الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا كل هذا الضجيج على الفيدرالية ...؟؟

بنكين مصطفى تمو

2013 / 12 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


إن الفيدرالية المطروحة من قبل حزب الإتحاد الديمقراطي PYD هي نفس الفيدرالية المطروحة من قبل المجلس الوطني الكردي في مؤتمره الأول باختلاف الزمن فقط ، إذاً الفيدرالية لا تحتاج إلى التأويل من قبل هذا الطرح أو ذاك .
ففي تقرير خاص للمركز الكردي للدراسات والاستشارات القانونية ـ ياسا عن النظام الفيدرالي في سورية ورد ما يلي :
" في دولة كسوريا والتي تعيش فيها مجموعات أثنية ودينية مختلفة يعتبر النظام الفيدرالي خير وسيلة للتعايش السلمي الداخلي مع تمتع جميع الشعوب والأقليات بحقوقها والمحافظة على هويتها ووجودها. كما يشكل النظام الفيدرالي اتحادا حقيقياً بين الشعوب والأقليات التي تعيش في الدولة وتتم الاستفادة من جميع الطاقات والخبرات والتي تصب نهاية في خدمة مجمل الدولة الفيدرالية."
شخصياً لا أعتقد أن الفيدرالية هي الحل الأنجع في هذه الظروف التي تفتت النسيج الاجتماعي السوري والحروب الطائفية لأن الفيدرالية تحتاج إلى موافقة مكونات أخرى ، ولا يمكن أن تقبل الفيدرالية المطروحة من أحادي الطرف فكيف ستحصل على الموافقة من قبل البرلمان المنتخب ؟؟
كتب في السابق ضمن هذا السياق مقالاً بعنوان ( هل تدور في أروقة الشعب الكردي السوري تلك الأجندات ) تحدث عن المهام الذي يجب على الشعب الكردي القيام به وهو بناء جسر التواصل مع المكونات ذات الميول المنفتحة أو ذات الطابع المدني من أجل التنسيق المشترك في سوريا المستقبل ، فمن الناحية البراغماتية عندما نطرح نموذج شكل الدولة يجب أن نحصل على الموافقة من قبل الشركاء في الوطن .
وهنا أتسأل في هذه الظروف
أولاً : ما هو المكون أو تنظيم أو فصيل الذي يؤيد الفيدرالية في سوريا ؟؟
ثانياً : كيف يمكن أن تطالب بالفيدرالية ومازال هناك من يطالب بالخلافة الإسلامية والرجوع إلى حياة ما قبل 1400 سنة ؟؟
ثالثاً : هل يمكن بعقيلة (السيف على رقابكم) نحن الكفار ـ أي الكردي ـ بمنظورهم طبعاً طرح أفق مدنية على نمط الدولة ؟؟
لذا أتمنى أن لا نخلق الأزمات فوق مآسينا وأن نعمل من أجل التقارب فلا بديل من الجلوس حول طاولة واحدة ،وكل من يريد أن يخدم الشعب الكردي السوري بمسألة الفيدرالية عليه أن يقنع واحداً فقط من مِن أصدقائه بمفهوم الفيدرالية وحالتها المدنية الراقية ولا توحي إلى الانفصال ، ويجب أن نعمل مبدأ الحب والإخاء في سوريا المستقبل حيث لا قتل فيه ولا تدمير ولا أنظمة الاستبداد.
أعتقد من الأفضل على الأقل لعقد من الزمن بعد إسقاط أنظمة الاستبداد أن نتمسك بالحقوق الدستورية وفق العهود والمواثيق الدولية وأن تكون سوريا لكافة المكونات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جامعة كولومبيا تلغي حفل التخرج الرئيسي جراء الاحتجاجات المؤي


.. بالمسيرات وصواريخ الكاتيوشا.. حزب الله يعلن تنفيذ هجمات على




.. أسقط جيش الاحتلال الإسرائيلي عدداً كبيراً من مسيّراته خلال ح


.. أردوغان: سعداء لأن حركة حماس وافقت على وقف إطلاق النار وعلى




.. مشاهد من زاوية أخرى تظهر اقتحام دبابات للجيش الإسرائيلي معبر