الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوى قضائية للحد من الاحزاب الكرتونية فى مصر

عصمت سليم

2013 / 12 / 1
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


أقام عصمت سليم المحامى بالنقض والإدارية العليا دعوى إمام محكمة القضاء الادارى بسوهاج ضد رئيس الجمهورية المؤقت ورئيس مجلس الوزراء ورئيس لجنة شئون الأحزاب بصفتهم يطلب فيها الحد من فوضى الأحزاب المصرية والتي بلغ عددها حتى الان مائة حزب سياسى الى ثلاث أحزاب فقط تمثل الاتجاهات السياسية فى مصر وتشابه برامج تلك الأحزاب هي الليبرالية والاشتراكية والدينية
وقال سليم في صحيفة دعواه والتي تحمل رقم 1732 لسنة 3 ق قضاء أدارى سوهاج
ان ثورة 25 يناير 2011 هي نقطة تحول حاسم في تاريخ الشعب المصري الذي أعاد اكتشاف نفسه لا لأجل استبدال حكم بحكم إنما لأجل إقامة نظام سياسي واجتماعي حر بدلا من النظام البائد الذي انحلت فيه كل القيم وطغى فيه الدخلاء والعملاء واللصوص وأهدروا كرامة الوطن والمواطن
وكنا غرباء فى بلادنا..... لا نشارك فى شئون الحكم واختيار من يمثلنا في كافة الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية
أنها الثورة التي حققت الأمل الكبير الذي تطلع إلية الشعب المصري في إقامة حكم ديمقراطي على أسس من العدل الاجتماعي والمساواة ومفاهيم الحرية الديمقراطية وحقوق الإنسان ليرسم الشعب إطار حياته ومستقبلة ويحدد معالم المجتمع الجديد الذي يريده من خلال حياة ديمقراطية سليمة في إطار من الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعلم والعمل والتفوق والإنتاج والعدل الاجتماعي والمساواة والتزام واضح بالحقوق والواجبات.
وقد تم تصحيح مسار ثورة يناير بالثورة الشعبية في 30 يونيه والتي انحاز إليها الجيش المصري العظيم كى تنطلق بلادنا نحو مستقبل مشرق بأذن اللة
إلا أنة تم إساءة استخدام ومخالفة نصوص القانون 12 لسنة 2011 بشان الاحزاب السياسية الأمر الذي ترتب علية إن بلغ عدد الأحزاب السياسية فى مصر حتى تاريخ رفع الدعوى إلى قرابة مائة حزبا سياسيا مما خلق "فوضى حزبية" تمثلت في ظهور 73 حزباً في فترة لا تزيد عن 8 شهور، ما بين أحزاب إسلامية وليبرالية ويسارية أعاقت مسيرة التحول الديمقراطي في بعد ثورتي يناير 2011 ويونيه 2013
لقد أتاحت الثورة المصرية في يناير ويونيه للنخب السياسية الفرصة لبناء نظام سياسي جديد يُفترض فيه أن يكون أفضل مما سبقه. ولكن النخب التي تولت هذا الأمر-
وقعت في نفس الخطأ الذي ارتكبته النخب التي بنت الدولة الحديثة بعد دستور 1923 وحتى ألان ،
وإن التعددية الحزبية التي يتجاوز فيها عدد الأحزاب عدد مشاريع التغير الممكن تحقيقها في مجتمع يعرف وحدة الدين والثقافة، تناسب المجتمع ألتعددي الذي لا يعرف وحدة الدين والثقافة وتكون انعكاسا لجماعات متعددة ذات قيم وأهداف ومصالح مختلفة.
ولنا أن نتساءل بعد هذا عن الفائدة من وجود أكثر من مائة حزب في بلادنا اليوم؟
وعن مدى ارتباطها بواقع المجتمع؟ وما هوالاختلاف الذي يمكن أن يوجد في برامجها السياسية؟
إن هذه التعددية المفرطة تؤدي إلى التفرق والتشاحن والتنازع الذي يؤدي إلى الضعف وذهاب الريح. فالاختلاف بين هذه الأحزاب ليس قائما على الأفكار والبرامج ولكنه قائم على الأشخاص والصراع على السلطة. وتبعا لذلك يتحول المنخرطون في هذه الأحزاب إلى مجرد أبواق فاقدة لاستقلاليتها الفكرية، يبررون قناعات أحزابهم ويزكونها ويطعنون في الآخرين. واستخدام احزابهم للمغانم والمصالح الشخصية.

إن نظام الأحزاب آلية من آليات الوصول إلى الحكم و ممارسة المعارضة، ولكنها ليست الآلية الوحيدة وليست أفضل الآليات لأنها نتيجة اجتهاد بشري يعتريه.
وحيث بلغ عدد الأحزاب المصرية حتى ألان مائة حزب تمثل ثلاث اتجاهات رئيسة في المجتمع المصري أولها الاتجاه الليبرالي ويمثله ما لا يقل عن خمسين حزبا والاتجاه اليميني الديني ويمثله قرابة ثلاثين حزبا والاتجاه الاشتراكي والناصري ويمثله عشرين حزبا من الأحزاب المائة في الساحة السياسية المصرية
مما يبين ان المطعون ضدهم قد خالفوا نصوص المادة الاولى من القانون رقم 12 لسنة 2011 وامتنعوا عن اتخاذ الاجراءات التى تخولها لهم القوانيين واللوائح فى الحد من هذة الاحزاب الكرتونية التى تقف حائلا دون تحول ديمقراطى حقيقى فى مصر
والحد من هذه التعددية المفرطة التى ادت إلى التفرق والتشاحن والتنازع بين هذة الاحزاب لاجل المصالح الشخصية -حيث تشابهت برامج الاحزاب الليبرالية وتشابهب برامج الاحزاب الدينية وتشابهت برامج الاحزاب الاشتراكية والناصرية .
وان الاختلاف بين هذة الاحزاب ليس قائما على الأفكار والبرامج ولكنه قائم على الأشخاص والصراع على المناصب والمكاسب داخل تلك الاحزاب . بعد ان تحول المنخرطون في هذه الأحزاب إلى مجرد أبواق فاقدة لاستقلاليتها الفكرية، يبررون قناعات أحزابهم ويزكونها ويطعنون في الآخرين. واستخدام احزابهم للمغانم والمصالح الشخصية مما قد يؤثر على المصلحة العليا للبلاد وتهديد للامن القومى والسلام الاجتماعى مما يستوجب دمجها فى ثلاث احزاب تمثل الاتجاهات السياسية الثلاث فى مصروهى التيار الليبرالى والدينى والاشتراكى الناصرى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه