الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤتمر المسكوت عنه...لماذا؟

وكزيز موحى

2013 / 12 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


المؤتمر المسكوت عنه.. لماذا؟
موحى وكزيز، 3 دجنبر، فرنسا.
عرفت الساحة العامة بالمغرب محطة من حجم مؤتمر مركزية نقابية من حجم الكدش. انتظرت مادة اعلامية سياسية تتناول الموضوع، موضوع مؤتمر وطني لاطار نقابي يحتوي على قطـاعات عمالية و مستخدماتية تشمل العديد من القطاعات الانتاجية وله وزنه الى جانب الاطار النقابي العتيد الاتحاد المغربي للشغل. للاسف...
في غياب الاعلام و المعلومة حتى من داخل المنابر الرسمية للهيىئات السياسية والنقابية وللكدش المعنية الاول بمؤتمرها سادت اجواء غير طبيعية ومقلقة لدى كل غيور و معني بالشأن النقابي و السياسي بالمغرب!
اولا اود ان اشكر الرفيق عبد المالك حوزي على ورقته المتميزة والوحيدة لحد الان التي تناولت محطة مؤتمر الكدش والتي كسرت الصمت الرهيب حول هذا الحدث السياسي والنقابي بامتياز ومن موقع النقد والقراءة.
اولا اسجل الغياب النقابي والسياسي بالخصوص للمناضلين الصادقين والعاملين داخل الكدش بما يعني دلك من ممارسة و رؤية تؤطر لعملهم الدؤوب و الصبور داخل هدا الاطار ضدا على خط البيروقراطية المهيمنة على اجهزة الكدش. وهدا في حد داته امر يدعي للتساؤل ويتطلب الدراسة والخلاصة السياسية والعملية نظرا للكم الهائل للمناضليين الجدريين داخل هذه المركزية النقابية. قبل نقد الاخرين تعمدت نضاليا ملاحظة اداء المناضلين الحقيقيين بمناسبة هدا المؤتمر وما لهدا المؤتمر بالدات من اهمية وعنوان ومناسبة للفعل والتأثير السياسي على مسار المركزية النقابية لبلورة شروط وارضية صلبة لعمل ووعي منخرطيهاليتمكن هؤلاء من ادوات الصراع للزحف نحو افاق ليست اقل من افاق وطموحات الطبقة العاملة. اد لم نقرأ لتوجه ولرأي وازن للمناضليين داخل الكدش بمناسبة مؤتمرها الخامس، ان الامر يعد مقلقا جدا، اي ان المناضليين تهاونوا ولم يقدروا احسن تقدير مسؤلياتهم، هؤلاء المناضلون الذين يعملون ليل صباح داخل نقابتهم وحولها، لم يحسنوا استثمار عملهم لصالح ارائهم وقناعتهم.
بالطبع من السهل جدا على اي كان ان ينتقد البيروقراطية وهلمجرا وذلك اقل المهام ادا لم يرتبط ذاك النقد الصائب بالفعل الناتج والمنتج لشروط تجاوز البيروقراطية ومن معها وحولها.
كيف لعدد غفير من المناضليين والمناضلات داخل اطارهم النقابي الدين صقلتهم تجارب قاسية بما فيها السجن ان يركنوا الى العمل اليومي الشاق طبعا دوب ان يتمكنوا من التشكل كقوة فاعلة يضرب لها الف حساب، كقوة لها مايكفي من التجربة والبصيرة ليس فقط للعمل على شاكلة التوجه الديمقراطي داخل الاتحاد المغربي للشغل بل اكثر واحسن من ذلك، كقوة نقابية سياسية تجيد المسك بكل مهام المسؤلية بمافيها الشرط التنظيمي للفعل وافاقه حتى لايستمر المناضلون و المناضلات وقودا في محرك االبيروقراطية وللتدكير هناك من راكم عقد اواكثر من عقديين بالكدش. ام ان الكل ينتظر الطرد من الهيئات الوطنية و الجهوية للكدش و انداك نملأ الدنيا ضجيجا من اجل الحتجاج والتنديد؟ او من اجل الاسترزاق السياسي والمساومة من اجل المناصب وراحة البال والتمظهر بالديموقراطية ضد البيروقراطية؟ اكيد ان اغلب المناضلين الغير المحسوبين على البيروقراطية وتحديدا الجدريين منهم وان شئتم الماركسيين اللينينيين منشغليين بالسؤال والاجوبة عن الاوضاع النقابية-اقول هدا ارتباطا مع الموضوع. الا ان الاسئلة المطروحة بمناسبة هده المحطة-المؤتمر تعنيهم قبل غيرهم.
