الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخلود للعظماء تحية الى روح البطل أسد افريقيا: نيلسون مانديلا

عبدو صبري

2013 / 12 / 7
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


غادرنا في هذا الأسبوع هرم أخرمن أهرامات التاريخ يغادرنا بعد قائد الكلمة الشجاعة الحرة اللامهادنة أحمد فؤاد نجم انه القائد نيلسون مانديلا.زعيم العمق الانساني والقائد الصامد ضد كل البطش بالانسان الافريقي الذي رسم نهاية لمعاناة الانسانية من القهر والظلم العنصري منذ أن نشأت البورجوازية الأوروبية لتكدس الثروات على حساب الاستغلال والنهب لخيرات الشعوب حتى ولو أدى ذلك الى الابادة الجماعية للبشر في كل من افريقيا وأمريكا بدأ بالهنود الحمر وشعوب أدغال افريقيا.لم ينزع مانديلا الى اللهات وراء كل الاغراءات .ولا المساومات.لم يناور على شعبه ولم يهادن.فضل رطوبة الاسمنت في السجون وبطش السجانين وفتكهم العنصري .على أن يسير في ركاب الحاكم .فضل المرض والفقر والحاجة في قلعة الصمود التي توجته بطلا تاريخيا رغم أنف العتاة. خدم شعبه فكرمه شعبه.فبالرغم من وضعه الاجتماعي كمحامي. لم يلتفت أبدا الى الميل والنزوع الانتهازي والوصولي الذي يميز الطبقة الصغرى .فوظف مهنته وخبرته السياسية وصدقه النضالي. وبساطته ونكرانه للذات وحبه لقضية شعبه في التحرر والانعتاق.من أجل الخلود في التاريخ فخلد. رغم أنف رعاة الأبارتايد من الامبريالية الأمريكية والأوروبية بقيادة الانجليز الغارسة للنزعة العنصرية. واستعباد الانسان الافريقي على مر العصور.من أجل مراكمة الثروات وتحقيق الغزوات الاقتصادية والسياسية. والحملات الهمجية على جثت الانسان الافريقي ومعاناته وانتهاك كرامته وانسانيته.كان بامكان البطل مانديلا أن يصبح أحد رؤساء مجالس حقوق الانسان مثل الصبار عندنا في المغرب.أو يلتصق بزعامة "النقابة المؤسسة" مثل الاموي الى يوم يبعثون.أو أن يصبح رئيس دولة ل500سنة كما كان يتوهم مرسي أو الغنوشي بعده.كان بامكان مانديلا أن يبارك ما سمي بالعهد الجديد كقوادنا من أمثال السرفاتي ومحمد البصري وايت قدور وبنسعيد.......بعد سنين من النفي والضريبة .لكنه فضل الا يبيع تاريخه لكي لاينطبق عليه المثل"صام حتى عيا وفطر على جرادة"فأخلص للتاريخ فأنصفه التاريخ.لم يخدل شعبه فخلده شعبه.كان بامكانه أن يلتصق بكرسي الرئاسة الى الأبد ويورث أحفاده كما يفعل حكامنا.لكنه فضل أن يتوج امبراطورا للتضحية ونكران للذات ومعلمة تاريخية للنضال خدمة لشعبه ومن خلاله خدمة للانسانية جمعاء.فعزاء خالص لكل مناضل أممي خالص.وعزاء الفخرلكل شرفاء العالم فهذا هرم اخر يغادرنا ليتوج في التاريخ بعد لينين وماو وغيفارا وغاندي وسالفادور ايليندي وجمال عبد الناصر وباتريس لموموبا وحسين مروة ومهدي عامل وعبد الكريم الخطابي والمهدي بنبركة وعمر بنجلون وعبد اللطيف زروال وسعيدة المنبهي ومحمود بنونة وعبد السلام المودن وعبد الغني بوستة السرايري ومحمد بوكرين وياسر عرفات وجورج حبش أبوعلي مصطفى وناجي العلي وبابلو نيرودا وتشافيز وشكري بلعيد .......وقائمة العظماء طويلة بطول الزمن وطول تضحيات الشعوب والتاريخ أكبر شاهد. وحتما سيعري كل من يتستر وراء النضال لمباشرة عمالته للاستبداد بالتضليل والتحريف والقيام بدور رجل الاطفاء لاضفاء الشرعية على الاستبداد بجميع اشكاله الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزي الكاتب
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 12 / 7 - 13:28 )
تحية و سلام و محبة و احترام
لقد ظلمت الراحل باختيارك للعنوان
هذا الانسان النبيل الكريم يتحول الى اسد
الاسد حيوان متوحش
اعرف ما تقصد لكن كان عليك اختيار الاحسن
دمتم بخير


2 - شكرا على الملاحظة
عبدو صبري ( 2013 / 12 / 7 - 15:00 )
تحية وسلاما
أشكرك أخي على التنبيه.فعلا القائد والبطل نيلسون مانديلا يستحق أكثر من ذلك .وقد اخترت هذا الاسم اقتباسا فقط والاقتباس كما تعرف أخي يأخد دائما الشيم الحميدة من المقتبس منه بغض النظر عما دون ذلك .فالأسد معروف بالشجاعة والعفة والكبرياء والقوة وهذا شئ أصبح نادرا خصوصا في الحكام والسياسيين العرب الا ما نذر. الذي لاتهمهم الكرامة بقدر ما تهمهم المناصب.ولو على حساب الكرامة ووالوطنية الصادقة . ففرق ساشع جدا بين الأسود في شجاعتها وعفتها وقوتها وكرامتها والضباع في غدرها وذيليتها وسلوكاتها المشينة وقذارتها.فتحية اليك أخي.وشكرا على مرورك المبارك.


3 - رحمة بمن له حساسية ضد لفظ الأسد
زينب حمراوي ( 2013 / 12 / 8 - 15:48 )

عندنا في المغرب لفظ أسد جد حميد ولا يظفر به الا من له شعبية كبيرة فنقول مثلا عن الفريق الوطني لكرة القدم -أسود الأطلس- وللشهيد البطل أحمد احنصال-أسد الأطلس الأول- والمرحوم المناضل المكافح محمد بوكرين -أسد الأطلس الثاني- وهكذا وقد اقتبس الكاتب لفظ الأسد تفخيما وتكريما لما يحظى به الأسد في المغرب من احترام ورمز للشجاعة والأنفة.....

اخر الافلام

.. ما حقيقة فيديو صراخ روبرت دي نيرو في وجه متظاهرين داعمين للف


.. فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر




.. لقاء الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي


.. United Nations - To Your Left: Palestine | كمين الأمم المتحد




.. تغطية خاصة | الشرطة الفرنسية تعتدي على المتظاهرين الداعمين ل