الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لأننا عراقيون

زاهر نصرت

2013 / 11 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


مرت علينا أعوام ثقيلة بوزرها التي ألقت على ظهورنا بلا ذنب سوى اننا عراقيون ولدنا في بلد حباه الله من كل الخيرات التي خلقها على الأرض واعطانا ما يتمناه كل مخلوق حتى اصبحنا قبلة الناظرين وامنية النازحين ، والذي نعتز به اكثر اننا عرب والعروبة هويتنا التي سماها الله واعزها وانزل قرآنه الكريم بلغة السماء التي أراد ، واختار خاتم انبيائه من عباده العرب .

سعة بلدنا " العراق " وخيراته التي لا تعد ولا تحصى ومنها النفط الذي من أجله عبرت أمريكا المحيطات والبحار بجيوشها لتهيمن على منابعه ، نرى فيه المتقاعد يتلوى جوعاً ، ويتحسر الفلاح قهراً بمحصولاته الزراعية التي لا تنفع امام المستورد ذو السعر الرخيص حتى عزف عن الزراعة ، والمتخرج من الجامعة الذي يصطدم بعد تخرجه بمصطلح اسمه البطالة مع وجود آلاف مؤلفة سبقوه بسنوات من العاطلين عن العمل يفيض بهم البلد ، والكثير الكثير من المشاكل التي يدفع ثمنها المواطن بحياته وسكنه ورزقه .

ان المؤامرات التي تحاك ضد العراق التي افرزت من خلالها الحروب الدموية وحصار ظالم لم تكتفي بذلك بل امعنت في التدمير من خلال التفجيرات والتشريد والفساد المالي والإداري فما الهدف وراء كل هذا ؟ هل زهق الأرواح وترميل النساء وتشريد الأطفال وتهجير الناس وسرقة المال العام بدون مقابل ثمن لأننا عراقيون .

ولأننا عراقيون ملئنا الدنيا علماً وعلمنا البشرية القوانين والأنظمة والنظريات العمرانية في الهندسة والبناء ، وشخوص العمران يتغنى بها ويقف امامها منبهراً كل من رآها في ربوع بلادي وهي تحاكي الزمن جيلاً بعد جيل ، واوجدنا علوم الجبر والرياضيات وحتى اعتمدت عقاقير الطب التي صنعناها الى يومنا هذا .

ولأننا عراقيون تم اختيار بلدنا أولا لأنه قائد الامة العربية بأكملها ، ولأن تاريخ الامة بمعظمه جرى على أرض العراق وكانت رواياته وأحداثه تدور في بغداد والبصرة والكوفة ، ولأن معارك كبرى فاصلة في تاريخنا الاسلامي والعربي كان قادتها ورجالها من العراق ثم انه أولا وأخيرا جمجمة العرب فبغداد حين تجرح فقد جرحت الامة بأكملها ، وحين تنهض فقد نهضت الامة لذلك لم يختاروا العراق أولا من لا شيء فهؤلاء درسوا تاريخنا وديننا جيدا وقرأوهما بتمعن وتركيز شديدين وقرروا احتلال الرقم الصعب أولا فتهون بعده الارقام الأخرى ، وأن ازاحة جيش بابل من الواجهة أولا يستدعي بالضرورة أن الجيوش بعده يمكن ازاحتها بجرة قلم أو بواسطة الهاتف ، هذا هو المخطط الذي تمت برمجته بعناية فائقة وما تم تحقيقه بنجاح حتى الان وما هو في طريقه للتنفيذ لأننا عراقيون .





زاهر نصرت








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا