الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تارودانت : الرشوة والجنس ؟

المهدي السكتاني

2013 / 12 / 3
حقوق الانسان


بدأت قصة فتاة فرنسية مع هذه القضية منذ حلولها بتارودانت في شتنبر 2013 مع خظيبها المغربي من أجل استكمال إجراءات زواجهما، لقد حل هذان الشابان بمقر الشرطة لإجراء بحث عادي ضروري لاستكمال ملف الزواج الذي يتطلبه زواج مغربي بأجنبية، إلا أن الأمور تسير عكس ما تم تسطيره من طرفهما حيث أن البحث بين أن الشاب كان مبحوثا عليه في قضية الضرب والجرح ... إفترق الشابان بعد اعتقال الشاب المغربي في 23 شتنبر 2013 وبقيت خظيبته الفرنسية تكافح من أجل إطلاق سراحه ومعها أسرته، وهنا بدأت أطوار هذه القضية التي أسالت لعاب سماسرة الرشوة الذين رأوا في الشابة الفرنسية غنيمة، وتعاقب السماسرة بشتى ألوانهم وأشكالهم على بيت أسرة المتهم، وتم عرض الصفقات من طرف هؤلاء الذئاب وهي صفقات بالملايين ... وتعاقب السماسرة أيضا على دار الضحية من أجل استدراجه ليطلب الثمن غاليا وبالملايين.

لقد أجبرت الشابة الفرنسية على الإنخراط في هذه المعمعة التي لم يسبق لها أن شاهدت مثلها فأدت حصتها من الرشوة كما تدعي؟ ورغم ذلك فالشاب لم يسلم من السجن بعد الحكم عليه ب8 أشهر نافذة والشابة الفرنسية تحترق وتقاوم من أجل إطلاق سراح خطيبها، وتعرفت على قضاة النيابة العامة والقاضي رئيس الجلسة إلى حد أن أبواب مكاتبهم مفتوحة أمامها بلا قيد ولا شرط ...

لقد حاولت الشابة الفرنسية فضحهم عبر الإعلام الفرنسي الإلكتبوني وقطعت أشواطا في ذلك حيث استجابت لها إحدى المنظمات الحقوقية التي ساندتها عبر بعض معارفها بتارودانت، الذين ساعدوها من أجل استكمال إجراءات الزواج وإجراء الصلح بين المتهم والضحية، هذا الأخير تنازل عن حقوقه المدنية لتسهيل تخفيف الحكم على المتهم.

لقد أصبحت هذه الشابة الفرنسية معروفة لدى الجميع بالمحكمة الإبتدائية بتارودانت والقضاة يعاملونها بكل تقدير عكس معاملاتهم القاسية مع المغاربة خاصة قضاة النيابة العامة، الذين تزكم رائحة معاملاتهم بالزبونية والمحسوبية والرشوة أنوف المتعاقبين على النيابة العامة، والسؤال الذي يطرحه الجميع هو :

ما سر معاملة قضاة النيابة العامة مع الشابة الفرنسية بهذا الشكل ؟

هل تورط سماسرتهم في ابتزاز الفرنسية وأسرة خطيبها هو السر في تلك الممارسة الشاذة ؟

أم تواجد هذه الفتاة الفرنسية بين مجموعة من المناضلين المعروفين بتارودانت هو الذي جعل هؤلاء يخافون من ملاحقتهم من طرف المنظمة الفرنسية ؟

لقد بلغ الأمر بأحد قضاة النيابة العامة حد التوسط لها لزيارة خطيبها بالسجن رغم عدم قانونية ذلك ... والإتصال بالمحامين للوقوف في جلسة 21 نونبر 2013 بمحكمة الإستئناف مما جعل أحد المحامين المعروفين بنزاهته في تارودانت يسحب نيابته خوفا من تورطه ؟

هل كل ذلك من أجل عيون الفرنسية ؟

على عكس ذلك فإن الحيف مقتصر فقط على الفقراء من أبناء الشعب الذين يتم الزج بهم كل يوم في السجن الفلاحي بتارودانت ؟

في 28 نونبر 2013 نطقت محكمة الإستئناف بأكادير بالحكم 6 أشهر نافذة في حق الشاب، وغابت الفرنسية عن أنظار الرودانيين بالمقهى المعروف بساحة أسراك، غابت وغاب معها سر علاقتها بالقضاة إلى أن تم نشر خبر وجودها في بيت أحد القضاة بعد أن غادرت بيت أسرة خطيبها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة وسط تونس تدعو لإجلاء المهاجرين من دول جنوب الصحراء


.. ميقاتي ينفي تلقي حكومته رشوة أوروبية لإبقاء اللاجئين السوريي




.. بمشاركة قادة سياسيين.. آلاف الماليزيين يتظاهرون في العاصمة


.. وسائل إعلام إسرائيلية تتناول مخاوف نتنياهو من الاعتقال والحر




.. تونس.. مظاهرة في مدينة العامرة تدعو لاجلاء المهاجرين غير الن