الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة قصيرة

آمال الشاذلي

2013 / 11 / 26
الادب والفن


الشرارة
ـــــــــــــــــــ
فرك الديكتاتور عينيه الضيقتين ، فحاكى لونهما لون الدم ، تفحص المكان حوله ، فرد إليه بصره حاملا الملل و الضجر ، فلا جديد قد آتى به هذا الصباح ، كأنه تآمر عليه مع كل ما سبقه من صباحات ، الألوان ثابتة ، الوجوه خانعة ، الفرائص مرتعدة ، الألسنة تلهج بنفس عبارات الولاء و الطاعة العمياء .....
ضج اليكتاتور من تلك الرتابة التى تؤرقه و تعصف بهناءه ، حتى الجوارى لم يعدن يتقن فنون الغواية .
" فكر و دبر ثم أمر رجاله ، فأطاعوا "
طافوا بأنحاء البلاد ، يوثقون بناء على التعليمات كل رجال المملكة فى جزوع الأشجار ..... و على النساء أن تحل محلهم فى كافة المهام " الغرس ، الحصد ، الرعى ، الصيد " .
اشتبك الرجال مع عسكر الديكتاتور ، سالت دماء و أضرمت نيران و اجتثت أشجار .
" فكر الديكتاتور و دبر ثم أمر رجاله ، فأطاعوا "
أن يخصص لكل رجل بمملكته شجرة و يطبق حكم الإعدام على كل من زاد عددهم عن عدد الشجر ......
نشب قتال شرس من أجل الفوز بشجرة الحياة ....
" سالت دماء ، أضرمت نيران ، اجتثت أشجار "
و الديكتاتور يترقب المشهد من شرفة قصره فى حبور ...

آمال الشاذلى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر.. -سوق أزمان- في تلمسان رحلة عبر التاريخ والفن والأد


.. المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها




.. هاجر أحمد: بوعد الجمهور إنه هيحب شخصيتى في فيلم أهل الكهف


.. حاول اقتحام المسرح حاملاً علم إسرائيل فسقط بشكل مريع




.. لماذا غنت كارلا شمعون باللهجة الجزائرية؟.. الفنانة اللبنانية