الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا يعاد ترشيح الوجوه القديمه؟!

عدنان جواد

2013 / 12 / 1
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



في خطبة الجمعة الماضية دعت المرجعية بعدم اعادة ترشيح بعض الوجوه التي يئس منها الشعب والتي لم تقدم له شيئا في فترات حكمها، خصوصا وان النظام الجديد يضمن تمثيل نسب حقيقيه للجماهير للمشاركة في الانتخابات النيابية وانه يكون افضل من القوانين الانتخابية ألسابقة، لكن مع الاسف بعض الكتل لاتستطيع ان تستغني عن بعض الوجوه التي كونت امبراطوريات من شركات وأرصدة مالية من خلال السلطة في المصارف الاجنبية ، ولهم علم وإطلاع على خفايا السياسة والتوافقات والاتفاقات السرية مع الخصوم والأصدقاء وهو بذلك يمتلك خيوط اللعبة فلا يستطيع الحزب او الكتلة ابعاده عن الترشيح برغم فشلة في تلبية طلبات الناس خوفا من ذلك الشخص اما بالذهاب لكتلة اخرى او بكشف الاسرار وتسقيط الكتلة.
هذا الامر اصبح ممارسا حتى في دوائر الدولة التي بتماس مع المال والإعمال ، فأي موظف جديد يتم استدراجه ضمن العصابات التي تسرق المال العام بطرق قانونية اما عبر المشتريات او المشاريع التي تصرف لها المليارات لكن يذهب بعضها في جيوب السراق نتيجة لفرق السعر في المواد المستعملة فهي تكتب على الورق من المناشيء العالمية لكنها بالحقيقة من مناشيء غير رصينة ، او الخزن غير السليم وبالتالي تلفها فتباع على انها خردة فأموالها طبعا يستفاد منها من قبل عصابات تكونت في اغلب مؤسسات الدولة مع الأسف واذا كانت تربيته لاتسمح له وضميره حي يحارب وربما يتهم بتهمة جاهزة حتى يتم ابعاده عن الطريق ، فالوجوه الجديدة مطلب شعبي للتخلص من الفساد المستشري ، ويفضل ان تكون من اصحاب العقول والنزاهة، من خلال الاستطلاعات والاستبيان التي تعتمد عليها الدول المتقدمة والتي يجب ان تقوم بها مؤسسات محايدة لاتخضع للمجاملة والمحاباة والابتزاز ، اما بمعرفة شعبية شخص المرشح من خلال اختيار عينات عشوائية من مختلف طبقات ألمجتمع او معرفة شعبية الاحزاب نفسها قبل الانتخابات.
فينبغي وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، واختيار وجوه جديدة امر مهم لان الوجوه السابقة اغلبها غير نافعة، فربما هناك وجوه افضل من الوجوه التي اعتادت العمل والظهور في الاعلام والتحدث اكثر مما تفعل، واختيار نواب يؤمنون بعراق خال من الظلم والتلوث الفكري والتطرف وان نبني عراق جديد لكل العراقيين بدون استثناء او استبعاد, فعلى الكتل اختيار المرشحين الاكفاء والابتعاد عن الوجوه التي جرب الشعب عملها ولم تحقق شيئا له وانما حققت لنفسها!، وان تضع برنامجا انتخابيا وتتعهد بتطبيقه وليس اطلاقه في الاعلام وأمام الكاميرات لكسب الناخبين وبعد ذلك ينسى، والتخلص من اختيار المسؤولين على اساس الانتماء الحزبي بعيدا عن معايير المهنية والكفاءة والخدمة وعلى الكتل ادخال دماء جديدة للعملية السياسية وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الحزبية والمذهبية الضيقة ، وعلى الناس عدم اعادة انتخاب الكاذبين وتصديقهم مرة اخرى، واختيار وجوه جديدة مصلحه بعيد عن الطائفية والمحاصصة التي عطلت الدولة ومؤسساتها كثيرا، او من يرتبط بالاجندات الخارجية من التمويل والتاثير في القرار الوطني وحماية المواطن ومعاقبة المجرم من دون اي خوف او تردد وتطبيق القانون على الجميع وبدون استثناء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة سقوط صاروخ أطلق من جنوب لبنان في محيط مستوطنة بنيامين ق


.. إعلام سوري: هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة للقوا




.. أبرز قادة حزب الله اللبناني الذين اغتالتهم إسرائيل


.. ما موقف محور المقاومة الذي تقوده إيران من المشهد التصعيدي في




.. فيما لم ترد طهران على اغتيال هنية.. هل سترد إيران على مقتل ن