الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى وزارة الكذب ......مع التحيه

حسين علي الزبيدي

2013 / 12 / 3
الادارة و الاقتصاد


ربما هي المرة الاولى ,ان لم تكن في التاريخ العالمي ففي تاريخنا العراقي على الاقل التي نرى ونسمع فيها بوجود وزاره متخصصه في الكذب والضحك على ذقون المواطنين , او اهانتهم والسخرية منهم بهذا الشكل المقضوع الذي مارسته وزارة الكذب ..... وزارة اتلكهرباء ..!
في بداية الشهر العاشر المنصرم من العام الحالي طرأ تحسن كبير في التغذية الكهربائيه , مثل طفرة نوعيه وقفزه كبيره في عمل الوزاره وادائها على كافة المستويات حيث تمكنت من ادامة زخم التيار الكهربائي 24 ساعه في اليوم واستغنى المواطنين لاول مره منذوا اكثر من عشر سنوات عن خدمات المولدات الاهليه , وقد اثار ذلك اعجاب وانبهار الشارع العراقي , مما حدا بالاعلام الرسمي الى الاهتمام بالموضوع بشكل واسع واجراء الحوارات والمقابلات واللقائات مع العديد من المسولين المعنين بالامر في الوزاره , الذين اكدوا بشكل جاد وجازم بان ما حدث ليس ضاهره طارئه اوموقته بل هو انجاز حقيقي ومعطى موضوعي للجهود المبرمجه التي بذلتها الوزاره لرفع القدره الكهربائيه بما يحقق الاكتفاء وسد حاجات البلد بشكل كامل واكدو ان كل شيء على مايرام ويسير وفق ما هو مخطط له بما يشكل حاله ثابته ودائمه من العطاء المستمر حتى الصيف القادم حيث ستتمكن الوزاره من مواجه الطلب المتزايد وتلبيته دون توقفات فسوف تضاق الى الخدمة محطات جديده للتوليد في كل شهر لذا يمكن اعتبار ماحدث الان هو نقطة تحول بارزه في مسارات الوزاره لخدمة المواطنين .
كلام منمق ومنطقي ومسبوك ولد في نفوس البعض قناعة تامه وجعلهم يتنفسون الصعداء واعتبره موشرا حقيقيا على نجاح وزارة الكهرباءة خصوصا والدوله العراقيه عموما , واستبشروا بفتوحات اخرى في جوانب اخرى ترفع عن كاهلهم المزيد من الاثقال والضغوطات التي تنغص حياتهم .
ولكن ما ان مر شهر العسل حنى فوجي الجميع ببعض رؤس البصل قد دست بين قواريره اول الامر , لتضحى الجانب السائد فيما بعد وتقل القوارير حتى لتكاد تختفي , ويفجع الجميع مرة اخرى ماذا جرى ....؟ ولماذا هذا الانقطاع المتصاعد حتى عادت كميات التجهيز الى معدلاتها السابقه تقريبا ...!!
ان طارئا ما لم يحدث فخطوط النقل او محطات التغيل لم تتعرض الى عمليات تخريب , او حدث ما ادى الى توقفها لاسامح الله , كما ان اي تغيرات في درجة حرارة الجولم تحدث فما زال معتدلا , وليس هناك اي حاجه الى اشعال اجهزة التدفئه او التبريد .
قما الذي حدث اذن ...؟ واين هي التصريحات الرنانة والوعود الورديه التي دفع بها سيولا متزاحمه مسؤلو الوزارة ابتدا من الموضف الصغير الى الوزير ذاته ...!
ان الذي حدث واستجد هو امر واحد تمثل في صعقه جليديه انتابت صدور اصحاب المولدات الاهليه , بعد ان توقفت مولداتهم واعتلاها الصمت والجليد لما يقرب من شهر كامل , فافصحوا عن جزعهم وتفجعهم واعتبروا ان الامر هو من قبيل قطع الارزاق وندمير شريحه وقفت الى جاتب الدوله والمواطن في ايام المحنة والقحط الكهربائي وان من الجحود ان تركل بمثل هذه القسوه وترمى جانبا بشكل مفاجيء , لم يسبقه انذار او تحذير , ولا يستبعد ان ان تكون هناك مفاوضات او اتفاقيات بين الطرفين سواء على المستوى الرسمي او على مستوى اخر يكون غير معلن عادة اي الاتفاق بينهم ومراكز التوزيع في المحلات .
وايا كان الامرفالمواطن ليس ضده على ان لايكون هو وحده الضحيه دائما وقدنبهنا الى ضرورة ان يكون هناك نوع من التنسيق بين اصاب المولدات ومراكز التوزيع لمصلحة المواطن وليس مصلحة هولاء فقط كما كان يحدث بحيث تكون انقطاعات التيار في الوقت الذ ي لا تعمل فيه المولدات وتتواصل التغذيه في الاوقات المخصصه لعملها ,فيستفيداهل المولدات من اوقات التغذيه ويبقى المواطن دون بديل في ساعات القطع رغم ما دفعه من ثمن باهظ , ان توطيد العلاقه بين الاطراف المنتجه للكهرباء ووضع الجهة الساتده لانتاج الوزاره في حيز رحب من الصورة امر على جانب من الاهميه لكي لا تتفاجيء بمثل ما حدث وفيهم يدون ادنى شك من هو محتاج وان عمله في هذا المجال يمثل مصدر رزقه الوحيد , وكذلك لتنئى وزارة الكهرباء بنفسها عن لقب وزارة الكذب الذي حازته عن جداره واسنحقاق ....!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم الخميس 2-5-2024 بالصاغة


.. الرئيس السيسي يوجه تحية لليد المصرية وعمال مصر لجهودهم في تأ




.. كل يوم - - كل يوم - يفتح ملف الدعم أيهما أفضل للمواطن العيني


.. النائب أيمن محسب: الدعم النقدي هو الأفضل للفقير والدولة والط




.. كل يوم -د. أحمد غنيم : الدعم النقدي لن يؤدي لمزيد من التضخم