الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سادن المراكب

علوان عبد كاظم

2013 / 11 / 30
الادب والفن


سادن المراكب

علوان عبد كاظم

كيف العبورُ فالهوّةُ سحيقة؟
كيف الوصول الى النبعِ الاثير؟
...
الحجلُ يهوى الظلال،
ويمشّطُ جدائلَ القصب..
أمامك الفخاخُ وأمامك نارٌ لوشمِ الجياد..
أجنّةٌ النور فخار،
جناحُ الفاختةِ حانيةٌ تمتدُّ إلى كتفك الغضّ..
هذه المجنونة
مزقتِ الشرانقَ وسنائنَ القبائل،
همستْ للقلب
غزلتِ الحريرَ من النار،
نسجتْ من خيوطِ نعاسها أحلاماً
لا تملك شيئاً سوى حزنك وأنت غريبٌ في الديار..
أيجذبُ حزنُ الغريب حبيباً؟
هذه الفاتنة
زرعتْ في القلبِ حزناً جديداً..
تمهّل قليلاً أيّها الرحيل،
هي لا تعلمُ أنك تودّعُ الديار،
العيونُ في مكامنها حجرٌ
لا دمعَ يفيضُ ويديرُ الدفّة
لا الغناء غناء
ولا الوجع وجع
يالله
هذا الفتى كافرٌ
والهوى يحزُّ رقابَ النجوم..
قف:
أيّها الولدُ تنحّ وافتحْ أزرارَ النبض
الوهن يرتعُ في التخوم،
الخذلان يرفعُ نخبَهُ منتشياً ويعلنُ انتصاره..
يا ظلّ الليلِ تمهّل فالعينُ عافها الوسن
أحمقُ هذا الرأس الصغير،
حين يثمل يخاف أن يحتلَّ القلبُ مكانه
الجسد لا يموتُ عارياً
الجسد يتبدّل
ربما تأخذك الريحُ إلى الشاطىء
كحبتي رمل،
وربما يحملكُ إعصارٌ
إلى عينِ النبع لتلتحمان كقطرتي دمعٍ في مجرى النهر..
الطيورلا تهاجرُ
الطيور تحملُ عبقَ الوجد
فتعود لتتطهر...
هذا الوجد كالطفلِ المفطومِ يعذبّك
الوجد يتعمّدُ في الهورِ
ويتوضّأ بالنار
ويغفو حيث يفوحُ العنبر..
هي تعزفُ في روحِ اللحن،
هذا الوجد القاهرُ يمطرُ
يا بنتَ سادن المراكب
يا فتاة.

كارلستاد/ السويد
اكتوبر 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي


.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا




.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف