الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين مكنسة (جاسمية) وصخرة (عبعوب) ..ما هكذا تستغفل الشعوب؟؟

احمد يونس موحان الحلفي

2013 / 11 / 27
كتابات ساخرة


لم يبتلى شعب بالعالم منذ الخليقة ولحد الان كما ابتلى الشعب العراقي....اتمنى ان لا اكون قد (نطقت كفرا) حين اتكلم عن هذا الشعب المبتلى بكل شيء.. واتمنى ان لا ينبري لي بعض ريزخونية المنابر (وهذه الايام سوقهم) ليعترض علي لاني كفرت بقضاء الله وقدره وقسمته وما كتبه علينا ..الخ من هذه التهويمات التي تجعل شعبنا المبتلى ينبري صاغرا..محبطا..منكوصا ..فالحكومة التي ابتلاه الله بها (قسمة) ..والفيضان (قدر) ..والهزة الارضية (مكتوب علينا)..ولا علاج لذلك القبول بقضاء الله وقدره والصبر الصبر الجميل ايها العراقيون فكلما ابتليتم بكثرة ستدخلون الجنة باسرع وقت ممكن..وكان الله سبحانه وتعالى عندما انزل تعاليمه على الانسان الذي جعله خليفة على الارض وخلقه في احسن تقويم لم يرشده الى كيفية ادارة معاملاته الدنيويه وفق ماجاء به القران الكريم وسنته النبويه وسيرة وتوصيات الائمة المعصومين..
او ينبري سياسو العراق المؤجرين لاربعة سنوات القابلة للتمديد ..ليسفه او يعارض ما اقول لان الديمقراطية والحمد لله فتية في العراق لم يمضي عليها سوى عشرة سنوات ..عشرة سنوات فقط !!وماذا تعني العشرة سنوات في تقويمك ايها الشعب العراقي الصابر مقابل ال خمس و ثلاثون سنة التي حكمها صدام ؟ لماذا صبرتم كل تلك الفترة ولم تصبرو علينا عشرة سنوات اخرى؟؟؟ عشرة سنوات لا غير نمتص ما تبقى من دمائكم ونقشط ادمتكم بشفرات فسادنا وسرقاتنا ولغونا المتبادل التافه السخيف ..هل صدام افضل منا لكي نعطوه تلك الفرصة الذهبية ولا تدعونا نتمتع بها..
سادتي ذوي الياقات البضاء..اتمنى ان لا اكون قد نلت من عروس استغفالكم الديمقراطية العرجاء والتي يلوح بها احزابكم و سياسييكم بكافة الوانهم وكأنما ثمن الديمقراطية هو قتلكم وجوعكم وفقركم وتخلفكم ..ولم لا اليست الغاية تبرر الوسيلة ؟؟ اذاا اردتم الديمقراطية كغاية عليكم ان تدفعو ثمنها ..والى متى؟ الى اجل مسمى؟ واية ديمقراطية ؟ ديمقراطية تحالفات ما بعد الانتخابات ومصادرة خياراتكم بالتفافات واتفاقات تنسف كل غايات واهداف الديمقراطية
اسوق هذا كمقدمة (كل هذا مقدمة ؟) لاشير الى ظاهرة صاحبت من ضمن ما ابتللينا به تكاد ان تظهر بشكل جلي هذه الايام .زوهي ظاهرة اللعب بعقول العراقيين واستغفالهم والتعامل معهم (وحاشى للعراقيين ان يقعوا في هذا الفخ)..وهي ظاهرة مارسها النظام السابق على شعبنا المبتلى ..ظاهرة الكذب الساذج والضحك على الذقون الى حد الاستغباء..
اتذكرون (عدي) ابن الرئيس المخلوع حين خرج علينا لمرتين وبكذبتين ساذجتين ..احداهما هي ضياع البطاقة التموينية للعائلة الرئاسية (المسكينة) وعدم استلامهم للحصة التموينية لعدة اشهر؟؟ وكانما (سجودة) المسكينة قد اطعمتهم طيلة هذه الاشهر العجاف الـ(محروك اصبعه) لتسد رمقهم ؟؟..او هل تذكرون الكذبة الثانيه حينما ظهر يتباكى بان والده (صدام) لا يملك سوى بدلتين احداهما شتويه والاخرى صيفية ؟؟ لقد (كسر خاطرنا) الى درجة كدت اتبرع له ببدلتي الوحيدة التي كنت امتلكها حينئذ والتي استلمتها من شركة الملابس الجاهزة في النجف..
لم يكن المقيت (عدي) في ذلك الوقت ان يكذب علينا ليستدر عطفنا بل ان هذه الممارسة كانت مقصودة لهدف جوهري وهو جزء من استعباد الشعب وكانما يقول له نعم اكذب عليك هاتين الكذبتين الساذجتين التي لايصدقها حتى الطفل) وعليك ان تسكت صاغرا ..انها طريقة للاذلال لا غير ..
وكما في الامس وباخر ابتلاء ابتلى به الشعب وهي موجة الامطار والفيضانات والتي سببت ما سببت من اضرار ومعاناة انبرى السياسيون باداء سيناريوهات لمسرحيات فاقت حتى مسرحيات شكسبير في حبكتها وتمثيلها وهؤلاء عضوات البرلمان ومجالس المحافظات تنكبن ماسحاتهن (شفاطاتهن) وكركاتهن ليلتقطن الصور التذكارية (تحت شعار صورني واني ما ادري) امام جبروت الفيضانات والامطار ليوحين وبشكل ساذج ومقيت بشعورهن بالام الناس ومعاناتهم ومشاركتهن لماسيهم ..وهذا من ارتدى البدلة الزرقاء التي اصبحت مقيته ومكروهه بنفس الدرجة التي وصلت به البدلة الزيتوني في عهد النظام السابق..اما المساجلات والتراشق الاعلامي وكيل التهم فحدث ولا حرج ..يجري كل هذا والشعب لا يزال الماء يغمره حتى الركب ..ولعل اخيرا وليس اخرا تلك الكذبة السمجة والتي ان دلت على شيء فانما تدل على سذاجة وغباء مطلقها (عبعوب) بوجود صخرة خرافية لعلها اكبر من صخرة (سيزيف) تزن 150 كغم (سجلت ضد مجهول) هي التي سدت جميع مجاري وتصريفات بغداد الحبيبة ؟؟
اقول قولي هذا واستغفر اللله لي ولكم ان كفرت بما اسلفت من قول فانا والله مسلم ابن مسلم اؤدي الفروض الخمسه واؤمن بان الله سبحانه وتعالى حين وضعني كانسان على هذه الارض واكرمني بان اكون خليفته فمن باب الطاعة والولاء لله سبحانه وتعالى ان لا استغفل او استغبى وشعبنا العراقي الطيب أكبر واذكى من ان يقع في هذا المطب..والله عزيز حكيم..

