مسلمو الانتحار.
واذا كانت قصة الحوريات صحيحة، فلماذا يختبئ حسن نصر الله يا للعار خلف الشاشة منذ عام 2006 خوفا على حياته من اسرائيل، بدل ان يظهر بطلا متحديا الموت طالبا الشهادة للقاء الحوريات؟
نصر الله يرسل الشباب الى الموت، ويتابع التمتع بملذت الحياة في مخبئه المحصن. ظهوره الأخير على العلن وباطمئنان أكد رضا اسرائيل عليه بعد ان زج بشبابه لقتال الشعب السوري المظلوم المسكين وليس تحرير مزارع شبعا والقدس والى ما بعد بعد حيفا وباقي فلسطين.
قديما كان القائد يقود المعارك ويقاتل في الصفوف الأولى وينتصر بفخر او يسقط بشرف. هتلر انتحر مع عشيقته ايفا بروان بشرف كي لا يتعرض للاهانة من قبل العدو ويقبض عليه في مخبئه ليخرج مهزوما ذليلا كما فعل صدام حسين. وايضا القائد الفينيقي العظيم هنيبعل انتحر بفخر كي لا يهان من قبل العدو. فاين قيادات الاسلاميين المهزومة والمرعوبة والمختبئة كالجرذان من هؤلاء؟ أما كان أشرف لصدام ان ينتحر بطلا برصاصة على ان يخرج جبانا ذليلا مكسورا؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - خَلف شئ آخر
هانى شاكر ( 2013 / 11 / 26 - 09:33 )

خَلف شئ آخر
________

تتسال أستاذنا : واذا كانت قصة الحوريات صحيحة، فلماذا يختبئ حسن نصر الله يا للعار خلف الشاشة منذ عام 2006 خوفا على حياته من اسرائيل، بدل ان يظهر بطلا متحديا الموت طالبا الشهادة للقاء الحوريات؟

وحسب تحرياتنا .. فقد أكتشفنا أن قصة الحوريات صحيحة صحيحة شرعاً ... و أن سر أختفاء ألسيد ( نصر الله ) ... هو أن للحورية مقعدة طولها ميل !

...


2 - أستاذ هاني شاكر شكرا علي التعليق الفكاهي
ضرغام ( 2013 / 11 / 26 - 19:05 )
أستاذ هاني شاكر شكرا علي التعليق الفكاهي

تفتكر من الخلف مكن يفهم تعليقك؟ مجرد سوأل


3 - منطق تافه متهالك
ألأمل المشرق ( 2013 / 11 / 26 - 21:43 )
يقول الكاتب
واذا كانت قصة الحوريات صحيحة، فلماذا يختبئ حسن نصر الله يا للعار خلف الشاشة منذ عام 2006 خوفا على حياته من اسرائيل، بدل ان يظهر بطلا متحديا الموت طالبا الشهادة للقاء الحوريات؟
انتهى
ما هذا المنطق المتهالك؟ وما سبب دسه في مقال عن شيوخ الإرهاب وفتاوي التكفير والدعارة المقنعة بالإسلام التي تأتي بمعظمهمم من أهل السنة؟ ما دخل منطقك المبتذل بالإرهابييَن الذي انفجرا في بلدك فكتبت هذا المقال؟
هل يتحرك أي مسؤول إسرائيلي بدون حراسة مشددة؟
بدل ان تستنكر انتهاك أجواء بلدك لبنان ليل نهار من الطيران الإسرائيلي، تشتكي ان نصرالله لا يقدم رقبته لكي تنحرها أنت وإسرائيل وإرهابييك الذين تتهالك لتدافع عن ثورتهم الوهابية ؟
منطقك متهالك أيها الكاتب ويبدو ان لا بوصلة لك مثل معظم المتثاقفين اللبنانيين الذي يغطون طي.. طائفيتهم البغيظة بغربال مخروم


