الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صورٌ في ساحة المأمون

أسماء الرومي

2013 / 12 / 5
الادب والفن


صورٌ تدورُ في ظلِّ جدرانٍ
مثل لوحاتٍ ضاحكةٍ
شموسٌ ألوانٌ
كؤوسٌ تدور
وفي السمعِ لحنٌ ينعزفُ
ويطوفُ قلبي
ينتفض إشتياقاً
أرفعُ يدي لأمسكَ بلحظةٍ
من الزمانِ
دخانٌ يتكاثفُ يلفني
ويخلو المكان
إستيقظي يا سنينَ الخدرِ
شقي ثوبَ الدجى والحجبِ
عودي بالزمنِ ، وبين جوانحكِ
ضمي لاجئةً جاءت تشكو سنينَ الهوانِ
عودي وقلبي الضائعِ والصبحِ
هناك كان يحملني الصبحُ بشعاعاتهِ
هناك كانت فيروز
لي تغني
وكانت معي تنطرُ دقاتِ الجرسِ
دموعٌ تبللُ الطيوف
ومثل قنديلٍ منكفئٍ
ينطفئُ الضوءُ
يا قلوبَهم قدتْ من حجرِ ؟
قطعوا أصابعَنا على القيثارِ
والدربُ مذبوحٌ
والهوى ، يهوي وينحدِرُ
والأنسامُ وقلبي والطريقُ تحتضر
يا ناطرين الدروب
ما عاد دربٌ في لغةِ القلوبِ
إلاّ .... وأهانوه
ورموه
لكنهم لن يطولوا الخطى المحفورةِ
في قلوبِنا
كلُّ ملايينهم تقفُ مهزوزةً خجلى
أمامَ وجهِ الطفولةِ
أمامَ براءةِ الصبيةِ
أمامَ دربِ القلوبِ
يا أمَّ السائرِ في ساحةِ المدرسةِ
حضنُ الحبِّ والأملِ أنتِ
أم الولدِ والبنتِ
أنتِ المهدُ وأمُّ العراقِ أنتِ
والآباءُ يدٌ عطوفٌ
جناحُ الأمانِ لكلِّ الملائكةِ الجالسينَ
تحتَ سقوفِ المدارسِ
ـ رياحُ الحبِّ عودي
إطفئي النيرانَ
فالأولادُ إلى المدارسِ سائرون
عودي
واخلعي عنّي حزامَ الترحالِ
فأنا اليومَ عائدةٌ لأبنائي
لوطنٍ أحببتهُ وأحبني ...
وإن سرتُ وإن سأرحل
سيبقى جزءٌ من قلبي
مع المسيرِ هناك
*في ساحةِ المأمونِ
لذا يقولونَ القلوبُ خالدةٌ لاتموت
ورجع الحنين
وعاد الدربُ المنسوجِ
بأيادي الشبابِ النظيفةِ
ببراءةِ قلوبِهم
وطريقُ القلوبِ
عنوانهُ السلام
4/12/2013
ستوكهولم
*هي متوسطة المأمونِ للبنين
درستُ فيها التربية الفنية تسع سنواتٍ
إلى نهايةِ عام ـ 1991 .. أم يمامة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?