الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحملة الانتخابية قد بدأت

محمود القبطان

2013 / 12 / 5
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الحملة الانتخابية قد بدأت

يصادف في العام القادم إجراء الانتخابات في السويد,كما في العراق لكن الفارق إنها تقام في أيلول وليس آخر نيسان كالانتخابات البرلمانية في العراق..والفارق كبير من حيث حملات الأحزاب المتنافسة.
حيث إن الكتل تتشكل قبل الانتخابات ولكن كل حزب من تلك الكتل يتنافس على أكثر المقاعد الممكنة له,خلافا لما هو موجود في العراق حيث تتشكل الكتل الكبيرة بعد فرز الأصوات ,حيث يفرض الأمر الواقع على باقي الكتل,كما حدث في الانتخابات الماضية .وهناك فارق آخر وكبير عما يجري في السويد عن العراق وهو إن التنافس بين الأحزاب والكتل يجري بدون توزيع هدايا ووعود لمناصب عليا ولا توزيع أسلحة باسم رئيس حزب أو كتلة والأخطر انه لن تأتي أموال من الخارج,لان القانون يحاسب عليه,كما سوف يُحاسب سركوزي في فرنسا لأنه استلم أموال لتمويل حملته الانتخابية من ألقذافي في وقتها.

1:
إن محافظة البصرة تشكل عصب العراق الاقتصادي وقد خسرت دولة القانون موقع المحافظ إضافة الى بغداد,وهذا شكل ضربة قوية لها جعلها تفقد توازنها السياسي.فتعمد رئيس كتلة القانون التأكيد عليها مجددا من خلال زياراته المتكررة لها دون غيرها,فمن زيارته للمحافظة في وقت ما قبل افتتاح المدينة الرياضية والتي ما تزال تراوح في مكانها,الى زيارته في موعد افتتاح الملعب دون الملحقات والتي لم ولن تكتمل في الأمد القريب حتى, وتجاهله لمجلس المحافظة ما عدا رئيسها خلف عبدالصمد لابل تجاهل حتى المحافظ الجديد وكأنه غير موجود.وفي كلا الزيارتين كان الدعاية الانتخابية لدولة القانون وجلب المواطنين وتعالي الهتافات للمالكي وكأننا في حضرة صدام,لا بل زاد بها السيد المالكي ليزور المحافظة مرة ثالثة خلال عام قبل بضعة أيام ليوزع الأراضي لتشكل دعاية غير قانونية إضافة الى هدر المال العام لصالحه وكتلته دون تخطيط ودون علم المحافظة.
هل يجوز هذا والانتخابات تبعد عنا حوالي الخمسة أشهر,وماذا سوف يوزع في آذار,مثلا؟

2:
الجوال المحترف والبائس والذي لا يتمتع بثقة حزب أو لم يأتي بأصوات الناخبين ,النائب عزت الشاه بندر أعلن,حسب المصادر المُقربة منه,انه انتقل الى التيار الصدري,بعد ما اتهمهم بشتى التهم,والانكى من كل هذا وذاك هو لم يُنتخب من قبل الشعب وإنما المالكي تكرم له بكرسيه ,بعد أن انتقل من العراقية إليه.والآن ينتقل الجوال الى الكتلة الصدرية بعد أن علم أنه لن يترشح ضمن قائمة دولة القانون.والله أعلم إذا ربح من جديد الوصول الى قاعة البرلمان والذي لم يكن متواجدا فيها في اغلب الجلسات,ربما يستمر بالتجوال الى قائمة جديدة,الله أعلم بنيات هذا التاجر ورجل الأعمال الكبير ومقره في بيروت.يجب أن لا ننسى مواقفه في إقناع المالكي في الإعفاء عن مشعان الجبوري والمباحثات مع رافع العيساوي وغيرها من المطبات التي اسقط فيها دولة القانون فيها.هل يقبل السيد مقتدى الصدر مثل هذا النائب التي تحوم عليه شبهات الفساد وعلاقته بعزة الدوري ومشعان الجبوري,في الوقت الذي يعلن الصدر مرارا حربه على الفاسدين حتى من داخل كتلته؟ويخطر على البال زيارته مع الوفد العسكري العراقي الى الإمارات حيث معرض الطيران الحربي الدولي أقيم هناك وقد ظهر الشاه بندر وهو يُصرح بأهمية العقود وقد وقف أمام المعرض الروسي ووضع نظارات الطيارين للوقاية من شمس الإمارات.ألم تحوم عليه شبهة فساد في صفقة الأسلحة الروسية ,كما قالها نده علي الدباغ.هل أصبح عزت الشاه بندر خبيرا عسكريا يعلم خفايا أسلحة الطيران والطائرات الحربية أكثر من وزير الدفاع وكالة ووزير الثقافة أصالة؟أم هو من زرع نفسه في الوفد لغاية في نفس يعقوب؟

