الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أخر الخيارات الشلعه!

يحيى الحميداوي

2013 / 11 / 27
كتابات ساخرة


تخيل أنك تمسك جمرة بيديك , بكل تأكيد ستقذفها من يدك بردة فعل لا إرادية باتجاهات لا واعية تريد التخلص منها بأي شكل من الإشكال , مرة أخرى لن تعود لتمسك هذه الجمرة لأنك تعرف النتيجة (لسعة معدله ) , قد نكون في طور النمو في مرحلة تجاوزتها الكثير من الشعوب وأصبحت تعرف كيف تتجنب اللسعة المزعجة وتختار الأنسب لتلافي الضرر ,ولكن ما مر من تجارب منذ سقوط الصنم ولغاية اللحظة كفيلة بتكوين فكر مسبق عن الاختيار الحقيقي ولو بالنسبة البسيطة التي تفتح كوة للضوء لتنير طريق يفتح طرق أخرى في تقادم التجربة ,حبوبتي الله يرحمها ويرحم حبوباتكم تقول ( أنت خابر لو متلمس ) يعني أنت سامع لو متأكد , متأكد ومتأكد ومتأكد !وأنتم معي أننا سنلسع بنفس الجمرة ومن ثم نحار أين نقذفها ! لقد شمر أبطال الطائفية والسراق عن سواعدهم في هذه الفترة التي تسبق الصراع الانتخابي من أجل التحشيد والتسول وكسب الأصوات بطرق جبانة وملتوية واستدرار العواطف باتخاذ الشعائر ومنابر الصلاة كبوق دعاية لهم أضف إلى ذلك اهتزازهم كدمى أذهب الله عنهم الحياء والخجل أمام شاشات التلفاز متناسين أنهم سبب نكبة هذا الشعب الصامت حتى أخر قطرة ! تصريحات مخجلة عن نقص الخدمات وأكثر خجلا تلك التي تخرج من أفواه نتنه عن تبرير ما يزهق من أرواح بلا معنى وأي معنى يبرر قتل النفس التي حرم الله قتلها ألا بالحق !المشكلة تتكرر وصناعة الصنم بدأت بتقديس الأسماء والانحناء لهياكل لاتستطيع أدارة أنفسها فكيف وهي تقود بلد بحجم العراق ! تخبط في كل شيء وصورة ضبابية لاتمنح أي مدى للرؤية المستقبلية الكل يتهم الكل والكل متساوون في الخمط واللهط والحماوة في التصريح , أحلام اليقظة التي تنتابني هذه الفترة لأن النوم كوابيس مزعجه تبدأ من صخرة عبعوب وتنتهي بكرندايز , المهم خيالاتي التي تشكلت بسب الغريج والحريج والهزة تمنحني أجنحة للشلعه حتى وان كان للجحيم فلا جحيم أشدّ مما نحن فيه ! فهل تفكرون معي بالشلعه ! وكيف تكون ؟ أظن أن الكثير مختنق ! ويتمنى أماني عقيمة بأن يصلح حال البلد ونشعر بشيء من الطمأنينة ونعيش مثل باقي خلق الله , ولأن تلك الأماني بعيدة المنال لذا فأن الشلعه هي الخيار ويبقى السؤال كيف تكون الشلعه ؟
ظلت يمكم العافية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جمرات وجمرات ولا من احد يتركها
علي العبيدي ( 2013 / 11 / 27 - 11:31 )
ويستمر العراقيين بمسك الجمرات مرارا وتكرارا ---تلسعهم حينا وتحرقهم حينا اخر ولكنهم لايتركونها ابدا!!!!!ويذكرني ذلك باحد مقاطع مسرحية المحطه حينما يتسائل احد الابطال وهو دهش من امساك البطل الثاني لقنينة عرق وهو في غير ادراكه من كثرة السكر -لماذا لاتترك العرق؟؟؟؟ فيجيبه الثاني -وهل تريدني ان اترك قاتل ابي؟؟؟؟؟
والعراقيين اللذين فجعوا على مر الزمن بقتل ابائهم وسرقة اموالهم لن يتركوا بتاتا الانتهازيين ومدعي الدين اللذين يسرقونهم ويقتلونهم--- وسوف يتوالى مسكهم للجمر واعادة انتخاب نفس الوجوه المقيته والنفوس اللعينه!!! تتحكم فيهم الخرافه والجهل والاميه والعصبيه!!!
لاشرده بتاتا صديقي العزيز الا في حالة مغادرة الوطن والهجره خارجه بعيدا عن مدعي الدين وتجاره من طائفيين وارهابيين

اخر الافلام

.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا


.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم




.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا


.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07




.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب