الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكبار لن يموتون والصغار لن ينسوا

ثائر وشحة

2013 / 12 / 2
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني


الكبار لن يموتون والصغار لن ينسوا

مرة اخرة يفشلون في تقيم ومعرفة الاجيال الفلسطينية رغم كل التقنيات التي يستخدموها لتحليل هذه الاجيال من اجل القضاء عليها جسدياً وثقافياً واجتماعياً، يعملون بكل ادواتهم ومؤسستهم الهمجية من اجل شطب الوجود الفلسطيني، ويمارسون كل ما هو ليس اخلاقي من اجل الغاء هوية ألفلسطيني ويركزون كل جهودهم على الاجيال الصاعدة.
فكل ما خطط له منذ وجودهم و قدومهم واحتلالهم لهذه الارض وهم يحاولون ان يشطبوا ذاكرة الفلسطيني بحقه التاريخي على هذه الأرض فالبدايات كانت من الصهاينة الاوائل الذين راهنوا على مرور الزمن كي تموت الاجيال التي عايشت النكبة وان الاجيال الصغيرة ستنسى مع مرور الزمن والكن ما يحصل هو عكس ما يتوقعون وهذا يتم اثباته على ارض الواقع من خلال وعي هذه الاجيال لحقها وتمسكها بحقوق شعبها وتضحياتها المتواصلة ، لتأكد هذه الاجيال ان مقولتهم الشهيرة ( الكبار سيموتون والصغار سينسون) هي وهم ولن تكون يوما حقيقة لأن الاجيال الفلسطينية تتوارث انتمائها وحبها للوطن من جيل الى جيل ولن تنسى حقوقها مهما طال الزمن لأنهم مقتنعين بأن الحق بالوطن لا يسقط بالتقادم وان حقهم بالأرض سيبقى هدف لكل فلسطيني حر.
ولذالك نستطيع ان نقول ان كل سياساتهم وخططهم وخبثهم لن يحقق ما يتمنون فمهما حاولوا من تزيف للحقائق ستبقى فلسطين في ذاكرة كل فلسطيني هي فلسطين من البحر الى النهر، فالهدم المتواصل والحفريات التي تحاول تغيير بعض الملامح وشطب الاسماء لأكثر من 2500 مدينة وبلدة داخل الخط الاخضر و تغيير اسماء الشوارع الفلسطينية "وتغيير اكثر من 20 الف اسم وموقع اثري في مدينة القدس الى اسماء عبرية " لن يزيل فلسطين الحقيقية من ذاكرة الشعب الفلسطيني والن تنسى الاجيال مع تقادم الزمن الاسماء الاصلية للمدن والشوارع الفلسطينية لأنها محفورة بذاكرة الاباء والأجداد وهم من اورثها للأجيال لأنها محفورة بذاكرتهم بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة.
بالرغم من كل المحاولات الصهيونية بكل امكانيتها وأجهزتها للقضاء على كل ما له علاقة بحقوق الفلسطيني الا ان الفلسطيني مرة تلو مرة يثبت للعالم بشكل عام وللاحتلال بشكل خاص ان فلسطين لن ولم تقبل القسمة على اثنين وستبقى فلسطين التاريخية كما هي وان هذا الاحتلال الى زوال لان وجوده مسألة وقت ليس اكثر لأن الشعب الفلسطيني يدرك ان حتمية زواله لا بد منها.
وها هي الاحداث الاخيرة تثبت للداني والقاصي ان الشعب الفلسطين شعب واحد لا يقبل القسمة ان كان بالضفة الغربية ام بغزة ام بداخل الخط الاخضر او بالشتات ها هو ينتفض لأي قضية تمس وطنة وها نحن نرى كيف توحد الشعب الفلسطيني وانتفض لافشال مخطط برافر العنصري ومن يقود هذه الهبات وهذه الانتفاضات هم الاجيال الجديدة وهي التي تقدم التضحيات ان كانت اعتقالات ام اصابات وحتى استشهاد نعم مرة تلو المرة تتصدى هذه الاجيال لمخططات هذا المحتل وتنتفض وتتكسر كل المؤامرات امام ارادة هذه الاجيال التي تتسلح بحب الوطن والانتماء لفلسطين التاريخية التي حفرات خطوط خارطتها على اجساد ابنائها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قطر تعلق على مساعي الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق


.. من بينهم طبيب ومعلم وطالب.. مقتل 7 فلسطينيين بنيران إسرائيلي




.. مستقبل السياحة في جزر المالديف لن يعتمد على سحر شواطئها فحسب


.. مقتل 7 فلسطينيين وإصابة 9 باقتحام الجيش الإسرائيلي لجنين




.. بين سليماني ورئيسي .. ما هو سرّ الخاتم؟