3:
ظهر رئيس لجنة النزاهة في الصور يوزع البطانيات على الفقراء..حسنا,يفعل الاعرجي في حبه للفقراء ,لكن أين كان طيلة السنوات المنصرمة من عمر دورة البرلمان الحالية ؟هل الفقر حدث الآن في العراق وفي المناطق التي يتوسل إليهم بأصواتهم الانتخابية له؟

لم يبقى سرا إن المالكي أوعز الى محكمة النزاهة بإصدار أمر قبض على ثلاثة من التيار الصدري احدهم بهاء الاعرجي,وثانيهم جواد الشهيلي وثالثهم جواد ألحسناوي بتهم فساد مالية,والمفارقة إن جواد الشهيلي عليه أمر إلقاء قبض منذ عام 2007,فلماذا تذكرت محكمة النزاهة,عفوا المالكية,المتهم الآن؟
ثم إن على السيد مقتدى الصدر ثلاث أوامر قبض بتهمة القتل؟فأين هذا من هذا؟

4:
إن تحديث أسماء الناخبين وتمديد الفترة لمرتين وربما لثالثة بسبب عدم الاكتراث بالانتخابات أصلا,لاحظ المراقبون أن الريف تقدم على المدينة,حيث إن أغلبية الأرياف والقرى هي عشائرية بامتياز وصوتها الى رئيس العشيرة,والأخير لكتلة تقدم له الامتيازات.إن تردي المستوى الثقافي للريف يجعل من ناخبيه ألعوبة بيد غالبية شيوخ العشائر,ولذلك يعتمد المتنافسون الذين لم يقدموا لأحد لا الخدمات ولا العمل
على هذه الفئات التي يفتك بها الجهل والفقر والأمية,وهذا هو خزين الكتل الطائفية مهما كانت تسميتها.

5:
برلمان عجز خلال أعوام عديدة من إقرار قانون الأحزاب بسبب تعدد الولاءات لدول الإقليم وبالتالي لقد انهمرت الملايين من الدولارات على البعض من الجالسين في دول الجوار ومنهم من يذهب لهم مباشرة ومنهم من ترسل له "الهدايا" بالحقائب الدبلوماسية.لتمويل حملاتهم الانتخابية وعبر شراء ساعات في القنوات الفضائية ,إضافة الى قنواتهم الخاصة الممولة من الخارج.

6:
يبقى الأمل الأكبر في تقدم مرشحي القائمة الديمقراطية المدنية وهذا يعتمد على الصلة المباشرة بالجماهير وعبر الإعلام الحر والتواصل الاجتماعي واستخدام الانترنيت بشكل صحيح وسليم للتوعية والأهم الوصول الى الريف وهذا هو بيت القصيد حيث الثروة الانتخابية هناك.فمن يربح الريف يربح الانتخابات,وهذا واقع وليس خيال.إن النخبة المثقفة والعلمية والأدبية وكوادر التكنوقراط هي الأمل في رفع العراق من القاع بعيدا عن التكتلات الطائفية والقومية وترتيب البيت العراقي بعيدا عن المحاصصة والمصالح الشخصية الضيقة.هذا هو الأمل في بناء عراق ديمقراطي مدني .تحقيق آمال الشعب في دولة متطورة ترتقي بشعبها الى مستوى الشعوب الأخرى مهمة الجميع دون استثناء ممن يحمل الهم الوطني العراقي في عقله وقلبه وليس مهمة النخب في القائمة المدنية الديمقراطية فقط.لكي نربح المعركة على الجميع العمل.
د.محمود القبطان
20131204








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رجل في فلوريدا بعمر ال 66 عاما يكتشف صدفة أنه ليس أميركيا


.. العربية ويكند | استطلاعات الرأي تساعد على التنبؤ بنتائج الان




.. العربية ويكند | مركز -بيو للدراسات-: هامش الخطأ في استطلاعات


.. العربية ويكند | بلينكن يعزف الغيتار في كييف بالتزامن مع تقدم




.. العربية ويكند | زوجة الأمير هاري تكشف للمرة الأولى عن أصولها