الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-سلمان والببغاء - قصيدة نثر

أماني فؤاد

2013 / 12 / 7
الادب والفن






" سلْمان والبَبَّغاء "


ــ أ ــ



سلمانَ عبَد نوبىّ مصمت
فى حاشية جدِّ أبى "الشيخ الأعظم"
بَهَتَت لمعانةُ عينيهِ
أنفُ ُ أفطس
لايدركُ أكثر من مَقْبضِ كرباجِ
موسيقاهُ.. أزيزُ هواءٍ يحدثهَ تماسُّ السوطِ مع ظلمٍ أكبر .
اليومُ يجيئُنى سلمانُ ويذهبْ
صهريجُ الرُوح الملاُّن لِحدهِ بتوسُّلٍ أوحدْ
لم أذنب..
هو أمر لم تَقْتَرفْه يداى
لكنَّ
سلمان لم يعتدْ أن يفهم
السوط..
- ب-

المغامرةُ
حاصل ُ ضرب التوقِ المطلق ِ فى المجهولِ المبهم
وهذ الصدَفة البرَّاقةُ
قد تحمل لؤلؤةً تتشوف
أو ذرة خواء يلتصق بآخر
ليصنعَ أيدي
تقبض على جِيدٍ أبيض
يحملُ جمرةً
فوههً
دُخَاناً أحمق متموج ْ

- ج –

لم يحدثْ سراً
منذ التقطتْ أهدابى سطورَكَ
لم أتوقعُ سلباً
دعوتني : "سيدة الكون وفرحته"
تغريدة حلم رائق..
.................................
ولأِنَى أخشى الأسرَ
أغلقتُ رياحِى بالمزلاجِ
وخلعتُ حُلُيِّى
ودلفتُ فى كهفِ الصمتِ الحجرىِ
تَعْرفَهُ؟
كان يشاركَنى كَوبَ قهوتي الصباحية
وطاولةُ التَّقِيَّةِ الأنيقة..
أرائكُ الخمودِ المخملية..
وستائُر الكف الحريرية..
ومضيتَ أغزلُ الصمتُ منمنماتٍ
وَرِثت العادةَ مِن جَدَاتى


- د-

العاصفةُ .. تأويلُ آخر للنصِ
لشقائىِ أنفُ وعيونُ
قسماتُ جاحظة
كنصالِ برارى
كان ظهورِك
مناوشةُ لخبيئةِ أبدية
داهمتُ بعضى مَنذُ وقتٍ
أقيس المسافةَ بينى وبينك
فيترامى حقلُ أرز أخضرِ
وعصفورُ ينقر حبةً...
تلوأخرى
ويعاودُ طيرانَهُ
لحظةَ فرحِ كونى
مطلقَ

- هـ -
من أنتَ؟
حضورَكَ يهطلُ من جلدى إلى قاعىِ
صوتُكَ يلهوُ بالأحرفِ
ينفثُ فيها أوردةً ودماءً
للكلماتِ بفِمكَ أرحام وأجِنَّة وطِلاءُ
تخطو فوقَ شفراتىِ
فتذوبُ الإبرُ الثلجيةُ..
تحتقنُ اللحظةُ بزهورِ الكُمَّثْرى
صخب بكَيَانىِ
أتنصلُ منه .. فيعاود وقعه
أبعثرُ احساسى قَصاصات ٍ فى الهواءِ..
فى نفسِ هذا الهواءِ..
أجدُ يديكَ تزحزحُ دُخانَ تبغِك بعيدا عن وجهي..
ـ تهمسَ: "أخافُ عليكِ"
- " أبوسعى أن أحلِّق صوب مغاورِ صدرِك"
كدتُ أقول هذى الكلماتِ
أفارقتُ حيادَى..؟
أم صار وجودَكَ حصىً .. فأحجاراً.. ثم بِنايات..

- و-
ما الامرُ؟
الطائُر كان حلماً
دُميةً من مَعِدِنٍ ملوَّنٍ ..أم حقيقةً تسرى بها روحُ
لا أعلم
حين فتح الصياد يديه عن القوقعةِ رويداً
أحَدثَتْ صوت بَبْغٍاَءٍ مذعورٍ غيرَ مروَّضْ
لكنَّ المِنقارَ الأصفرَ لم يكن حاداً أو مقوسْ
تهشَّمتِ اْلقشرةُ وخرجَ الطائرُ يتحركْ
عيناى لاتدركُ
أيمكنه أن يحلِّق ؟
ثلاثيةَ رجليِه على الرمالِ المبتلَّة
تنغرز بصدرىِ
شاطئٍ يصفعه الموجُ وُ لايهدأ ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان