الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تطورات الربع الساعة الاخيرة في الانتخابات الرئاسية الايرانية ، الشعب العربي الاهوازي مدعوا لمقاطعة الانتخابات

جابر احمد

2005 / 6 / 9
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


تتفاعل المواقف وتختلف الآراء حول الانتخابات الرأسية المقبلة التي ستجري في السابع عشر من الشهر الجاري ، فالبعض يرى إنه بعودة رفسنجاني إلى الرئاسة سوف تتعمق الهوة الاجتماعية، ويزداد الفساد الإداري وتتفشي الرشوة والمحسوبية في الأجهزة الإدارية، وسوف تنتهك القيم الإنسانية والأخلاقية، والبعض الآخر يبالغ في تفاؤله فيقول إذا جاء معين سوف تتنفس القوى الصاخبة على النظام الصعداء ويصبح لها هامش من حرية الحركة، كما أنهم يتوقعون انه سوف تتشكل جبهة واسعة من اجل تسريع الإصلاحات على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ويستند هؤلاء في تعزيز أرائهم إن القوى التي كانت تنادي بالتغيير وبفصل مؤسسة السلطة السياسية عن السلطة الدينية كانت أوائل الثورة تشكل بين 10 % إلى 15% في حين ا أرتفع هذا العدد اليوم ليشكل الغالبية العظمى من أفراد المجتمع، كما ان عدد كبير من الناخبين سوف يقاطعون هذه الانتخابات عندما يرون إن فلتر شورى مصلحة النظام قد منع مرشحهم من العبور.
ويراهن المؤيدون لمعين المنافس الرئيسي لرفسنجاني ومرشح الإصلاحيين إن حظوظه سوف تزداد بالفوز بعد إن اقترح تشكيل جبهة من " اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان ” خاصة وان المرشحين الآخرين مثل كروبي لاريجاني، رضائي، احمدي نجاد وقالبياف لن يحصلوا إلى على نسب قليلة من آراء الناخبين.
إن دخول معين إلى الساحة الانتخابية بطرحه اقتراح تشكيل جبهة من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان أثار ردود فعل متباينة لدى القوى السياسية المقاطعة للانتخابات وأصبح الحديث حول أهداف هذه الجبهة وبرنامجها و القوى المتشكلة منها حديث الساعة في الشارع الإيراني وقد بسط بظلاله على جميع الإحداث الساخنة الأخرى.
وما إن طرح الدكتور معين هذه الجبهة حتى سارعت ” حركة نهضة الحرية في إيران ” الذي كان يرأسها المرحوم مهدي بازركان رئيس وزراء إيران إبان الثورة والذي يرأسها ألان الدكتور إبراهيم يزدي وعدد من الناشطين القوميين – الدينيين وبعد لقاء لهم مع معين و أعلنوا عن تأييدهم لترشيحه لكرسي الرئاسة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
إما القوى المحافظة والمتمثلة برابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم فهم يعارضون رفسنجاني خشية منهم إن يفتح رفسنجاني وهو الذي حكم إيران في الظل والعلن الباب على مصرعه لرياح التغيير وان يتعاطى مع رغبة المجتمع الإيراني بتجاوز ما هو موجود إلى ما هو أفضل مما يمهد الطريق لتقويض الدور السياسي لرجال الدين داخل السلطة السياسية وهذا ما تناقله بعض المقربين من دائرة رفسنجاني الذي هدد اكثر من مرة بنزع زيه التقليدي الديني وارتداء الزي الاروبي لذلك فانهم يسعون الى منح ثقتهم لمرشح يكون قريب من أفكارهم ويأتمر بأمرهم ويعتقد المراقبون انهم وجدوا ضالتهم بالسيد لاريجاني الذي ينتمي إلى أسرة دينية ويقال انه ولد وترعرع في النجف .
إما القوى القومية غير الفارسية فقد أعلنت كلها تقريبا مقاطعتها لهذه الانتخابات وما عدى عدد قليل منها وخاصة بين أوساط الشعب الآذري الذين ربطوا الاشتراك في هذه الانتخابات بتحقيق جملة من المطالب يرون إن أنها فيما إذا تمت تلبيتها سوف تحقق جملة من الحقوق الذي يطالب بها الشعب الآذري ويبد من المستعبد إن تستجيب السلطات الإيرانية لمثل هذه المطالب لأنها ومنذ تأسيس الجمهورية والى يومنا هذا والقوميات تطالب بحقوقها المهدورة إلا انه ليس من مجيب.
ورغم سياسة العصي والجزرة التقليدية التي تنتهجها السلطات الإيرانية تجاه الشعب العربي الاهوازي لكن هذه المرة ألقت السلطات الإيرانية الجزرة جانبا مستخدمة العصا وذلك اثر الانتفاضة التي اندلعت في الخامس عشر من أيار من عام 2005 هذه الانتفاضة التي راح ضحيتها العديد من المواطنين العرب بين شهيد وجريح ومعتقل، لا تحدوهم الرغبة في الاشتراك في هذه الانتخابات، خاصة وإنهم لم ينتهوا بعد من تأبين شهداهم اللذين سقطوا إثناء مظاهراتهم الاحتجاجية ضد سياسة التطهير العرقي كما أنهم جربوا خير وشر الاصطلاحين والمتشددين ولم يروا منهم إلا الشر.
كما إن كل من التيارين المتشدد والإصلاحي قد نهج نهجا عدائنا تجاه الشعب العربي الاهوازي، فما يسمى بالجناح الإصلاحي هو الذي طرح خطة تغيير النسيج السكاني لعرب الأهواز وإما الجناح المتشدد هو الذي مهد الطريق للاستيلاء على أراضي المواطنين العرب الاهوازيين من خلال إقامة مشاريع قصب السكر ذات الطبيعة السياسية وليس الاقتصادية والتي تهدف بالأساس جلب العمالة الوافد ومضايقة العرب بغية إجبارهم على النزوح إلى مناطق داخل إيران كما إن رمز هذا التيار هو الذي سرق مياه نهر كارون وذهب بها إلى رفسنجان، من هنا، فإن جماهير شعبنا وقواها الوطنية مدعوة جميعا إلى مقاطعة هذه الانتخابات وتبديلها من خلال التظاهرات إلى يوم غضب واستنكار لسياسات حكام إيران الجائرة ضد الشعب العربي الاهوازي كما ان هذه المقاطعة ستسحب بساط الشرعية من تحت اقدام حكام ايران على المستويين الداخلي والدولي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بايدن يسعى لتخطي صعوبات حملته الانتخابية بعد أدائه -الكارثي-


.. أوربان يجري محادثات مع بوتين بموسكو ندد بها واحتج عليها الات




.. القناةُ الثانيةَ عشْرةَ الإسرائيلية: أحد ضباط الوحدة 8200 أر


.. تعديلات حماس لتحريك المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي عبر الوسط




.. عبارات على جدران مركز ثقافي بريطاني في تونس تندد بالحرب الإس