الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لصوص مصر ونشطائها

محمود جابر

2013 / 11 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


اللص الذى يسلب حاجات الناس وأموالهم ربما فى أحيان كثيرة يبدوأكثر شرفا من كثير من الشرفاء، وفى التاريخ الحديث فى مصر نجد ان أقسام الشرطة المصرية لم تسجل حادث سرقة واحد طوال الفترة من 6 أكتوبر 1973وحتى نهاية اكتوبر، وباعتبارى شاهدا على ثورة 25 يناير فإننى ادعى ان مصر وطوال الفترة من 25 يناير 2011 وحتى يوم الجمعة 2011 لم تشهد حادث سرقة واحدة من أى نوع ولا حادث طريق رغم اختفاء الامن وانكسار وزارة الداخلية .
واللصوص عبر التاريخ يحملون وجهاَ إنسانيا واعيا سجلتها القصص والدراما وحوادث التاريخ فقد سجل ايضا لنا التاريخ والدراما التليفزيونية قصة " أدهم الشرقاوى" الذى كان يسرق المال من الاغنياء ويوزعه على الفقراء المحتاجين ووسط هذا كان يقوم بدور وطنى فى مقاومة الاستعمار، ونرى من القصص الدرامية مجموعة أخرى تحت عنوان " لصوص لكن شرفاء".
وفى مقابل هؤلاء اللصوص نجد النشطاء السياسيين الذين ينتمون لاحزاب سياسية او حركات ثورية او ائتلافات متعددة الكثيرة منهم يفتقدون لهذا الوعى والوطنية التى تمتع بها اللصوص فى اللحظات الحرجة والمفصلية فى تاريخ أوطانهم .
فمنذ ان أطاحت ثورة 30يونيه بدولة المرشد ومحمد مرسى من رئاسة مصر بعد عام من النكبات والكوارث المتعددة، انطلقت تلك الجماعة – الاخوان- وحلفائهم فى عمليات إرهابية طالت كل شىء واستهدفت كل مصر من مدنيين وعسكريين ومؤسسات عامة وخاصة وإعلامية ، ومع بدأ العام الدراسى الحالى اذا بالجماعة ونشطائها يحشدون الحشود من اجل اظهار مصر بمظهر الدولة الفاشلة فقد اشتعلت أعمال العنف فى كل جامعات مصر وقام هؤلاء النشطاء باشعال النار فى الجامعات والاعتداء على الطلاب والاساتذة وبلغ بهم الجرم الى اشعال النار فى المدن الجامعية التى تأويهم من استغلال اصحاب السكن وتوفر لهم سكنا آمنا وطعاما مستقرا وجو هادىء للتحصيل ؛ فإذا بهؤلاء يشعلون النار فى تلك المدينة ليلا تغطية لاستهداف احد ضباط الشرطة وهو " محمد مبروك".
المشهد برمته كان يحتاج الى وقفه وخاصة وسط ادعاء البعض أن ما يحدث فى الشوارع والجامعات من اعتداءات واستخدام للاسلحة البيضاء والنارية فى التجمعات الارهابية للاخوان ضد المواطنين والشرطة ووقف المجتمع المصرى يطالب بقانون منظم للتظاهر يحمى مؤسسة الشرطة ورجالها من المتابعة القانونية بعد ذلك ويعيد للدولة هيبيتها،إضافة الى قانون للارهاب يمكن ان يقاوم حالة الارهاب التى انطلقت لافتراس المجتمع وابنائه .
وبالفعل ظهر قرار بقانون من رئيس الجمهورية ينظم عمليات التظاهر فى شوارع مصر وجامعاتها، وحتى ولو سلمنا جدلا بان القانون غير معبر عن طموح ثوار مصر الا اننا امام قانون بقرار يوشك ان تنتهى اثاره بعد اقرار الدستور وانعقاد البرلمان فى النص الثانى من العام القادم ... المهم ان يعود الاستقرار والهدوء الى الشارع المصرى ويتوفر لرجل الامن الضمان القانونى للممارسة عمله وفق قانون يحميه ويحمى مصر .
وهنا انطلق مجموعة من النشطاء الرافضين للقانون والمنادين بسقوط الشرطة وسقوط النظام برته لانهم يرون فى القانون اضطهادا لهم علما بان هؤلاء النشطاء لم يغضبوا من سقوط مئات الضباط من الجيش والشرطة او سقوط العديد من الناس فى مواجهة ارهاب .... هؤلاء النشطاء الذين ينادون بسقوط الشرطة والنظام واى شىء لا ياتى على هواهم ورغباتهم وسواء كان هؤلاء جزء من التحالف الاخوانى او لا وسواء كانوا من المتمولين او من الشرفاء .... الا ان الحق الواضح فى القضية ان هؤلاء لا يتمتعون بالحس والفهم والوطنية التى تمتع بها اللصوص وقت أزمات الوطن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد ما حدث لناطحات سحاب عندما ضربت عاصفة قوية ولاية تكساس


.. المسيرات الإسرائيلية تقصف فلسطينيين يحاولون العودة إلى منازل




.. ساري عرابي: الجيش الإسرائيلي فشل في تفكيك قدرات حماس


.. مصادر لـ-هيئة البث الإسرائيلية-: مفاوضات إطلاق سراح المحتجزي




.. حماس ترد على الرئيس عباس: جلب الدمار للفلسطينيين على مدى 30