الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلام فى وقت ضاع فيه معنى الكلام

داود روفائيل خشبة

2013 / 12 / 2
مواضيع وابحاث سياسية



اختلطت الأمور وغامت الرؤية وكثر الكلام ممن يحتكرون العلم والحكمة، وكل ساعة تأتينا بما يقلب الأمور ويغيّر زاوية المنظور. فهذا كلام أكتبه وأنا أدرك حماقة الكلام حيث تبدو للعيان عبثية كل كلام. لكنها كلمات فرضت نفسها، كلمة ندّ عنها القلم منذ أيام، وكلمة جاءت يها تطورات الأمور اللاحقة.
(1) لأى إسلام نحتكم؟
شيوخنا الأجلاء والمسلمون الطيبون الوسطيون المعتدلون، نسمع منهم كثيرا حديثا طيّبا عن المسلم الحق، ونسمع عبارة مثل "ليس هذا من الإسلام فى شىء". لكن أى ملاحظ موضوعى يدرك أن هذا الكلام لا يحل المشكلة التى نواجهها حين نحاول معالجة مشاكلنا الاجتماعية والسياسية من منظور إسلامى. فهؤلاء الوسطيون الطيبون يعلمون بالضرورة أن جماعات كثيرة وقطاعات عريضة من المسلمين المنشغلين بالشأن العام يعارضونهم. وكما أن الوسطيين يؤكدون أن فهم تلك الجماعات للإسلام لا يمثل الإسلام الصحيح، فإن المنتمين لتلك الجماعات يوقنون بأن فهم الوسطيين بعيد عن الإسلام الصحيح، بل مناقض للإسلام الصحيح. وعقلاؤنا ووسطيّونا لا يجدون مرجعا أعلى يعترف به كلا الفريقين ويقبلان الاحتكام إليه فيما بينهما من خلاف. أجل، إن كلا الفريقين يقول إن مرجعهما الأعلى ليس بشرا بل هو القرآن والسُنّة. لكنْ هنا بالضبط عقدة العقد. فكلنا نعلم أن كلا الفريقين يجد فى القرآن والسنة أسانيد قاطعة جازمة تؤيد فهمه وموقفه.
ما الحل إذن؟ الحل الذى لا حل سواه أن يكون احتكامنا فى كل شئون دنيانا لا إلى الدين بل إلى العقل. أين مصلحة المجتمع؟ أين مصلحة الوطن؟ أين مصلحة المواطن؟ كل هذا نقرره ليس احتكاما إلى نصّ بل إلى إعمال الفكر. فى هذا يمكن أن نختلف، لكنْ مهما اختلفنا يمكن أن نصل إلى حلول وسط، أو إلى حلول نقبلها مرحليّا ولو على مضض، لكن اختلافنا فى هذا لن يدفع بنا إلى تفجير أنفسنا أو تفجير الآخر.
29 نوفمبر 2013
(2) بين لا ونعم للدستور
كما كان لنا أن نتوقع، خرجت علينا لجنة الخمسين بدستور مهلهل، ركيك، ملىء بالنواقص والشوائب والعيوب. فهل نرفضه؟ ليت أحدا نستطيع الوثوق فيما يقول ينبئنا بما يترتب على الرفض. نحتاج أن نعرف ما الأوضاع التى ستنشأ أو الخطوات التى ستتبع إذا جاء التصويت فى الاستفتاء على مشروع الدستور بالرفض. نحتاج أن نعرف هذا تحديدا حتى نكون على بينة فنستطيع الموازنة بين أن نقبل الدستور المعيب على مضض تجنـّبا لما ينتج عن رفضه، وأن نرفضه ونتحمل عاقبة ذلك إذا كانت أخف ضررا من الرضا بدستور لا يرقى للحدّ الأدنى مما كما ننتظر. المشكلة أننا لا نستطيع أن نركن إلى القانونيين والخبراء السياسيين لمعرفة ما نحتاج أن نعرف، فهؤلاء كما عوّدونا سيختلفون فيما بينهم. نحتاج أن تأتينا الإجابة ممن يملك أن يقرّر ويفرض ما سيكون فى حالة رفض مشروع الدستور.
1 ديسمبر 2013
(3) وسط كل ما يحيط بنا من اضطراب وتخبط، لنا أن نتساءل: ما الذى يحكمنا؟ لا، لا تآمر ولا خيانة ولا عمالة ولا أغراض شخصية. كل هذا كان يمكن أن نتغلب عليه. الذى يحكمنا للأسف: الغباء! قالها شيلر Schiller: ضد الغباء حتى الألهة تناضل عبثا!
2 ديسمبر 2013
http://khashaba.blogspot.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في لندن تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة


.. كاميرا سكاي نيوز عربية تكشف حجم الدمار في بلدة كفرشوبا جنوب




.. نتنياهو أمام قرار مصيري.. اجتياح رفح أو التطبيع مع السعودية


.. الحوثيون يهددون أميركا: أصبحنا قوة إقليمية!! | #التاسعة




.. روسيا تستشرس وزيلينسكي يستغيث.. الباتريوت مفقودة في واشنطن!!