الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الشاعر عبد الرحيم لعرب إلى الصحافي المناضل أنوزلا:كتبت هذه الرسالة عندما كان السيد أنوزلا معتقلا. ولكن أعيد نشرها لأن صديقي محمد المؤذن ورفاقه لازالو رهن الاعتقال.

عبد الرحيم لعرب

2013 / 11 / 30
الادب والفن


تحية ملؤها الشعر والكلمة الصادقة، لأنك اعتقلت من أجل الكلمة الحرة، لا غير. كنت فارسها وترسها، حين ركبت صهوة الصحافة منذ الجريدة الأولى الورقية. وقد كنت منذ ذاك الوقت سيف الكلمة الذي لا يهمه إلا البحث عن الحكمة والحقيقة في أبسط الأشياء. ومن منا لا يتذكر منبرك الحر الذي جعلته مساحة للتعبير الحر. وكم تملكني الفرح عندما وجدت إحدى قصائدي هناك معنونة ب" زهور رصاصة بندقية"، العدد 123 - 10/10/2008. تلك القصيدة التي كتبت عن أصغر معتقلة سياسية آنذاك، زهور بودكور. تملكتني آنذاك أحاسيس لا يمكن وصفها. لأنني وجدت أخيرا من ينشر شعري دون أن يعرفني. دون أن أحتاج إلى تملق، ونفاق، وتزلف. لا يهمه من أكون ومن أين ولمن...؟ بقدر ما كان يهمه فتح المجال لكل طير كي يغرد بما يشتهيه دون أقفاص. كنت أنت من منحني هذه الشجرة الوارفة الظل. ربما سرت على حكمة سقراط :"تكلم لأراك". وحاكموا الحكمة الصادقة فيك بتهم باطلة. ربما ستقول لهم أيضا ستحاكمكم حكمة التاريخ الأبدية. وأن مناضلا مر من هنا رافعا سيف الحكمة والكلمة الصادقة. حاملا مشعل بروميثيوس المحرق في الظلمة الحالكة. ويا للصدف الغريبة التي تكشف لنا بأن الحرية في بلادنا، هي مجرد عنقاء كاذبة. ففي معمعان نضال عائلات المعتقلين السياسين مجموعة زهور عام 2008. التقيت صدفة مع أحد المعتقلين السياسيين الحاليين" محمد المؤذن"، مجموعة البور. التقيت معه آنذاك مبتسما وقال لي مبشرا، إن قصيدة تحت عنوان "أم سعد" قد نشرت بالجريدة الأولى الورقية لأنوزلا. وكانت القصيدة مهداة إلى كل أمهات المعتقلين السياسيين والشهداء. و ها هما معا الناشر والمبشر في زنزانة واحدة. هذه الصدفة في بلادي تؤكد لي دائما، أنهم يكرهون الناشر والمبشر. هذه رسالة إلى مبشري وصديقي الرقيق المضرب عن الطعام بسجن تزنيت. وإلى الناشر للكلمة الصادقة الحرة، والسقراطي المنهج والسيرة بسجن سلا. أقول أن الحرية هي النار المقدسة التي ستحرق كل عفنهم. وأن أصواتكم هي البشرى لغد تشرئب له الأعناق.
****
اسألوا البحر عن شباب تفتت بلا خبز بلا قبر
اسألوا المدن عن أحباب قضوا بلا دواء بلا خفرِ
اسألوا القرى عن أطفال تعفنوا بلا حجر في قِدْر بلا قَدَرِ
اسألوا الحسيمة عن شعب دفن بلا كفن بلا حجر
اسألوا الصحراء عن أبطال ماتوا عطشى تحت المطر
اسألوا القهر عن القهر في بلادي أنه سيد البشر.
*****
الشاعر أمام محكمة عسكرية:
قال القاضي:
أ تحمل بندقية؟
قلت: لا... لا... لا
لا تقتل الشعر في أحشائي
فأنا لي أمنية...
قال: شعرك وسيفك عنتر
قلت: كيف يناطح الشمس القمر؟
غضب مني ولاح وجه أصفر
قلت: هل الكلم يرفع علما إذا انتصر؟
حينها ضرب بالمطرقة
وقال هذا هو الإثم الأكـــبر!
قلت: أكلماتي رصاصات مدوية؟!
قال:هي طائشة، تقتل خمسا تحيي مئة
حينها وجدتني وراء القضبان
بتهمة التسلح! !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??