الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر الثورة - 9 - الثورة المصرية ومانديلا

محمود حافظ

2013 / 12 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


بالأمس فقد العالم وفلسطين وإفريقيا وجنوب إفريقيا زعيماً عالمياً ووطنياً ثائراً ضد الظلم مكافحاً لنصرة شعبه مناضلاً لإسترداد كافة حقوق هذا الشعب الجنوب إفريقى ممن إستلبوا هذه الحقوق فقد العالم جسد هذا الزعيم الثائر ولكنه يبقى حياً وسط الشعوب المقهورة حيا وسط الملايين التى تعانى من الف5صل العنصرى وخاصة هذه الملايين التى تكافح لإسترداد أرضها المغتصبة وحقوقها المسلوبة من آخر عدو فى هذا الومان يمارس القهر العنصرى بمباركة من قوى الإمبريالية العالمية كما كانت هذه الإمبريالية أيضاً تبارك حكم الأفرقة البيض فى جنوب أفريقيا هؤلاء المهاجرو من القارة الأوربية هؤلاء الذين وضعوا أيديهم على مقدرات الشعب الجنوب إفريقى حتى إستولوا على مايقرب من 94% من مساحة أرض جنوب إفريقيا وكل تعدادهم فى حدود الخمسة ملايين من الابيض بينما حبسوا شعب جنوب إفريقيا صاحب الأرض والوطن على مساحة 6% من أرضه وهذا الشعب يقدر بما يقرب من الثلاثين مليوناً إفريقيا أسوداً, هذا الزعيم الذى رحل عن دنيا الواقع قاد شعبه فى ثورته ضد الظلم والقهر الذى مارسه الرجل الأبيض فى تمييزعنصرى حتى أصبح صاحب الأرض يعيش فى سجن فى أرضه ومق4درلته يتمتع بها غيره هذا الرجل نيلسون مانديلا الذى قاد ثورة التغيير فى جنوب إفريقيا وفى العالم ضد سياسة الفصل العنصرى وأجبر العالم على مناهضة العنصرية وسياسة التمييز هذا الزعيم الذى قاد شعبه من داخل محبسه فلا فرق عنده فهو فى محبس إنفرادى وشعبه أيضا فى محبس على مساحة 6% من مساحة الوطن الجنوب إفريقى هذا الرجل الذى أجبر عدوه اللدود الرجل الأبيض أن يفك أسره ويتفاوض معه لحماية شعبه الأبيض من الإبادة الجماعية فى جنوب إفريقيا وكانت هذه هى أيضاً ما قدره المناضل الأسود نيلسون مانديلا فبعد كفاح مسلح ألقى السلاح لمنع إراقة الدماء هذه هى السلمية التى تميز الثورات الإفريقية الحقة هذا هو الجين الأفريقى فى خلايا إنسان هذه القارة السمراء إنه جين السلمية وكراهية إراقة الدماء هو جين التسامح مع الآخر حتى لو كان هذا الآخر قد إستلبنى وإستغلنى وقتل وأباد شعبى ولكن فى لحظة الإنتصار أفرض إرادتى إرادة التسامح شرطاً عودة كل الحقوق المستلبة أتسامح معك نعم ولكن أحاسبك على ما إقترفته فى حق هذا الوطن ولابد مندفع فاتورة الحساب , إنه نلسون مانديلا الزعيم الأسود الذى غير العالم بمفهوم العدالة الإنتقالية والديموقراطية هذا هو نلسون مانديلا المناضل الثورى ضد فلشية بيضاء أقصت شعبه وسجنته فى زنازين الإضطهاد العنصرى ولكنه وفى لحظة نصره إعترف بعدوه إعترف بالآخر ولم يقصه ضرب مثلاً فى صحيح الديموقراطية لا فى زيفها ولكن مع هذا الإعتراف بالآخر كان لابد من إسترداد الحقوق المستلبة إسترداد الأرض العرض إسترداد السلطة ولا مانع من المشاركة ولكن بعد دفع فاتورة الشعب المناضل هذا الزعيم العظيم الخالد الذكر الذى أرسى قواعد الديموقراطية والعدالة الإجتماعية أو كما سماها المساواه الإجتماعية إنه نلسون مانديلا أيقونة إفريقيا ونبراس كل المناضلين فى العالم ضد القهر والظلم المرافق للتمييز العنصرى إنه نبراس كل مناضلى الفصل العنصرى فى فلسطين وهو أيضاً نبراساً للثورة المصرية فى إسترداد الحقوق المستلبة من هؤلاء الذين سلبوا الشعب المصرى حقوقه حتى ولوكانوا من بنى جلدته فثورة الشعب المصرى التى كان خيارها الآوحد العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الإجتماعية مازالت قائمة حتى تتحقق هذه الخيارات هناك خيارات قد تم تحقيقها جزئياً كالكرامة الإنسانية بالإستقلال السياسى ولكن يبقى خيار الإستقلال الإقتصادى وتحقيق العدل الإجتماعى ولنا فى جنوب إفريقيا ونيلسون مانديلا الإسوة الحسنة فرفيقى فى الوطن الذى أقصانى بالأمس لن أقصيه اليوم شريطة دفع فاتورة إقصائى وإستلابى فالثروة التى تمتع بها 5 – 10 % من الشعب المصرى لابد أن تعود إلى جموع الشعب المصرى وهذا هو الجوهر الذى دلنا عليه نيلسون مانديلا ولا تراجع عن هذا المطلب لمصر الثورة حتى تنجز ثورتها وتعيد للشعب المصرى حقوقه المسلوبة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كأس الاتحاد الإفريقي - -أزمة القمصان-.. -الفاف- يتقدم بشكوى


.. نيكاراغوا تحاكم ألمانيا على خلفية تزويد إسرائيل بأسلحة استخد




.. سيارة -تيسلا- الكهربائية تحصل على ضوء أخضر في الصين


.. بمشاركة دولية.. انطلاق مهرجان ياسمين الحمامات في تونس • فران




.. زيلينسكي يدعو الغرب إلى تسريع إمدادات أوكرانيا بالأسلحة لصد