الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قوات YPG تحقق الانتصارات وحزب الاتحاد الديمقراطي يجني المزيد من العداءات

زارا مستو

2013 / 12 / 2
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


إن رؤية الأنظمة التي كانت تنكر وجود الكورد وتضطهده قد تغيرت إلى حد ما حيث مارست كافة الأساليب بحق الكورد إلا أنها لم تظفر بمخططاتها ولذلك التجأت إلى سياسات جديدة للتغلب على مشاكلها ووصلت الى قناعة بأن الإنكار ليس مقبولا في هذا العصر, ولذلك توجهت إلى الانفتاح على الثقافة والاعتراف بالحد الأدنى من حقوق الشعب الكوردي, دون أن يعترف دستوريا بتلك الحقوق.
في سوريا, النظام وصل إلى القناعة بأنه من الممكن أن يستفيد من المكون الكوردي إلى جانبه, في حربه ضد شعبه حيث خطا بعض خطوات خجولة كإعطاء الجنسية لبعض المواطنين الكورد, والآن تحاول أن ترسل رسائل من خلال بعض المحسوبين عليه كـ عمر أوسي بأن النظام " السورية تعد العدة للاعتراف بالحقوق الكوردية فور الانتهاء من الأزمة الراهنة منوهاَ بأنه بعد الانتهاء من الأزمة السورية ستعمد الحكومة للاعتراف بالحقوق الإدارية للكورد". حسب لقاء له مع راديكال التركية, على الأرض, النظام لا يخطو أية خطوات عملية بخصوص ذلك, فإن بعض وعودها تأتي في سياق التحايل عليه وتحييده واستمالته إلى جانبه.
فإن رفض طرح القضية الكوردية في مؤتمر جنيف من قبل أمريكا وتركيا حسب تبليغ نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف صالح مسلم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي لدى لقائه يأتي في هذا السياق.
أما رفض المعارضة السورية المتمثلة بالائتلاف الوطني للإدارة الذاتية التي طرحها حزب الاتحاد الديمقراطي علما أن هذا المشروع لا يلبي طموحات غالبية الشعب الكوردي, جاء لسببين:
أولهما: مشروع الإدارة المحلية جاء دون أي تنسيق مع الائتلاف بهذا الخصوص, اعتبرته المعارضة أن تلك الخطوة جاءت بالتنسيق مع جهات أخرى وهي ترى نفسها ممثلة للشعب السوري وبديلا للنظام.
وثانيهما: فإن المعارضة محرجة أمام الموقف التركي فهي مجبرة أن ترفض وتدين هذه الخطوة, فإن الحكومة التركية لن تقبل بهذه الخطوة دون الاتفاق معها, وخاصة هناك قوة عسكرية" YPG " تشكلت على حدودها قوامها حوالي عشرين ألفا ومدربة .
وكان على حزب الاتحاد الديمقراطي أن يقوم بخطوات عدة قبل إعلان مشروعه:
- ألا يعلن مشروعه بدون المجلس الوطني الكوردي مهما كان السبب, فإن وجود المجلس في هذا المشروع عامل قوة على عدد من المستويات.
- التفاهم مع الائتلاف الوطني عن طريق المجلس الوطني الكوردي, كونه انضم إلى الائتلاف, فهو باستطاعته إقناع الائتلاف بهذا المشروع.
- إقليم كوردستان له دور مهم, من المفترض أن يكون مطلعا ليلعب دوره مع دول إقليمية لتبديد هذه المخاوف, وحتى على مستوى دول, وبهذا الخصوص قال مبعوث الحكومة البريطانية لدى المعارضة السورية جون ولكس في حديث الى «الحياة»:إن«هناك مؤشرات إلى أنه سيتعاون مع المعارضة، لكن ليست هناك أي خطوات ايجابية. الآن لدينا قلق إزاء إعلان الإدارة الكردية الانتقالية، حيث لم يكن هناك أي تنسيق معنا أو مع الائتلاف»..
- الوقت لم يكن مناسبا, حيث جاء إعلان مشروع الإدارة الذاتية مع إعلان حكومة الائتلاف’ كان بإمكان اختيار وقت آخر, غير هذا الوقت.
بقي أن نقول إن قوات وحدات الحماية استطاعت أن تحقق على الأرض انتصارات كبيرة بينما حزب الاتحاد الديمقراطي لم يستطع أن تواكب تلك الانتصارات, بل استطاع أن يكسب عداءات من أطراف عديدة, في وقت قصير, ولذلك مطلوب منه إعادة النظر, في بعض مواقفه, للحفاظ على تلك الانتصارات.
فإن قوات وحدات الحماية الشعبية غدت قوة واقعة على الأرض الائتلاف مجبر أن يقبلها في النهاية كقوة تحمي المناطق الكوردية, وصرحت مرارا بعض الأطراف في الائتلاف أننا مستعدون أن نعترف بها إن اعترفت حكومة الائتلاف, كون وحدات الحماية الشعبية علمانية تعترف بسوريا كدولة ديمقراطية تعددية مدنية وفق عقد اجتماعي جديد بعكس الجماعات الإسلامية الموجودة على الأرض التي تسعى إلى بناء دولية إسلامية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع


.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم




.. كلمات ادريس الراضي وخديجة الهلالي وعبد الإله بن عبد السلام.


.. الشرطة الأمريكية تعتدي على متظاهرين داعمين لغزة أمام متحف جا




.. الشرطة الأميركية تواجه المتظاهرين بدراجات هوائية