الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بغداد تتلون بالمحبة وبالسلام / ملتقى بغداد للفنون التشكيلية 1 3 كانون الاول 2013

طه رشيد

2013 / 12 / 2
الادب والفن


شمعة جديدة تضئ شوارع بغداد وازقتها التي يحاول الارهابيون اشاعة الظلمة فيها، هذه الشمعة اوقدت ضمن فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2013 حيث ابتدأ الاحد 1/12/2013، "ملتقى بغداد للفنون التشكيلية"، الذي تنظمه " دائرة الفنون التشكيلية " التابعة لوزارة الثقافة، والذي يستمر لمدة ثلاثة ايام ويساهم به مجموعة من الفنانين التشكيليين العراقيين، من المغتربين ومن كل محافظات العراق، بالاضافة الى مساهمات عربية ودولية.
بدأ افتتاح الملتقى على خشبة المسرح الوطني، بكلمة لوزارة الثقافة القاها الوكيل فوزي الاتروشي، رحب فيها بالحضور، منوها بان هذا الملتقى يأتي تكملة للمهرجانات الفنية الاخرى ، سينمائية كانت ام مسرحية التي اقيمت ضمن فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية، واكد الاتروشي على اننا نستطيع ان ندحر الارهاب بالفن والالوان والمحبة ، "هذا الارهاب الذي يحاول نشر ثقافته الظلامية ، ثقافة الموت ، في كل مكان ،بينما نحن نحب الحياة ".
كانت الكلمة الثانية لمدير عام دائرة الفنون التشكلية الدكتور جمال العتابي الذي اشار الى ان هذا الملتقى " يتوج حزمة من الفعاليات والمهرجانات الثقافية والفنية التي بدأت منذ اكثر من عام، بجهود كبيرة في وزارة الثقافة ودوائرها كافة، اعادت حيوية الثقافة العراقية ونبضها الدائم على مر العصور، بما تتضمنه من افكار ورموز تمثل حقيقة الانسان العراقي الزمنية القادرة عل تجاوز كل الصعوبات لتغدو الحياة اجمل وامتع، وجه العراق هو الذي يطالعنا اليوم ابدا في العمل الابداعي لمثقفينا وفنانينا، انه نهر دائم الجريان، ماض في جغرافيته الى افق المستقبل، وهو يحمل التوق وحلم السنين الآتية ."
وفي الختام وجه العتابي الشكر لكل من سهر وساهم من اجل انجاح هذا الملتقى ـ المهرجان ، كما وجه التحية " لأولئك الرواد الاوائل الذين حسموا الموقف لريادة العراق للفن التشكيلي ..".
ثم جاء دور التشكيلين العراقيين ليلقي الكلمة باسمهم الفنان سعد الطائي الذي تحدث بشيء من التفصيل عن تاريخ الفن التشكيلي العراقي الذي اصبح في الختام " متقدما قياسا باقرانه في آسيا وافريقيا، حيث عوامل الابداع والخبرة المتراكمة كبيرة جدا في العراق ، وصار لدينا تراكم جمالي خلال المائة سنة المنصرمة ".
بعد ذلك بدأت الفقرات الفنية حيث عرض فيلم وثائقي عن الفنان طالب مكي تكريما لتأريخه الفني والابداعي الطويل، والفيلم " صمتا انه يتحدث " من اعداد وسيناريو حسن عبد الحميد ومن اخراج الفنان اسعد الهلالي ، وقد لاقى الفيلم استحسنا وتصفيقا حادا من الحضور خاصة حين اعتلى الفنان مكي متكئ على عصاه خشبة المسرح، ليكرم بلواح ابداع باسم وزارة الثقافة من قبل الوكيل مهند الدليمي، كما قدم له العتابي باقة ورد . وساهم الفنان المغترب منصور البكري بتكريم استاذه وزميله في "مجلتي والمزمار" بلوحة فنية جلبها خصيصا من مغتربه برلين ليقدمها في هذا اليوم للفنان طالب مكي .
عرض بعد ذلك عمل مسرحي " مولد لوحة " من اخراج الفنان حسين علي هارف ، وهو عمل صامت ينسجم مع الوضع الفسيولوجي للفنان طالب مكي الذي يعاني من صعوبة في النطق وصعوبة اكبر في السماع، واعدت المسرحية خصيصا للمهرجان على ما يبدو .
وكانت الخاتمة الاوبريت الغنائي الراقص " سلام على بغداد " قدمته الفرقة الوطنية للفنون الشعبية .
اما نهار الاثنين 2 / 12 /2013، فقد تم افتتاح المعرض الرئيسي للفن العراقي المعاصر في مركز بغداد للفنون، كما تم افتتاحِ قاعة كولبنكيان المتحف الوطني . وتم بعد الظهر افتتاح معرضين تشكيليين احدهما في قاعة مدارات والآخر في قاعة حوار .
اما برنامج اليوم الاخير، الثلاثاء 3/12/2013 ، فسيشهد صباحا افتتاح مبنى دار التراث الشعبي بعد ان تم تأهيله ، وستعقد فيه حلقة دراسية. كما سيتم ظهر هذا اليوم افتتاح معرضا في جمعية التشكيليين العراقيين . بينما سيشهد المساء في فندق فلسطين تقديم الشهادات التقديرية وتكريم نخبة من الفنانين المبدعين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نصير شمة يحتفل باليوبيل الفضي لتأسيس بيت العود العربي في الق


.. فنانة شهيرة تتمنى خروج جنازتها من المسرح القومي




.. بايدن عن أدائه الضعيف بالمناظرة: كنت أشعر بالإرهاق من السفر


.. قضية دفع ترامب أموالا لممثلة أفلام إباحية: تأجيل الحكم حتى 1




.. بايدن عن أدائه في المناظرة: كدت أغفو على المسرح بسبب السفر