4 - الى الامل المشرق
سعيد علم الدين ( 2013 / 11 / 27 - 05:11 )
هذا رايك . ولكن لو كنت حقا املا مشرقا لما اعتبرت منطق مقالي تافها ومتهالكا. نحن نريد لشعوبنا المعذبة ان تعبش لا ان تموت، ان تبني لا ان تدمر، ان تتعاون لا ان تتنابذ، لا فرق بين تركي وعربي وفارسي وكردي وشركسي وسرياني وشيعي وسني ودرزي ويهودي. نريدها ان تستنير كالأمم الناجحة بأ نوار الحرية والديمقراطية لا الشمولية والاستبداد واحتقار الروح البشرية. أما لبنان فمصائبه وحروبة كلها من عصابات الاسد وملالي الظلام في ايران. لا ننسى ان خميني هو اول من وزع مفاتيح الجنة على المقاتلين لدفع الناس الى الموت ولقاء الحوريات.


5 - تعليقك يؤكد تهافتك
ألأمل المشرق ( 2013 / 11 / 27 - 06:50 )
ردك يؤكد تهافت خطابك
أما لبنان فمصائبه وحروبة كلها من عصابات الاسد وملالي الظلام في ايران.. لا ننسى ان خميني هو اول من وزع مفاتيح الجنة على المقاتلين لدفع الناس الى الموت ولقاء الحوريات
انتهى
ردك هذا يا هذا يثبت طائفيتك وتهافت خطابك، سوريا انسحبت من لبنان عام 2005 وما زال زعماء الطوائف عندك لم يعبدوا شارعا او يمدوا خط كهرباء لأنهم مقاولي مازوت كل واحد يشغل موتير مرتزقة ضيعته
تنتقد في نفس المقال الانتحار ثم تنتقد نصرالله لأنه لا ينتحر.. وتريده ان ينتحر حتى تنبسط أساريرك.. حزب الله ليس من شيوخ الفتنة مثل شيخك الأسير وكلبه المدلل فضل شاكر العبسي,, ولكن من تربى على اوامر فيلتمان ورضع الفتنة من شيوخ الوهابية وابنهم بالسفاح سعد الصغير وقطته عقاب صقر صعب عليه أن يعرف الكرامة التي حققها حزب الله بتحرير لينان من إسرائيل.. سهل عليك رمي التهمة على النظام السوري حتى وهو يصارع على حياته تتهمه بمصائب مرتزقة السفارات الأجنبية زعماء الطوائف.. الحرب الأهلية أنتم مسؤولون عنها ولولا البوط العسكري السوري على رؤوس مرتزقتكم لما توقفت ومع هذا انت تقدس الإرهابي جعجع


6 - تعليق ذر الرماد في العيون حذف
ألأمل المشرق ( 2013 / 11 / 27 - 06:59 )
تعليق ذر الرماد في العيون حذف ولكن نهديك هذا مكانه
تقول
ولأول (مرة) أشعر بالخوف على الثورة السورية الجبارة وتضحيات هذا الشعب العظيم في الحصول على حريته واستعادة كرامته من ابشع نظام مخابراتي شرير ظالم هو نظام عصابات آل أسد
انتهى
لأ يا شيخ؟ لأول مرة تخاف؟ بما انك تكذب بعد 3 سنوات.. ولم تشاهد الخنزير العرعور من 2011 ولا المرتزقة الذين يمرون من تحت ناظريك (للجهاد) في سوريا
يسعدنا ان نرسل إليك صور أحبابك الذي يحاربون النظام والذين تم دعسهم مؤخراً لعلك توزع حلويات الحلاب على جيرانك فرحاً بزفافهم إلى الحوريات
http://goo.gl/lIr2P8


7 - مقال مهدى لأسيادك
ألأمل المشرق ( 2013 / 11 / 27 - 10:09 )
وأخيرا وليس آخرا، نهديك هذا المقال، يمكنك أرساله مع سعد أو البااااااايك إلى أولياء أمرك آل سعود

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=388532

اخر الافلام

.. هل بات اجتياح رفح وشيكا؟ | الأخبار


.. عائلات غزية تغادر شرق رفح بعد تلقي أوامر إسرائيلية بالإخلاء




.. إخلاء رفح بدأ.. كيف ستكون نتيجة هذا القرار على المدنيين الفل


.. عودة التصعيد.. غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق في ج




.. القوات الإسرائيلية تقتحم عددا من المناطق في الخليل وطولكرم|