الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحديات العراقية

نبيل محمود والى

2005 / 6 / 9
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


فى الحقيقة يجب أن نعترف أولا أن العراق يواجه تحديات صعبة وحساسة وخطيره ولاعلاج ناجع شافى لها فى الأمد القريب المنظور ، تماما مثل الحالة الفلسطينية والفارق الوحيد هو أن العراق دولة وكيان قائم غنى بموارده المادية والمعنوية وبعيدا عن أن نظام حكم البعث الصدامى كان السبب الأول والرئيسى فيما حل ببلاد الرافدين فإن تشخيص الحالة إبتداءا يجب أن يحل قبل روشتة الدواء وبقرائة المشهد العراقى نجدالأتى :

• وجود قوات أجنبية بكثافة داخل العراق مما جعل من المشكلة العراقية منبر دولى للأخذ والرد لتحقيق مصالح تلك القوات الأجنبية وخروج تلك القوات ليس بالأمر السهل أو يأتى بقرار منفرد من العراقيين أى كان شأنهم .

• قوى إقليمية مجاورة للعراق تستغل الوضع العراقى لتنفيذ أهدافها ومخططاتها المحلية والإقليمية والدولية غير عابئة بالشعب العراقى .

• الغالبية الصامتة من الشعب العراقى لاحول لها ولاقوة وجل إهتماماتها البحث عن توفير أدوات ومفردات المعيشة المحترمة الكريمة فى ظل عمليات القتل الإرهابية التى طالت حتى المسالمين .

• القوى الفكرية المثقفه العراقية المحترمة القادرة على تحريك الشارع العراقى من الداخل أجبرت على ترك العراق منذ عقود بعد ملاحقة وبطش النظام البعثى لها .

• فلول نظام صدام حسين والتى تشكل خلايا نائمة لايزال بها نفس ينبض تتحرك ضد الكل لإثبات الوجود والإنتقام .

• نظام عربى مهترىء غير قادر على حماية نفسه ولايعرف إلا لغة التنازلات الرخيصة لايمكن الإعتماد عليه أو على مساندته بل يصح ويجوز القول أن عدد لابأس به من أعمدة النظام العربى الحاكم لديهم الرغبة العارمة فى التنكيل بالعراق والعراقيين لالشيىء سوى الإنتقام من صدام حسين وزمرته ورد الصاع صاعين على الرغم من إعلانهم غير ذلك .

• صراعات عرقية ودينية تجد كل يوم من يزكى نارها .

من هنا فإن العمل المشترك لكافة القوى المحترمة المحبة للعراق الشعب والدولة أمامهما خطين متوازيين من المفيد التحرك من خلالهما سعيا وراء رفعة وعزة العراق مع الوضع فى الإعتبار أنه طريق طويل وشائك ليس بالهين وقد يستغرق عقودا وقبل كل شيىء من المستحسن لتلك القوى أن توحد جهودها وإختيار قيادات بارزة لتمثيلها :

الخط الداخلى :

عمل علاقات قوية نافذة مع الرئاسة والحكومة العراقية الحالية حيث تتمكن تلك القوى من خلالها التحرك داخل الشارع العراقى بسهوله ويسر لتنفيذ برنامجها المعلنه والسرية ، والتحرك داخل العراق لإستمالة القوى العراقية الشريفة والقادرة ماديا على المساعدة والإنضمام .

الخط الخارجى :

تكوين لوبى وشبكة علاقات على المستوى العالمى مع الدول التى لها تواجد عسكرى فى العراق لإستمالتها وفقا لنظام المصالح المتبادله كما أن محاولة السعى لدى دول الجوار ستشكل بادرة طيبة ممكن الإستفادة منها .

إن التحرك الليبرالى البعيد عن القوالب الجامدة فى ظل تلك الظروف سيساعد كثيرا الأخرين على العمل ومساعدة العراق والذى سيحتاج الى دعم مادى ومعنوى طائل وإذا أضفنا عنصر المقاومة العراقية الشريفة المحترمة المنظمة العارفة بأصول المقاومة وشروطها وتوقيتاتها وأهدافها التى لاتحيد عنها وتوازناتها السياسية لكسب احترام العالم عندئذ سيتغير المشهد العراقى للأفضل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | تعطل حركة الطيران في مطار ميونخ، والسبب: محتجون في


.. إسبانيا: آلاف المتظاهرين ينزلون إلى شوارع مدريد للدفاع عن ال




.. لماذا تتبع دول قانون السير على اليمين وأخرى على اليسار؟ | عا


.. مظاهرات في القدس تطالب بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل والشرطة ا




.. Boycotting - To Your Left: Palestine | المقاطعة - على شمالَِ