الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العاهل السعودي!!! دفعت المليارات ولا زال العراق محتل .

عباس متعب الناصر

2013 / 11 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


من البديهي القول بان الازمة السياسية التي تقصف بالبلاد اليوم وما نجمت عنها من تداعيات خطيره ما هي الا تحصيل حاصل بسبب التراكمات التي خلفتها هذه الحقبه الزمنية بعد عامي 2003 ولحد الان فالسياسين الذين توارثوا الحكم خلال العشر سنوات الماظية ومهما كانت اطيافهم واحزابهم لايمكن لهم ان ينئوا بنفسهم عما يجري في البلاد اليوم فالكل له نصيبه من الحصاد بما زرعت ايديه وغرست فمن عمل ذره خيراً يرى ومن عمل ذرة شراً يرى ولا اعتقد ووفق المحصله الناتجه وكما ترى ان لااحد من السياسين عمل ذرة خيراً لهذا البلد وشعبه وكلهم شركاء في الكارثه التي المت بهذا الشعب ويتحمل وزرها وسوف ياتي اليوم الذي يقفون فيه امام محكمة الشعب لينالوا القصاص العادل كاسلافهم مهما طال الزمن وامتد .. قد يتوهم البعض منهم بان الشعب العراقي فقد قدرته على النهوض من جديد طلباً للتغير والقيام بثوره تصحيحه لمسار العملية السياسية التي انحرفت من مسارها الصحيح بسبب هيمنة بعض الرموز غير المؤهله وغير الكفؤة على مقاليد الحكم ومركز القرار .
ان التوتر الشديد الحاصل بين الاشقاء والفرقاء والشد والجذب بين الكتل السياسية والمهاترات والتصريحات النارية الهادفه الى اسقاط الاخر يقابلها تصعيد خطير من قبل خطباء الجوامع الذين حولوا مساجد الله منابر للشتم والفرقه وتحريض البعض على البعض الاخر ومن الذين يخضعون لاجندات خارجيه معروفه لاتخفى عن ذو عين بصيره كلها تصب في مجرى واحد الا وهو انهاك الدوله واثبات عجزها في اداء مهامها وخصوصاً المهام الامنية والتي يتصيد البعض من بركتها القذره ناهيك على ان بعض الخروقات الامنية لم تكن بسبب تقصير من الجهاز الامني بل هي ناتج عن الصرعات السياسية الداخليه لاستخدامها كورقة ضغط على الاخر دون النظر الى حرمة الدم العراق .
ان كثير من السياسين العراقيين ولقرب موعد الانتخابات البرلمانية باتوا اليوم مشغولين بترتيب اوراقهم السياسية وتقديم مصالحهم الحزبية فوق كل شيئ بغض النظر عن مواقفهم السلبية تجاه شعبهم وما يعانية جراء فشلهم في ادارة العملية السياسية بجميع ملفاتها والاسوء من ذلك فان اسلوب التعرية والتسقيط بات اليوم هو الشعار الموحد للجميع مستفيدين من بعض العوامل الخارجية على اختلاف اشكالها وتأثيرها على الساحة السياسية العراقية والبعض منهم استخدمها لمصلحته الشخصيه او لحزبه او كتله فبعض الفظائيات التي تبث برامجها من خارج الوطن اصبحت ابواق لهم تزمر لهم كما تزمر العجوز لولدها ومنبر واسع لخطاباتهم المتشنجه والموبوءه والمعادية اولاً واخيراً لمصلحة الشعب لانه الخاسر الوحيد .
ان الاخفاقات التي يسجلها البرلمان العراقي يومياً والفضائح التي طالت الاغلبية منهم وعلى راسهم رئيس المجلس النيابي لم توقفهم عند حدهم ولم يخجلوا منها ولاحتى في تقويم سلوكيتهم المشينه وبذلك فهم يظربون لشعبهم مثلاً صارخاً في قله الحياء والادب ويقدمون الدليل في ذلك بانهم ليسوا من رحم هذا الشعب ولاتربطهم به اي صلة لامن بعيد ولا من قريب ووجودهم في السلطة هو لكسب المغانم والثراء على حساب تلك العوائل المشرده التي تسكن في بيوت من صفيح يستغيثون ليل نهار ولا مغيث لهم كما ان الحقيقه المره ضاهر للعيان كالشمس ولايمكن حجبها بغربال ولا ننا نعرف وكما يعرف العالم باسره بان لا استقرار .

في الشرق الاوسط ولايمكن ايجاد حل لقضيه فلسطين الا بازالة حكم ال سعود والاطاحة به لانه اصبح يشكل تهديداً خطيراً وكبير على المنطقه العربيه والعالم باسره اكثر واكبر من تهديد اليهود انفسهم كذلك فان مشكلة العراق لاتنهي الا بايجاد حزب سياسي وطني ينبثق من رحم الشعب العراقي وتكون هويته الرسمية هو والعراق وان يتم تغير النظام السياسي في العراق من نظام برلماني الى نظام رئاسي لان مع نظام برلماني فاشل ويخضع للمحاصصه الحزبيه ويظم اسوء العناصر واكثرهم فساداً وجهلا واجراماً مع وجود روساء لكتل لهم اجندات خارجية معروفه اصبحوا عنصراً فعالاً في هدم البنيه التحتيه للبلد لا بناءها وادوات تتحكم بها اياد خارجية لتمزيق وحدة الصف العراقي والعمل على اثارة الفتنه الطائفية بين مكوناته كما وان النظام الرئاسي هو الافضل للحاله العراقية الشاذه عن القاعدة ومن خلاله نستطيع التخلص من الاربعة والاربعين حرامي الذين تاويهم قبة البرلمان وتوفير الانفاق غير المبرر لهم لعدم وجود جدوى نافعة من وجودهم فهم الان كبطانه السلطان لامشرعون ولا رقابيون بل اقتصر دورهم على سرقة المال العام والابقاء على دوامة العنف .
وفي ختام مقالي هذا احب ان اعرج على الاحداث الاخيره التي تجري في العراق وهي في منتهى الخطورة وعلى الشعب عموماً التحلي بالصبر حتى يفوت الفرصه على سفاحي العملية السياسية ومنها اغتيال الشيخيين الجليلين في البصره وذي قار رحمها الله وتغمدهما بفسيح جناته وهما قد عرفا بانهما من المنادين بوحدة العراق ارضا وشعباً لذلك قامت الجهات التكفيريه باغتيالهما ورغم ادعاء البعض بان من قام بهذا العمل الجبان يرتدي زياً عسكرياً او بعربات رباعية الدفع وكذلك مقتل عائله عراقيه باكملها في مدينة الحريه في بغداد وهذا هو هدف المجرمين بان تدفع باصابع الاتهام الى الطائفه الاخرى ولقد جربت القاعدة اساليب متعدده في العراق ضد طائفه معينه ولما ياسوا من عدم اثارة حفيضه الشيعة ضد اخوانهم السنه وهم يتلقون الضربات تباعا توجهوا الى عكس المعادلة وهو ضرب السنه من شيوخ بارزين وائمة جوامع ومن الرموز الوطنيه المعروفه للسبب ذاته لذا توجب على الجميع ان يعوا ولا يقعوا في الفخ وان ما جرى ليلة امس في محافظة الانبار من هجومين على مركزين للشرطة راح ضحيته اكثر من 40 شهيداً واكثر من عشرون جريحاً لم يكن هجوماً تقليدياً عشوائياً بل هي عملية مدروسه ومخطط لها سلفاً ودعمتها بعض الرموز السياسية داخل العملية السياسية وخارجها مع بعض شيوخ العشائر من الذين وفروا الحاضنه الدافئه لمقاتلي القاعدة كما ان هذه العملية كانت نوعيا ودقيقه من حيث التخطيط والعدة والعدد فانتشار القناصة على اسطح المباني والمساجد وهو ما جاء على لسان مراسل الشرقية لمنع وصول الامدادات يعني ان هناك عقليه عسكرية تدير وتخطط والهدف منها كسر شوكت الحكومة واضعاف سلطتها بالانبار .
ان مثل الفئه التي تحكم العراق الان مثل النعامة عندما تضع راسها بالرمل وتترك جسدها بالعراء ضننا منها بان لا احد يراها فبتناحرهم اضاعوا الطريقين فلاهم قادرين على مسك زمام الامور والسيطره على الاوضاع الامنية واقصد السياسين منهم واصحاب القرار ولاهم ساترين انفسهم فالاتهامات تجري بينهم على قدم وساق وفضائح الفساد تزاد ولا تنقص وغسيلهم الوسخ ينشر على الملاء مما اعطى دليلاً واضحاً للعالم بانهم غير مؤهلين لقيادة دولة مثل العراق وهو بلد متعدد الطوائف والقوميات والاعراق وكما هو معروف منذ الازل بان هذا الشعب يحب ان يكون مضلوماً ومحكوماً ولا يحب ان يحكم نفسه بنفسه وهذه حقيقه تاريخيه لا داعي للهرب منها اوتناسيها وعلى هذا الاساس فاني احب ان اذكر الحكام المتنافرين المتصارعين على السطلة بانهم سوف يخسرونها اجلاً ام عاجلاً وعندها لم تقم لهم قائمة اخرى وخصوصاً اذا ما عرفنا بان هناك احزاب جديده وبالوان براقه مدعومة من الخارج بقوه سوف تدخل الانتخابات البرلمانيه اعام 2014 واذا ما تسنى لها ذلك ستجد لها قاعدة شعبيه كبيره حتى من الطائفه الشيعيه التي ياست من حكامها وسادتها ورموزها من الذين اوصلوها الى ما هي فيه من بؤس وشقاء وضيق العيش واكبر دليل على ما اقول هو تصريح العاهل السعودي عند لقاءه ببعض السياسين العراقيين المناوئين للعمليه السياسيه الحاليه حيث قال .. لقد دفعت المليارات من الدولارات ولازال العراق محتل ؟؟؟ ولا ندري اى احتلال يقصد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأردن يحذر من تداعيات اقتحام إسرائيل لمدينة رفح


.. أمريكا تفتح تحقيقا مع شركة بوينغ بعد اتهامها بالتزوير




.. النشيد الوطني الفلسطيني مع إقامة أول صف تعليمي منذ بدء الحرب


.. بوتين يؤدي اليمين الدستورية ويؤكد أن الحوار مع الغرب ممكن في




.. لماذا| ما الأهداف العسكرية والسياسية التي يريد نتنياهو تحقيق