الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ربنا على المفتري

ناصر المعروف

2005 / 6 / 9
الصحافة والاعلام


أقاموا الدنيا ولم يقعدوها ، أيتام صدام الطاغية ، وذلك ما قبل وأثناء حرب تحرير العراق العادلة ، ضد جزار بغداد وأزلامه ، والتي خاضتها قوات التحالف بجدارة لا مثيل لها ، ويساندهم ويقف معهم السواد الأعظم من شعبنا العراقي الذي ذاق الأمرين من الطاغية ونظامه الجائر ومن بعض أخوانه العرب الذين وقفوا مع قيود الطاغية ضد حرية غالبية الشعب !!

وأحرقوا ( هؤلاء البؤساء ) كل الجسور الحالية أو المستقبلة معهم ، كما أحرقوا أعصبانا ، ورفعوا مستوى الضغط والسكر في دمائنا، و قلبوا بكل مكر وخبث شديدين الحقائق التاريخية ( رأسا على عقب ! ) وعلموا على تزيفها !! وكشفوا للعالم بأسره وعبر وسائل الأعلام المختلفة عن ما مدى بشاعة أروحهم وأفئدتهم وانحطاط مستوى عقولهم !!
وأظهروا كذلك أحقادهم ( السوداوية !!) و التي لا تعرف الشفقة أو الرحمة في كل حرف خطوها بسكاكينهم نحونا وفي كل كلمة تقيئوا بها ضدنا !!
وتجلى ذلك بكل وضوح بمستويات التربية ( العالية !! ) والعالية جدا !! لديهم من خلال تلك المفردات اللغوية ( الجميلة والرائعة !! ) التي تعاملوا بها معنا !! ولم يتركوا شاردة أو واردة من التهم إلا وغرسوها ( زورا وبهتانا !! ) في خواصرنا !!


فأين هم الآن ؟! ولماذا لم نعد نسمع لهم ( تغريدا ) ؟!
ولماذا هم يتوارون ؟! وممن هم خائفون ؟!!
{ وهم الذين لم يعرفوا قط في حياتهم الضالة، ذرة خجل واحدة أو حتى أدنى حياء يذكر وذلك في بتماديهم المستميت بالدفاع عن أسيادهم الطغاة وأنظمتهم الفاشية المستبدة ، وذلك تحت حجج وأعذار واهية بالية ، مدفوعة الأثمان والأجور مقدما في بطونهم وذممهم الواسعة والتي ( لا تستسيغ !! ) إلا المال الحرام } !!

نقول هذا الكلام ( والله ) ليس بغرض ( التشفي ) بهم ، فهذه الأصناف والأنواع من ( المخلوقات المفزعة !! ) مفروغ منها تماما ، فهي تعدّ بعد فضائحها المجلجلة وخسائرها المتتالية في حكم الميت تماما و( الضرب في الميت ) حسب أعرافنا وتربيتنا وطريقة تفكيرنا ( حرام !! )

ولكن فقط ، لكي يتأكدوا أنّنا دائما وأبدا لهم بالمرصاد أينما هم شرقوا أو حتى غربوا !! ( فمازلنا والله نتذكرهم وبقوة لا مثيل لها ) ونتذكر مواقفهم المخزية والمشينة والمعيبة بحق هذه الأمة المبتلية بهم حدّ الثمالة !!

فإن كانوا هم قد ( نسوا ! ) أو عملوا على أن ( يتناسوا !! ) ما فعلوه معنا و ضدنا ( طيلة تلك الفترة العصيبة السابقة من حياة هذه الأمة ) فنحن لم ولن ننساهم أبدا ، وسنواصل الليل بالنهار ، على تنشيط الذاكرة العربية الإسلامية ( السريعة النسيان !! ) مع الأسف الشديد بهم وبأفاعيلهم !!
وما بين فترة زمنية وأخرى وذلك لتذكير وتحذير الأجيال المتعاقبة من أمتنا لمجرد الاقتراب من هذه الأمراض الوبائية القاتلة !!
ناهيك على مجرد الاستماع إلى أكاذيبهم وافتراءاتهم والتي لا تنتهي !!

وليس بغريب عليهم تماما ! أنّه بالرغم من سواد وجوههم !! نجدهم الآن يتمسحون و( يستجدون !! ) بمن أساءوا لهم في المستقبل القريب وليس البعيد !!

فاهي مجلة ( الأسبوع ) المصرية !!

مجلة الحقد وطريق الباحثين عن الرشاوى وكوبونات النفط مقابل الولاء الرخيص والتي يديرها الأخوين الشقيين ( مصطفى البكري وأخوه !! )
تخرج لنا في عدد يحمل رقم ( 423 ) و بتاريخ الثاني من مايو( والذي لم انتبه إليها إلا مؤخرا لعدم اعتقادي أنهم سوف يبدؤون بالشحاذة مبكرا !! ) وذلك بمقالة رخيصة في إحدى صفحاتها الصفراء ( لتغازل !! ) فيها بكل وقاحة تذكر ( أموال دولة الكويت !! ) وذلك بمسح الجوخ الرخيص لأحد فارساتها وهي الشاعرة الكبيرة الدكتورة ( سعاد الصباح ) وذلك تحت عنوان ( سعاد الصباح ظاهرة عربية نادرة َ ) !! ولقد تم نسب هذه المقالة لشخصية مصرية قديرة ومرموقة !! ( نكنّ لها كل الاحترام والتقدير) وهو الدكتور ( يحي الجمل ) الذي نشك تماما بأنه قد كتبه ( وحتى لو أنّه بالفعل هو الكاتب لهذه المقالة ! ) فنستغرب أن يتم نشره بهذه المجلة بالذات !! وهي المجلة التي أساءت إلى دولة الكويت وأهلها إساءة بالغة لا يمكن لأيّ إنسان يملك ذرة من الكرامة أن يتجاوزها وأن يغفر لها ( ولو حتى كان ملاكا طاهرا ) !!

