الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( نكدر نغير )

شمخي جبر

2013 / 12 / 4
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



بدأت هذه الايام الاستعدادات للانتخابات التشريعية التي حدد موعدها في 30 نيسان 2014 ، ويتساءل البعض عن جدوى المشاركة في ظل تخلي الفائزين عن مهامهم ونسيانهم لوعودهم التي يطرحونها ايام الانتخابات في دعايتهم الانتخابية ، وانشاغلهم بمصالحهم وامتيازاتهم ونسيان حياة المواطن الفقير الذي انتخبهم والذي ينتظر الاصلاح والتغيير نحو الافضل .
المشاركة في الانتخابات النيابية واجب على كل مواطن يتحمل من خلالها مسؤوليته في تحديد مسار الوطن،ومقاطعة المواطنين للانتخابات وعزوفهم عن المشاركة السياسية ليس حلا او علاجا لتردي الاوضاع ، بل هو تخلي عن الدور الذي يمكن ان يقوم به المواطن لممارسة التغيير ، لان الشرعية للشعب وهو صاحبها ومانحها لمن يشاء ، فيستطيع الشعب ان يمارس التغيير من خلال تحديد توجهات وخيارات اخرى غير التي اختارها بالامس .
فعلى المواطن ان يتفحص البرامج الانتخابية والدعاية التي يطرحها المرشحون حتى يعرف الصادقين من غيرهم، وماذا قدم من مثل الشعب في الدورات السابقة وهل يستحق اعادة انتخابه والتمسك به ؟؟
حيث نرى ومنذ الان ان الكتل السياسية بدأت تتسابق في طرح برامجها الانتخابية للتأثير في توجهات الناخبين والسعي لتغيير سلوكهم السياسي وجلب انتباهم، ومن ثم الحصول على اصواتهم الانتخابية من خلال البرامج التي يتم طرحها والتي تتضمن وعودا يدعي المرشحون وكتلهم انهم يتعهدون بالايفاء بها عند فوزهم.
وقد تصل هذه الوعود في بعض الاحيان الى مستوى الاحلام غير القابلة للتحقيق، ولكن قد يقع الناخب في بعض الاحيان تحت تأثير هذه الوعود، خاصة تلك التي تكون ذات مساس بحياته ومتطلباتها كتوفير فرص العمل او تطوير الخدمات او الاصلاح الاقتصادي والسياسي.
بالرغم من التأثيرات الدينية والطائفية التي أثرت في توجهات الناخبين، الا ان المواطن بقى يتلفت نحو معالجة اوضاعة وتحسين مستوى حياته.
في كل الدورات الانتخابية الماضية طرحت الكتل والاحزاب السياسية برامج متعددة ومتنوعة مثلت وعودا عالية السقوف، قد يصل بعضها الى مايمكن تسميته احلاما وردية بلارصيد على ارض الواقع ، او عدم امكانية تحقيقها.
وهنا يمكن ان نطرح تساؤلا مهما وهو: من فكر بمتابعة هذه الوعود ومقارنتها بماقدمه النواب وكتلهم؟
مسؤولية الرصد والمتابعة والتدقيق من حق الناخبين الذين يمكن ان يتساءلوا: اين ذهبت الوعود والبرامج الانتخابية وهل أوفت الكتل السياسية ومرشحوها بوعودهم وبرامجهم الانتخابية.
وسائل الاعلام وصناع الرأي وقادته يتحملون المسؤولية في هذا المجال ايضا لتنبيه الناخبين لايصالهم الى قناعة تغيير توجهاتهم .
في دول العالم الديمقراطي المتقدم تقوم بعض مراكز البحوث والصحف بهذه المهمة في الرصد والمتابعة والوصول الى نتائج مهمة.
في العراق وان قامت بعض المراصد التي تهتم برصد الاداء البرلماني بايصال بعض المعلومات الى الناخبين بشأن أداء الكتل والاحزاب والنواب، الا ان جميع هذه المراصد لم تهتم ولم تتابع البرامج الانتخابية او الوعود التي طرحها المرشحون خلال حملاتهم الانتخابية.
وسائل الاعلام ومراصد البحوث والرصد ومنظمات المجتمع المدني والناخبون ايضا مدعوون الى عدم اهمال البرامج الانتخابية ومقارنة ماتحقق منها حتى لايقع الناخب ضحية الخداع والتضليل السياسي فيسرق صوته دون تقديم مايعادله من منجز يخدم مصالحه وتطلعاته.
متابعة وفحص الوعود من حق الناخب حتى يستطيع التمييز بين الكاذب والصادق من الوعود ، وماهي امكانية تحقيقها ، وهل هي للدعية الانتخابية فقط ؟ ام هناك امكانية للتحقيق؟
فالمواطن الناخب مدعو لممارسة دوره الرقابي، والبحث عن خيارات افضل بدل العزوف عن المشاركة.
ومن هناك فعلينا ان نرفع شعار (نكدر نغير )من خلال صناديق الاقتراع التي تنتظرنا لنعبر عن ارادتنا من خلال المشاركة وليس العزوف.
منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام مدعوة للمشاركة في رفع شعار (نكدر نغير ) ليصبح هذا شعارنا في حملتنا التي سترافق الانتخابات منذ الان حتى يوم 14 نيسان 2014 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح والعلاقات بين مصر واسرائيل .. بين التوتر والحفاظ على الم


.. الجدل المتفاقم حول -اليوم التالي- للحرب في غزة.. التفاصيل مع




.. حماس ترد على عباس بشأن -توفير الذرائع لإسرائيل-.. فما انعكاس


.. قتلى ومصابون في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل وحزب الله | #ر




.. جدل مستمر وخلاف إسرائيلي وفلسطيني حول مستقبل حكم غزة | #التا