الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العالم يودع زهرة جنوب افريقيا نلسون مانديلا

مروة المظفر

2013 / 12 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


ورحل بصمت مخلفا وراءه تاريخا لا يموت حفره بقوة في القلب ونحته في الذاكرة انه نيلسون مانديلا زهرة سوداء مشرقة كشمس جنوب افريقيا لطالما رُسمت ابتسامته على وجهه الذي يخفي وراءه الظلم والعذاب الذي تحمَّله لسنوات عدة وهو في غياهب السجون من أجل قضية إنسانية آمن بها وضحى سنوات عمره وشبابه وصحته من أجلها ..
توفي "نلسون مانديلا" زعيم ورئيس جنوب إفريقيا السابق بعد صراع مع المرض، وذلك عن عمر يناهز 95 عاما. بعد أن عانى من التهاب متكرر في الرئة طيلة الأشهر الماضية.
نلسون مانديلا ولد في 18 تموز 1918. وهو أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، في عام 1961، بدأ مانديلا بتنظيم الكفاح المسلح ضد سياسات التمييز العنصرية، وفي العام التالي ألقي القبض عليه وحكم بالسجن لمدة خمس سنوات. وفي عام 1964، حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التخريب.بعد 27 عاما من السجن، أفرج عن مانديلا في 20 فبراير 1990، وفي عام 1993، حاز مانديلا على جائزة نوبل للسلام.في عام 1994، انتخب مانديلا رئيسا لجنوب أفريقيا، وفي 1999، أعلن تقاعده بعد فترة رئاسية واحدة، وفي نفس العام، أسس مانديلا مؤسسة نيلسون مانديلا الخيرية.
فترة رئاسية واحدة رغم انه عاش شبابه في السجون لكنه إكتفى بخمس سنوات فقط في الحكم جعلته يبقى في قلوب الملايين مدى العمر .
فترة رئاسية واحدة بنى خلالها دولة متقدمة ومتحضرة واستطاع بتميز وحكمة ونظرة متحضرة ان يمنع انتقام اهل جنوب افريقيا الاصليين السود من تدبير مذابح انتقامية ضد المستوطنين البيض بعدما عانوا مئات السنين من مذابح البيض وسرقاتهم وجرائمهم .
فترة رئاسية واحدة استلهم فيها مانديلا نظام غاندى المناضل العظيم فى تكوين دولة تقوم على التعددية الديمقراطية واحترام التعدد الديني والثقافي فوضع بذلك اساسا ً لدولة حديثة بزمن قياسي وطوى صفحة الماضى الاليم فى زمن قياسي ومن دون حروب ومغامرات داخلية وخارجية تحرق الاخضر واليابس
فترة رئاسية واحدة استطاع فيها هذا الحاكم المناضل الكبير ان يدخل قلب شعبه وأحبوه وبدأ يُضرب به المثل في وطننا العربي والعالم بأجمعه
فترة رئاسية واحدة لا تكفي قادتنا العرب حتى لو كانت فترة رئاستهم يندى لها الجبين فترة ملؤها الدماء والإنفجارات والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة والقتل على الهوية والتهجير والفيضانات وحجارة تسد مجاري بغداد وبطالة وفساد وخدمات متردية للغاية
النظام في دولنا العربية دائما يسير عكس حركة التاريخ من دون ضابط ولا رابط ولا عقل ولا وعي ولا إدراك ويتبنى مسارا تأخريا عنصريا
اليوم في وفاة هذا العملاق الذي ستبقى أعماله وشجاعته وحبه للخير والسلام والعدل في نفوس شعبه وحتى الشعوب العربية..
سيجعلنا كمواطنين عرب نقارن رغما عنا بين قادتنا وبينه ونتساءل من سيبقى في الذاكرة يا ترى ؟ ويُذكر بخير ونترحَّم عليه ؟ مانديلا أم قادتنا العرب ؟ سؤال لا أعتقد أنه من الصعوبة الإجابة عليه فالإجابة واضحة كوضوح الشمس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تصاعد حدة التوتر على الحدود بين حزب الله وإسرائيل| #غرفة_الأ


.. رفح.. ترقب للقادم وتحذير من الأسوأ| #غرفة_الأخبار




.. كم تبلغ كلفة جندي الاحتياط في الجيش الإسرائيلي؟


.. قراءة عسكرية.. دلالات عودة المعارك العسكرية وانطلاق الصواريخ




.. رئيس وزراء السويد: مستعدون لنشر أسلحة نووية على أراضينا في ح