الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفاجومى.. يكدر الأمن العام

باهر عادل نادى

2013 / 12 / 6
الادب والفن


يوم الثلاثاء 4 ديسمبر2013 أستيقظت من النوم متأخراُ كعادتى ،فوجدت رنة فى وقت مبكر على الموبيل من صديق لى ،فهاتفته فأبلغنى الخبر الأليم وهو رحيل الشاعر المصرى الكبير عم احمد فؤاد نجم . وصديقى هذا اهتم ان يخبرنى لمعرفته بحبى بل عشقى للشاعر وأشعاره وأعجابى به وبمسيرة حياته الكفاحية المناضله لدرجة تصل إلى الجنون كما يقول لى أصدقائى-ومنهم هذا الصديق الذى أخبرنى بخبر الوفاة الحزين!
وبالرغم أنى لم أتقابل مع عم أحمد فؤاد نجم ولا مره –للأسف- ولكنى تقابلت معه كثيراُ من خلال دواوينه واشعاره وأغانى الشيخ إمام وتعايشت معها أياماُ وليالى!
فهذا الطفل الشرقاوى الفقير اليتيم -الأب –الذى قضى جزء من طفلته فى أحدى الملاجئ -الملجأ الذى فيه ايضاُ عبد الحيلم حافظ- ثم يصبح شاعرالأمه يحمل قضايا وهموم بنى وطنه وخصوصاُ الفقراء منهم ويعبر بقصائده اللاذعه الساخرة عن اوضاع بلاده السياسة والأقتصاديه والأجتماعية والفنيه ! فكان الشاعر صوت من لاصوت له وضمير حى يصرخ فى وجه الحاكم اى حاكم بكلمه الحق أنصافاُ للمظلومين والمشردين الذى كان يسكن معهم فى المقطم على السطوح فى مساكن الزلازال فى المقطم ورفض ان يترك اهله وناسه الذى كان يعتبرهم هم السند الحقيقى له فى هذه الدنيا بعد الله .
ويبدو أن الفاجومى اليوم أخذ القرار الأخير-كان يكرر دائماُ ان الموت قرار- فى أن يكدر الأمن العام كعادته وكما كان يحلوا للأنظمة السياسة المتعاقبه أن تتهمه دائما أنه يكدر الأامن العام بأشعاره وها هو اليوم يكدر الامن العام ولكن برحيله!

فنجم والشيخ امام ومحمد على الفنان التشكيلى الذى كان يردد الاغانى والقصائد معهم يمثلوا معا جزء هاما من تاريخ القضية الوطنيه وجزء حى من كفاح القوى الديمقراطية والوطنيه فى القرن الماضى من 5 يونيو 1967 مروا بحرب الأستنزاف وأكتوبر 1973 والانفتاح الاقتصادى والتنديد به ومعاهده السلام مع اسرائيل والهجوم عليها .ثم توفى الشيخ امام وظل نجم يكتب وكان من اول المبشرين بثورة الشعب المصرى وكانت اشعاره حاضره فى الميدان وهو كان سعيدا بذلك ويقول ان اللى فى الميدان دول ولادى! فكانت اشعاره واغانيه تعبر عن ضمير هذا الشعب العظيم الذى احبه أحمد فؤاد نجم فبادله الشعب الحب أضعافاٌ.

ولكن لكل حى نهاية وكما يقول البسطاء "الموت علينا حق" وعزائنا لأسرته ومحبيه وكل عشاقه ونقول لروحه الثائره اطمئنى فنحن على الدرب نسير ولن نخون العهد ولن نخون الكفاح من أجل وطن مصرى حر ديمقراطى كما حلم به عم أحمد وبشر وغنى وترنم له كعصفور مغرد فى جنه الوطنية المصرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال