الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثامن عشر

عصام عبد الامير

2013 / 11 / 27
سيرة ذاتية


أسير عراقي والبحث عن الحرية الجزء الثامن عشر
من أين يستمد الموقف شرعيته وأحقيته في تأريخ الصراع ألأنساني لا سيما أن طابع هذا الصراع أتسم بالصراع من أجل البقاء وهو أنعكاس لقوانين الطبيعة كما جاء في نظرية دارون هذا القانون الذي ليس فيه رحمة أو شفقة فأذا كان لي الحق بأن أدافع عن معتقدي أو الطبقة التي أنتمي أليها فمن حق الطرف الأخر كذلك وأذا كنت أمارس أساليب غير أنسانية في تحقيق أهدافي كذلك من حق الطرف ألأخر أن يفعل ذلك ظل هذا ألاسير صاحبنا يفكر وهو في زنزانة أنفرادية بعد أن عزلوا أصدقائه عنه ووضعوهم في زنزانات أسوء من التي هو فيها كان الماء يغطي ألأرض ويعذبوهم كل ساعة ويضربوهم بالسوط وألأيدي وألأرجل في حين كان هو في زنزانة ألأرض كانت فيها جافة ولكن كانوا جميعهم بدون أغطية أو فراش للنوم وكانت ملابسهم لا تكفي لمواجهة البرد القارس المعروف في شمال شرق أيران بقى هذا ألأسير يفكر يتسائل وهويسمع صراخ أصدقائه في الزنزانات المجاورة له ويقول ياترى ماهو موقف المعارض الأفغاني الديني الأصولي الذي هو ألأن في زنزانة في أحدى السجون التابعة للحكومة الشيوعية ألافغانية أليس هو في موقف مماثل للموقف الذي أنا فيه عندها تذكر المناقشة والتحليل العظيم الذي أجراه ديستوفسكي لهذا الموظوع في رواية الجريمة والعقاب وأثناء كل هذه الأفكار والتساؤلات والتي لم تقلل من عزيمته أو تحبط من معنوياته فجأة سمع صوت قفل باب الزنزانة يفتح وأذا بالجنود ألأيرانيين ومعهم حلاق الأسرى فقال له الجندي ألأيراني عليك أن تحلق شاربك بأمر من ضابط ألأستخبارات جن جنون هذا ألأسير وكانت ردة فعله شديدة وأعتبرها شكل من أشكال ألأهانة وقال بصوت عالي أنا أرفض ومهما كلف ألأمر أن يتم ذلك عندها قال له الجندي وبشيء من التردد والتعاطف الذي كان يبدوا في عينيه تعال معي الى ضابط ألأستخبارات خرجوا جميعا وذهبوا الى غرفة ضابط ألأستخبارات حيث كانت مجاورة لقاعة منام ألأسرى وبالصدفة كان ضابط الأستخبارات يخرج من الغرفة عندها بدأ يصرخ هذا ألأسير بعلو صوته وأمام ألأسرى هل هي هذه رحمة ألأسلام وأخلاق الجمهورية ألأسلامية هكذا يعامل أسير الحرب أنا لن أتخلى عن حقي كأنسان عندها غضب الضابط وصرخ في الجندي ووبخه وقال له كيف تخرج هذا ألاسير من الزنزانة أذهبوا به وأحلقوا شاربه وبالقوة وفعلا أدخلوه الزنزانة وهو يدافع ويقاوم تجمع الجنود عليه ووثقوا أيديه وأرجله وقاموا بحلق شاربه وبالقوة ومن الجدير بالذكر أن شاربه كان كثا وأصفر أللون وجميل ومن الطريف في ألأمر أيضا أن الجنود وضباط الصف ألأيرانيين كانوا حين يدخلون عليه الى الزنزانة يقولون أن شاربك مثل شارب ستالين وبعدها تبين ألأمر أن الشيوعيين ألأيرانيين كانوا يربون الشارب على الطريقة الستالينية هذا كان من سوء حظ هذا ألأسير الذي لم يكن يعلم بكل هذه ألأمور








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صحن طائر أو بالون عادي.. ما هي حقيقة الجسم الغريب فوق نيويور


.. دولة الإمارات تنقل الدفعة الـ 17 من مصابي الحرب في غزة للعلا




.. مستشار الأمن القومي: هناك جهود قطرية مصرية جارية لمحاولة الت


.. كيف استطاع طبيب مغربي الدخول إلى غزة؟ وهل وجد أسلحة في المست




.. جامعة كولومبيا الأمريكية تؤجل فض الاعتصام الطلابي المؤيد لفل