لا جدال ان القيادة للكدش لا تختلف في شيء عن قيادة إ م ش، كلاهمتا مرتبطتان بالنظام اشد الارتباط-اقرأ مقال عبد المالك حوزي الدي نقل ان صور وشعارات المؤتمرتعبر عن خط سياسي منبطح و متواطئ حتى النخاع مع النظام على رقاب العمال و عموم منخرطي الكدش.
لماذا سكت الجميع عن هده المحطة، هل البيروقراطية داخل الكدش لا تعني احدا؟ هل الحديث عن التوجه الديموقراطي يخص فقط إ م ش وخاصة عندما يتعلق الامر بسكوت رموز قيادية لمن يعتبر نفسه استمرارا للارث النضالي و السياسي للتنظيمات الثورية خلال عقد السبعينات و هده القيادات لها مسؤليات تنظيمية داخل الكدش؟
وللاشارة فقط هناك من راسل و اشاد بالمؤتمر ووجه وده السياسي للقادة الكدشية.
وكيف للاسماء المعروفة والمستعارة التي تتهجم على المبادرات المسؤولة في المجالات السياسية و النقابية ان تغيب بشكل فج على هده المحطة-المؤتمر؟ ام ان الامر يهمها فقط عندما يتعلق الامر برفع يافطات ورايات حمراء لعرقلة المد النضالي و السياسي واخفاءالعجز-عجزها عن الفعل في الواقع والمساهمه في تغييره؟
اختزل البعض الاخر اشكالية البيروقراطية في اعادة تعيين نوبير الاموي على رأس الكدش. ان هدا الانتخاب او اعادة التعيين للاموي هو في حقيقته او مضمونه فشل للديمقراطية داخل الكدش اي فشل لكل من يعتبر نفسه على انقاض من البيروقراطية داخل و خارج الكدش. اكيد ليس كل المناضليين خارج صف القيادة بالكدش معنيين بمواجهة البيروقراطية. ان هدا الشعار كفيل بتحديد المسؤوليات لدى المعنيين بفعل نقابي ديموقراطي تقدمي ودلك لا يستثني المسؤوليات التنظيمية و القيادية داخل المركزيات النقابية والامر هنا يتعلق بالكدش وغيرها، بل ان مواجهة البيروقراطية تعني كدلك تحمل المسؤولية ميدانيا، تنظيميا واخلاقيا لقيادة الفعل النقابي. وهدا ما قد يساهم في الحد من الممارسات الامسؤولة من طرف هيــــــئات و افراد لا هم لها الا المساومة ويحضرني مؤتمر اخر غاب فيه المتألقون ونجوم الحفض على ظهر قلب لما يسمونه النظري و مساومة الاخرين من اجل المقاعد الى جنب القيادة داخل المنتدى.
لا حاجة لي لتأكيد حقيقة مرة، الى متى سينتدب المناضلون و المناضلات مهامهم التاريخية وهم خيرة من يكدح ويعمل وهم اهل بشرف و ثقل المسؤوليات. فلابد من تصحيح الوضع الحالي وتجاوزه. دمتم للنضال.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصعيد إسرائيلي ضد حزب الله.. هل نشهد غزة جديدة في بيروت؟ | #


.. الرئيس التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون في -أدنوك-: نست




.. المتحدثة باسم البيت الأبيض: الإدارة الأمريكية تشعر بالقلق إز


.. رصد لأبرز ردود الغعل الإسرائيلية على اغتيال القيادي في حزب ا




.. وزير الخارجية اللبناني يتهم إسرائيل بـ-الإرهاب- بعد انفجارات