الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطنطل بين الحقيقه والوهم

حامد الكليبي

2013 / 12 / 6
حقوق الانسان


لفت انتباهي هولاء الزهور وهم ينتظرون سيارات الخطوط لتوصلهم الى مدارسهم ، بزي نظيف ولفة للغداء وعناية من ذويهم ، راجعت ذاكرتي الى سنوات دراستنا وخاصتأ ابناء القرى والارياف ،حينها كنا نلبس الدشداشه وحفاة وليس لدينا جنط.. ولا,, لفة غداء .. والمسافه بين بيوتنا والمدرسه تبعد سبع كيلو مشيأ صباحأ وعند انتهاء الدوام ، وما يتخلل الطريق من رعب وخوف من الطنطل ، وصعوبة الطريق لوجود نباتات طبيعيه ومسالك بين وديان عميقه واكثرها مغطى بالاشجار المختلفه ،ولكن كان حصيلة انتاجنا كوادر علميه من اطباء ومهندسين وضباط في الجيش ومثقفين وكوادر علميه اخرى قدمت خدمه جليله للوطن والشعب، ولو قارنا تلك المعانات مع الوقت الحاظر لما يقدم للطلبه يجب عليهم اكثر ابداع وتقدم بالعلم ، اصبح بالعكس تماما قله في الابداع قله الثقافه قله في الكوادر العلميه ....
هنا تبدأ معاناتي مع الطنطل حقيقيه ، اولا ما هو الطنطل ... مخلوق حي بين كل الناس ، من نوع الشياطين او الابالسه او الجن لايرى بل يمكن تحسسه من خلال اعماله .. كنا كقرى متجاوره نعرفه حين تبدأ حيوانات القرى بالهيجان ونبح الكلاب وارتفاع الطيور حينها نهب كشباب من كل القرى وكل يحمل معه شيء ما ونكبر ونركض باتجاه نبح الكلاب وكان عندنا فرح في وقتها بالهو واللعب لذا كنا لانخافه ،............... بعد نهاية الفصل للدراسه اللابتدايه تحولنا للدراسه المتوسطه وكان نظام وزارة التربيه ان تسكن ابناء القرى والارياف في الاقسام الداخليه ، وبعد نهايه الدوام الرسمي ليوم الخميس يسمح لنا بالذهاب الى بيوتنا ، من احدى هذه الايام بدأت المعانات معي ، بعد انتهاء الدوام ليوم الخميس ذهبت للاقسام الداخليه للأخذ ملابسي معي للغسل في البيت وبعدها توجهت الى كراج السيارات التي تصل للناحيه والماره على قرية سكني تحركت السياره وقطعت مسافه بحدود 10 كيلو حيث انزل هناك واسير مشيأ الى قريتي التي تبعد هي الاخرى4كيلو وكالعاده صعوبة الطريق حيث تتخلله واحه مائيه منخفضه مسافة 1كيلو وحولها الاشجار والنباتات الطبيعيه ، كان الوقت بعد الظهر، بينما اسير بالطريق واذا بشخص متوسط القامه ادركته عند سماعي صوت غريب انتبهت اليه فقذف عليه شعلة نار كادت تحرقني لولا مراوغتي منها وقمت اكبر واذكر اسم الله وبقي يداهمني لمدة ربع ساعه من جميع الجهات وانا اكبر واذكر اسم الله والتقط حجاره من الارض واقذفها عليه ، وفي هذه الحظات شاهدت شخص راكب فرس يسير نحوي بسرعه ويطلق العيارات الناريه في الهواء وينادي باسمي قوله لاتخاف انا يمك وما ان وصلني ترجل من الفرس وطلب مني ان اركب انا الفرس فرفضت علمأ اني اعرفه وهو من ابناء عمومتي ، وبدون اي كلام اخذت اقذفه بالحجاره توسل كثيرأ ولم اوافق ، فهم مسرعأ الى دارنا واخبر والدي ، استغليت هذه الفتره وخلعت قميصي من البنطلون وملأته بالحجاره ، لحظات واذا بوالدي ومعه اخوتي وابناء عمومتي واشخاص اخرين من القريه وهم يحملون البنادق والعصي واحدهم يطلق العيارات في الهواء ويصيحون لاتخاف وصلنا لك ، وحين اراد والدي ان يضمني لحظنه رفضت وقمت اقذفه بالحجاره مره ومره على من معه فتركوني اسير بوسطهم وهم من جميع الجهات يحيطون بي ، وما ان وصلت باب الدار، صرخت بوجهي والدتي بقولها (يمه ولاك المفلوك) وتكررها عدة مرات ، الى ان ضمتني الى حضنها ، حينها اطمأن قلبي ، وهي تسألني (يمه اشبيك ماتحجي) ، وتصرخ (يمه خورسه) الله وكبر، وتعيدها مرات متعدده ، فاركنت بجانب من الغرفه حتى استولى عليه النعاس ،بعدها بثلاث ساعات نوم استيقظت ولساني منطلق ، وبخني والدي مداعبأ ، جبان كنت طول النهار تطارد معاه اشبيك خفت منه هسه ، سألوني اين حذاك الاخر وشنطة ملابسك قلت لااعلم ، تم اقتيادي الى مكان الحادث فوجدنا الشنطه والحذاء واثر الحرق حين قذفني بها ......... قصتي مع الطنطل طويله كما مجموعة طناطله يحكمون الان البلاد ويخرسوهم من النطق تحت عدة مفاهيم ........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرة وسط تونس تدعو لإجلاء المهاجرين من دول جنوب الصحراء


.. ميقاتي ينفي تلقي حكومته رشوة أوروبية لإبقاء اللاجئين السوريي




.. بمشاركة قادة سياسيين.. آلاف الماليزيين يتظاهرون في العاصمة


.. وسائل إعلام إسرائيلية تتناول مخاوف نتنياهو من الاعتقال والحر




.. تونس.. مظاهرة في مدينة العامرة تدعو لاجلاء المهاجرين غير الن