الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاماراتي العربية والعيد الوطني 42

خالد ممدوح العزي

2013 / 12 / 1
الصحافة والاعلام


الاماراتي العربية والعيد الوطني 42
تحتفل الإمارات العربية المتحدة في كل سنة بيوم 2 ديسمبر كعيد وطني للدولة إحياءاً لذكرى قيام اتحادها ونيل استقلالها. وهو يوم عطلة رسمية في الإمارات. وقد سمي المبنى الدائري الذي تم توقيع وثيقة الدستور فيه باسم بيت الاتحاد.
2 ديسمبر يوم إعلان قيام الدولة الإمارات العربية المتحدة في سنة 1971 بعد انتهاء الحماية البريطانية عن الإمارات السبع والتوقيع على معاهدة صداقة بين هذه الإمارات والحكومة البريطانية.
لقد اجتمع في هذا اليوم حكام الإمارات السبعة في قصر الضيافة في دبي وهي:" إمارة أبو ظبي وإمارة دبي وإمارة الشارقة وإمارة رأس الخيمة وإمارة عجمان وإمارة أم القوين وإمارة الفجيرة"، ما عدا "إمارة رأس الخيمة حيث طلبت لاحقا الانضمام إلى الإتحاد في فبراير من عام 1972. عندها تم توقيع الدستور المؤقت لإتحاد الإمارات العربية،وبدأت الامارات في كل عام بهذا اليوم الاحتفال بالعيد الوطني للامارات.
لكن هذا العام يختلف تمام عن باقي الاعياد ، اذ تحتفل دولة الامارات العربية بالعيد الوطني الـ42 الذي يصادف بتاريخ2 ديسمبر 2013 ، وتعتبر هذه المناسبة للاماراتين والعرب مناسبتين هذه السنة:
-الاولى هي الاحتفال بالعيد الوطني الاماراتي الذي يعتزبه كل اماراتي،والذي نشاركهم به افراهم وطنيتهم وحبهم لبلدهم وبلدنا الثاني الامارات.
-والمناسبة الثانية هي مناسبة فوز الامارات العربية ومدينة دبي باستضافتها لمعرض دبي إكسبو 2020 الدولي/بتاريخ 25نوفمبر 2013 وهذه مناسبة قيمة جدا لا تقل اهمية عن المناسبة الوطنية الاولى ، بل تتعدى ذلك لتكون قومية بامتياز تعتز بها كل شعوب الوطن العربي والاسلامي والمشرقي ، لمنح دبي هذا اللقب الذي تتشرف به الامارات العربية عامة ومدينة دبي خاصة.
اذا يعتبر هذا الحدث الاهم والابرز في تاريخ المنطقة العربية الحديثة وخاصة منذ انطلاق المهرجان العالمي في العام 1865 ومنذ ذاك التاريخ لم يتمكن العرب من استضافته،ولكن لاول مرة بتاريخه وبتطوره المستمر استطاعت الامارات من استضافته ،لتكون بذلك اول دولة عربية وشرقية هي المستضيفة ،استطاعت مدينة دبي وبظل سياسة الامارات وحكامها ومشايخها وقدرتها الاقتصادية التي وضعت في تطور الاقتصاد الاماراتي ها هي دبي المدينة العربية العريقة تتصدر عالميا و تتمكن دبي من احراز الفوز وتتشرف بالا ستضافة.
هذا الحدث كبير جدا ويجب التوقف امامه وبالطبع يحق للاماراتين الاعتزاز بدولتهم وسياستها الحكيمة ،و ان يحتفلوا بالمناسبتين الوطنيتين ، ويحق لنا ايضا نحن العرب ان نشارك اخوتنا واهلنا في الامارات العربية بهذه الاحتفالات ، نحن معهم قلبا وقالبا بهذه المناسبات الوطنية والقومية.
ولا يمكن ان الا نعيد ونتذكر كلمة تاريخية وطنية وقومية بامتياز لموحد دولة الامارات الشيخ زايد ال نهيان رحمه الله عندما اصر على دعم الجبهة العربية المقاتلة في حرب رمضان حرب 1973،فكانت كلمته التاريخية :"البترول العربي ليس اغلى من الدم العربي". فكانت القنبلة التي نزلت على العالم وكانت شتاءا اسودا على الغرب عندها علم الياباني المشكلة العربية وتعرف على الصهيونية التي احتلت ارضنا العربية وهجرت شعب فلسطين وعرف العالم كله القضبة الفلسطنية ماساة شعبها
لم تكن الامارات طوال الفترة كلها بعيدة عن ماسي المنطقة وماشكلها وهمومها فكانت في عبن العاصفة تمول تساعد تفتح اسواقها ومدنها واماراتها للعرب والعلم كله بالرغم من كل التهديد والمحاولات القاسية التي كانت تستهدف الامارات وتحاول استباحت ارضها وشخصيتها وامراءها لكن الامارات بقت صامدة كما هو صممود الاشجار التي تقول ان مت فموت واقفا بوجه الرياح والعاصفة.
لقد تحولت الامارات اي موقع سياسيى واقتصادي وصلة للوصل بين الشرق الذي يملك ثلت سكان العالم مع الغرب من خلال تطوير تجارتها ومرافئها وبحارها وفتحها امام التواصل العالمي في اطار الانفتاح على الحضارات وليس السعي للصدام معها ، لقد فتحت الامارات شركاتها وارضها ومطارتها امام العالم كله دون استثناء لكي تقدم صورة طبيعية عن العرب وعلاقتهم مع العالم...
بالرغم من احتلال جزرها وتعرضها للضغط المستمر من قبل ايران. ومحاولة استباحت ارضها من قبل اسرائيل في عمليتها الوسخة ضد الفلسطنيين والعرب ، وبالرغم من محاولة ادخالها في صراع مع التطرف الديني والمذهبي الاسلامي وادخلها في صراع لم تكن الامارات وشعبها يعرفه ابدا الا انها بقيت مثابرة شامخة كالاشجار التي لا تنحني.
الامارات تجسد سياسة قومية عربية ترتبطها مع كل الدول العربية وتحديد مع دول الخليج ، وتقود سياسة انفتاح على كل القوى دون المساومة على القضية العربية من المنطلق العربي والاسلامي.
لقد تميزت سياسة الامارات الخارجية بالحكمة والحنكة الدبلوماسية الكاملة طوال الفترة الماضية والحالية والتي جسدها وزير خارجيتها الشيخ عبد الله بن زايد
لقد هبت الامارات لدعم الشعب الفلسطيني ابان الحروب التي شنتها اسرائيل عليه طبعا في كل الفترات الماضية، وكانت الداعم الاكبر لهذا الشعب وخاصة في ابان المعارك والمجازو التي تم ارتكابها اخيرا ضد قطاع غزة ومحاصرة القطاع وفرض سياسة التجويع عليه.
كذلك كانت الى جانب لبنان الذي تم تدميره في عام 2006 وكانت الامارات من الدول السباقة لتقديم المساعدات والبدء بعملية اعادة الاعمار الى جانب الدول العربية والخليجية تحديدا
وقفت مع الشعب السوري في انتفاضته وثورته وساعدته على الصمود من اجل الوصول الحرية والتحرر ون الدكتاتورية.
هبت لنجدت مصروشعبها وعدم فرض سياسة تجويع على شعبها لان مصر العمود الفقري للعرب والقلب النابض لهم .فكانت السباقة مع المملكة العربية السعودبة في تقديم المساعدات والوقوف الى جانب الشعب الشقيق.
لم تترك مكانا ولا كانت فيه السباقة لتقديم العون الاقتصادي والسياسي والثقاني والمعنوي للعرب ولم يخلى محفلا دولبا والا كان نجم وزيرها الشاب الشيخ عبد الله بن زايد ساطعا فيه وبخاطب العالم من اعلى المنابر الدولية بخاطب العالم ويرفع قضية العرب عاليا بتحدث باسم العرب كمحامي لهم تكلم وحمل لولاء العروبة على اكتافه كما حال والده الراحل موحد دولة الامارات في اطارها السياسي ولكن لبد من الاحتفال الجماهيري والشعبي بهذا اليوم الوطني والقومي والتي ستكون مدن وامارات الامارات المتحدة ساحات كبيرة للاحتفالات الشعبية والرسمية .
وبهذا اليوم الوطني نتمنى للامارات شعبا ووقادة ودولة ان تبفى على نفس الخط الذي رسمها الشيخ زياد وان تبقى القضايا العربية والاسلامية امانة في اعناقهم لان الزمان برهن عن وطنية اهل وقادة الامارات وخاصة في القضايا المصيرية التي تخص الامة العربية وشعبها بالرغم من الظروف التي تفرض نفسها على دولة الامارات لكنها تبقى الشجرة القوية في عين العاصفة حمى الله الامارات من كل شيء وادما شعبها وشيوخها للعطاء والكرم.

دكتور خالد ممدوح العزي
كاتب وباحث اعلامي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات الرئاسية الأمريكية: نهاية سباق ضيق


.. احتجاجًا على -التطبيق التعسفي لقواعد اللباس-.. طالبة تتجرد م




.. هذا ما ستفعله إيران قبل تنصيب الرئيس الأميركي القادم | #التا


.. متظاهرون بباريس يحتجون على الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان




.. أبرز ما جاء في الصحف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في الشر