والمقالة لم أراد أن اختصر له محتواها، ما هي إلا عملية استجداء رخيصة و( شحاذة ) !! لبعض الأموال والدنانير الكويتية من أول حرف كتب به إلى آخر حرف لها ( لا أكثر ولا أقل ) !!

ولهذا نرجو من السيدة الكويتية الكريمة الفاضلة والمعنية تماما بهذه المقالة ( الاستجدائيّة !! ) بأن تتعطف وتشفق ( ولو قليلا ! )على هذين اليتيمين من أيتام صدام ( الغلابة ! ) بشيء مما يسر الله تعالى لها به من أموال !!
لأنّ ( أمريكا ) وسياستها البوشيّة الشجاعة !! وإصرار غالبية الشعب العراقي الأحرار ، قد قاموا مجتمعين بتجريد وليّ نعمتهم من كل شيء إلا من قطعة القماش الرخيصة التي يستر بها ذلك المعتوه عورته !!
وهو السبب المباشر في حرمان هذين الشقيقين اليتيمين البائسين من مصدر رزقهما السهل والوفير والرخيص ( تماما كما حدث لباقي أيتامه !! )
والمقطوع من الأساس من أموال وخيرات الشعب العراقي الحرّ الأبي !!
ولم يتبق معهما الآن والله إلا الشيء القليل من تلك الأموال ( المسروقة !! ) من تلك الأوقات الذهبية الزاهرة المنعشة والتي قد خلت وولت ومضت من غير رجعة !!

ولهذا كلّه ولغيره من الأسباب ( نكرر الرجاء والطلب ) من فارسة الشعر والجود والكرم والشهامة والبطولة بأن تقذف ولو بعض ( الدولارات النفطية ) في ساحة وباحة مجلتهما البائسة ( الناشفة !! )
والتي تحولت بقدرة قادر من بوق من أبواق صدام إلى مركز لاستقبال الصدقات والمعونات والمساعدات !!

{ وحتى السفارتين الأمريكية والإسرائيلية والقريبتين جدّا من مبنى المجلة مدعوتان وبشدة لتقديم يد العون والمساعدة لهما } !!

ولا تخافي والله يا سيدتي فكل ذلك محسوبا لك عند المولى تعالى ، فالعطف والشفقة على اليتامى واجب علينا جميعا ( حتى ولو كانوا من يتامى صدام )
وكما يقال : { صدقة صغيرة تبعد ( بلاوي ) كثيرة !! } .

و لكنّ ،،،

تبقى همسة صغيرة ونهائية وخاصة في أذن صاحبنا ( مصطفى بكري ) والذي يقود عبر مجلته المغرضة حملة مضللة ضد الرئيس المبارك حسني مبارك ( حفظه الله ورعاه ) وأبقاه على رؤوس هذين الشقيين وأمثالهما ، حيث نقول له ناصحين ومحذرين :-
عليك ( يا هذا ! ) أن تحمد ربك ( بكرة وأصيلا !! ) أنّك تعيش في عهد ورعاية هذا الريس ( المبارك ) والمتسامح بدرجة كبيرة وكبيرة جدا !!
فوالله الذي لا إله إلا هو ، لو كنت عند حبيبك ومهجة فؤادك وكاسي جيوبك ( صدام حسين ) وكتبت بحقه مجرد ( واحد بالمائة ! ) مما تكتبه الآن ضد الريس وعهده الميمون !!
لوجدناك الآن بدلا من أن تمزق وتقطّع إلى ( أربعة ) وصل !! كعادة الطاغية مع خصومه !! فإننا نراك قد مزقت وقطعت إلى (عشرة ) وصل ويزيد !!
ليعمل الطاغية صدام من لحمك ( أسياخا من الكباب !! ) و يجعل من أخيك الأصغر ( آكلا لها !! ) وهو ( ملزم ! ) بأن يكون بحالة في غاية السعادة والانبساط !! بعد أن يكون قد دفع ثمن هذه الوجبة كاملة !!

وآخر دعوانا ( ربنا على المفتري ) !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيلينسكي يحذر من خطورة الوضع على جبهة القتال في منطقة خاركيف


.. لماذا يهدد صعود اليمين مستقبل أوروبا؟




.. بيوت منهوبة وافتقار للخدمات.. عائلات تعود لمنازلها في أم درم


.. زلزال قوي يضرب غواتيمالا




.. ترقب في إسرائيل لقرار محكمة العدل الدولية في قضية -الإبادة ا