احمد يونس موحان الحلفي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ابليت حسنا ولكن
علي العبيدي ( 2013 / 11 / 27 - 19:04 )
وكتبت موضوعك الجميل سيدي العزيز وانت تشخص ببساطه وموضوعيه حال شعبنا ووطننا المبتلى!!! بل انت تذهب بعيدا بسخريه لطيفه بمقارنتك نظاميين كلاهما مره واعتمدا الكذب والاتغفال منهجا للضحك على ذقون العراق رغم التباين والفرق هنا وهناك!!!!
ولكنني اختلف معك في تشخيص حالة شعبنا الذي وقع في الفخ!!!!
لقد بلع شعبنا الطعم مرارا وتكرارا ان كان اون النظام المجرم السابق او اثناء تسلط المتاسلمين على حياته وشؤونه بفسادهم وجهلهم واميتهم وسرقاتهم!!!!
واذكرك بالطعم الذي القاه صدام بداية استلامه السلطه وقبل ان يدخلنا باتون حرب الثمان سنوات وقبل تصفيته لكل المعارضين برفع راتب الموظف 10 دينار!
بزيادة راتب الموظف 10 دينار استطاع صدام والعث اخضاع كل العراقيين!!!! اتدري ماهو طعم المتاسلمين الملقى لنا؟؟؟؟ هو الخرافه والتظاهر بالصلاح والتقوى ودغدغة المشاعر الطائفيه لكل العراقيين ان كانوا شيعه او سنه!!!!
سوف يستمرون سيدي باستغفال شعبنا وبتفس الاساليب التي رضعوها من الشيطان وسوف يستمر شعبنا بتصديقهم الى من يبعثون

اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي