الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عبد القادر ياسين - يساري فلسطيني و مؤرخ سياسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مستقبل الشيوعية واسباب انهيار المعسكر الاشتراكي.

عبد القادر ياسين

2013 / 12 / 8
مقابلات و حوارات



من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -118 - سيكون مع الأستاذ عبد القادر ياسين - يساري فلسطيني و مؤرخ سياسي -  حول: مستقبل الشيوعية واسباب انهيار المعسكر الاشتراكي. .


إذا كان المجتمع الشيوعي بمثابة جنة الله على الأرض، فإن الجنة لا يمكن أن تتناقض مع الحريات الديمقراطية.

لقد كان قمع الأنظمة العربية للأحزاب الشيوعية شرسًا، إلى أبعد حد، ما وفر مبررًا لقيادات هذه الأحزاب، حتى تمارس المركزية على حساب الديمقراطية.
معروف أن المجتمعات العربية لا تزال تعيش في مجتمعات بطريركية (أبوية)، كرَّست غياب الديمقراطية، وأعطت صوتها للاستبداد. وامتد العمر بالبطريركية في بلادنا مع بطء التطور الاقتصادي – الاجتماعي. ولطالما غادر أعضاء حزبهم الشيوعي، لمجرد أن المجتمع أرحب من الحياة الداخلية للحزب.

حتى عندما وصلت أحزاب شيوعية إلى السلطة، فإنها بررت تغييبها للديمقراطية بمعاداة الماركسية – اللينينية للديمقراطية البرجوازية، والتي ليست إلا ديكتاتورية البرجوازية. لذا امتشقت الأحزاب الشيوعية سلاح "ديكتاتورية البروليتاريا"، في وجه الديكتاتوريات الأولى! وكان هذا إخفاقًا آخر؛ ما جعل المجتمعات الشيوعية نبتة من الجنة، تم حجزها في وعاء معتم، حجز عنها الضوء والهواء، فماتت باسفكسيا الاختناق.

لقد انهار "المعسكر الاشتراكي"، العام 1989م.، وبعد عامين انفرط عقد الاتحاد السوفياتي. وارتاح بعضنا إلى تحميل مؤامرات الاستعمار والصهيونية مسئولية ذاك الانهيار، وهذا الانفراط. بينما ما كان لتلك المؤامرات أن تؤتي أكُلها، لولا ضعف مناعة المجتمعات الاشتراكية، أساسًا بسبب غياب الديمقراطية، الذي مكَّن عصبة بيروقراطية من الانفراد بالحزب والحكم، فأفسدت مؤسساتهما، وبقية المؤسسات، الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية.
هنا أنقل من مذكراتي: "عُمْرٌ في المنفى" (ص 279- 281).


"السقوط


"ما أن انهار "المعسكر الاشتراكي" (1989)، وبعد سنتين انفرط عِقد الاتحاد السوفياتي، حتى دفع خصوم الاشتراكية، بعدم أهليتها للحياة.

"أعاد بعض الشيوعيين ذاك الانهيار والانفراط إلى مجرد مؤامرات الاستعمار والصهيونية، بينما ما كان لتلك المؤامرات أن تؤتي أُكُلها، لولا ضعف مناعة الدول الاشتراكية، بسبب غياب الديموقراطية، أساسًا.

"لقد استأثرت بالاشتراكية هناك أيدٍ نَصِّية جامدة، مهيأة لحمل الإرث الاستبدادي القيصري، وأعجز من أن تبلور ديموقراطية، مقابل دكتاتورية البرجوازية، وقد سمح غياب الديموقراطية لطغمة بيروقراطية باحتكار المواقع المؤثرة في الحزب، والدولة، والاقتصاد، إلى ان تحولت تلك الطغمة إلى الثورة المضادة، بعد أن نمت تلك الطغمة، بفعل تخلف المجتمع، وتناقضات الانتقال إلى الاشتراكية. وتجلي مدى تعارض المنافع الأنانية للبيروقراطية مع تطور الاشتراكية، فغدت الأولى كابحًا لكل ما هو تقدمي. وأخذت تناقضات المجتمع الاشتراكي في النمو المطرد، بين الطبقة العاملة وبين الإدارة البيروقراطية، والتناقضات في صفوف الأخيرة. ما فسر الاختلالات القوية في الاقتصاد السوفياتي، والاستعصاء في تحقيق التوافق بين نمط الملكية وسلطة الإدارة، فتعمقت الهوَّة بين الحزب والمجتمع، وأخذت الفجوة التكنولوجية مع الغرب الرأسمالي في الاتساع، أكثر فأكثر، وتردت الخدمات، واستفحل التفاوت الاجتماعي، ومعه الفساد، وتداخلت منافع الطغمة البيروقراطية مع القطاع الخاص، وسماسرة اقتصاد الظل، وتطلع كل هؤلاء إلى تحويل ثرواتهم المالية المتراكمة إلى رأسمال. فيما زُج بالاتحاد السوفياتي في مواجهة جديدة مع الغرب، عبر تسعير سباق التسلُّح، وتصدير رأس المال إلى الأطراف التابعة، واشتداد الصراع الصيني – السوفياتي، والتورُّط في حرب أفغانستان، عالية الكلفة، وهرولة السوفيات في اتجاه الانفراج، والوفاق الدوليين، ونزع الأسلحة.

"استحدث غورباتشوف البيروسترويكا (إعادة البناء)، كحصيلة لإجماع الطغمة البيروقراطية على ضرورة التغيير، بعد أن تعمقت عزلة تلك الطغمة عن المجتمع، وعجزت عن الاستمرار في السلطة. ومكَّنت سياسة الغلاسنوست (المكاشفة) قوى الرِدَّة من تنظيم صفوفها، مستفيدة من نفوذها القوي في أجهزة الإعلام، ومن موقعها الوسيط بين القمة والمجتمع.

"فَجَّرت البيروسترويكا الصراع، في ظرف دولي اختل فيه التوازن لصالح الإمبريالية، ما دفع البيروسترويكا حتى نهايتها الكارثية المنطقية.

"صحيح أن النظام الاشتراكي وفر الخبز دون الحرية، لكن سقوط ذاك النظام أفضى إلى اختفاء الخبز، أيضًا.

"فيما تمكن النظام الرأسمالي من تجديد نفسه، وتجاوز أزماته، وسد الثغرات في بنيانه، أولاً بأول، الأمر الذي حال دونه غياب الديموقراطية عن النظام الاشتراكي
.
"وفي حين ساهمت دماء المستعمرات في تجديد شباب النظام الرأسمالي، فإن كل أسرة سوفياتية أعالت خمسة أفراد زيادة على أفرادها، إثنين منهم عربًا!.

"بغياب (المعسكر الاشتراكي) افتقدت حركات التحررالوطني الماء المالح، الذي كان يُعوَّمها، حسب الشاعر اليساري الفلسطيني المعروف، توفيق زياد".


القاهرة في 10/11/2013م. عبد القادر ياسين
 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حول التجربة السةفيتية
سعد محمد حسن ( 2013 / 12 / 8 - 18:46 )
, ب بما أن غياب الديمقراطية داخل هيئات الدولة والحزب قد مكن طغمة بيرقراطية باحتكار , فما هي أسباب ظهور تلك الطغمة البيرقراطية ؟المواقع المؤثرة في الحزب والدولة والاقتصاد


2 - رد الى: سعد محمد حسن
عبد القادر ياسين ( 2013 / 12 / 16 - 13:59 )
غياب الديمقراطية نفسه.


3 - أفكار لا علاقة لها بالماركسية
فؤاد النمري ( 2013 / 12 / 9 - 16:34 )
السيد عبد القادر اليساري ينطلق من أفكار لا علاقة لها بالشيوعية ولا بالماركسية
هو يدعي أن البيروقراطية السوفياتية تنامت حتى غدت ثورة مضادة بينما ما هو معروف عن البيروقراطية هو حراسة النظام الذي هي تقوده دون أن يتقدم وهو ما يقتضي السكون وليس الثورة خاصة إن كانت مضادة
السيد اليساري عبد القادر يبدأ أطروحته بالقول أن الجنة تنهار بدون حريات وأنا أقول بأن الجتة التي بحاجة إلى حريات هي التي تنهار وهي في الحقيقة ليست جنة . مفهوم الجنة لا ينطوي على محظورات كيما يكون أهلوها بحاجة إلى حريات، وجنة الله لم تكن جنة فلو لم يأكل آدم التفاحة المحظورة لما طرد منها فكانت البشرية على الأرض أصلاً
اليساريون ومنهم السيد ياسين والشيوعيون الفقراء فكرياً يقفزون عن انقلاب القصر الذي وقع في قلب الثورة الاشتراكية في موسكو حيث بعد رحيل ستالين المشكوك فيه انتقلت صناعة القرار الوطني من قيادة الحزب إلى قيادة الجيش الذي كانت قد تنامت سطوته بفعل مواجهته لقطعان النازية وإلا ما كانت قيادة الحزب في سبتمبر 1953 لتقرر إلغاء كل مقررات المؤتمر العام للحزب، وهو أمر ليس من صلاحيتها، إلا بأمر من الجيش وهو ما يعترف به خروشتشوف نفسه قائد الإنقلاب في مذكراته
البيروقراطية لا تقود إنقلاباً ، البورجوازية الوضيعة بقيادة العسكر والفلاحين هي صاحبة الإنقلاب . الصراع الطبقي الذي تحدث عنه ستالين مطولاً في كتابه - القضايا الإقتصادية للإشتراكية - في العام 51 و 52 هو الذي انتهى إلى إنقلاب معاد للإشتراكية، وهو الإنقلاب الذي حذر منه ستالين في المؤتمر العا للحزب في نوفمبر 1952 قبل رحيله بثلاثة أشهر فقط ؤكداً أن قادة الحزب لم يعودوا شيوعيين
الإتحاد السوفياتي ومنذ اليوم التالي لرحيل ستالين لم يعد اشتراكياً بل بات معادياً للإشتراكية وليس أدل على ذلك من إلغاء الخطة الخمسية الخامسة التي كانت سترفع مستوى حياة البروليتاريا إلى أرفع الدرجات التي عرفتها البشرية وكان ذلك السبب في استقالة مالنكوف من منصب الأمين العام للحزب
في العام 1963 وحالما تيسر لي قراءة تقرير خروشتشوف إلى المؤتمر الثاني والعشرين للحزب عام 1961 أكدت لرفاقي في السجن أن الاتحاد السوفياتي سينهار في العام 1990 وهو ما كان للأسف
الماركسية لا تنتج يساريين أعداءها بل تنتج شيوعيين ماركسيين حقاً وحقيقةً
حين يتحدث شخص في أمور لا يعرفها عن أية قضية فهو بذلك يضر القضية ولا يخدمها كما يتصور


4 - رد الى: فؤاد النمري
عبد القادر ياسين ( 2013 / 12 / 16 - 13:59 )
لا أستطيع الرد على من يتعامل ب-السيد اليساري- !، و-الشيوعيون الفقراء فكرياً- !. فمثل هذا الكلام المتعالي يذكرني ببابوات روما في العصور الوسطى، اللذين استمرأوا إصدار -صكوك الحرمان- ، و-صكوك الغفران- ! فهذا أبعد ما يكون عن لغة الحوار.


5 - مداخلة 1
محمد البدري ( 2013 / 12 / 9 - 19:05 )
قبل ان اساهم بمداخلاتي التي يمكن ان تتعدد ارجو من السيد الفاضل كاتب المقال ان يوضح لنا ما هو الظرف الدولي الذي اختل فيه التوازن لصالح الإمبريالية، ما دفع البيروسترويكا حتى نهايتها الكارثية المنطقية؟


6 - رد الى: محمد البدري
عبد القادر ياسين ( 2013 / 12 / 16 - 14:00 )
لا شك أن التدخل العسكري السوفياتي في أفغانستان قد عجل بانفراط عقد الإتحاد السوفياتي، مع النتائج الكارثية التي ترتبت على ذاك التدخل.

ناهيك عن تورط الإتحاد السوفياتي في سباق التسلح، خاصة -حرب النجوم-.


7 - التحدث في امور لا يعرفها تضر اكثر ما تفيد
د.محمد سعيد العضب ( 2013 / 12 / 9 - 21:24 )
الكاتب طرح قضايا شائكه ومعقده قد تحتاج الي معاهد دراسبه رصينه للبحث فيها وتوفير الاجابات الممكننه عن الاسباب الواقعيه لانهيار بلدان الاشتراكيه بضمنها الرائد الاول - الاتحاد السوفيتي - مع ذلك ورغم انهيار هذه البلدان ظل الفكر الاشتراكي الانساني وبعض تطبيقاته الناجحه تمارس في عديد من بلدان العالم حتي في بلدان الراسماليه العتيده,
لذا قد يكون من باب الادعاء ان محاوله الكاتب من خلال سطوره المقتضبه و فيما اطلق عليه -حوار مفتوح- قد عجز عن تكميم ابعاد هذه المشكله العاصيه التي شغلت ولاتزال تشغل الفكر البشري.
لذا اعتقد ان محاوله الكاتب مجرد استفزاز ملحمي لاغير ,وختاما اود ان استعير من المعلق الذي سبقني السيد فؤاد النمري كلماته الاخيره - حين يتحدث شخص في امور لايعرفها عن اي قضيه فهو بذلك يضر القضيه ولايخدمها وهذا بالضبط ما حصل


8 - رد الى: د.محمد سعيد العضب
عبد القادر ياسين ( 2013 / 12 / 16 - 14:00 )
شكرا !


9 - الموضوع يحتاج إلى شرح أعمق
الناسوتي ( 2013 / 12 / 10 - 10:15 )
للأسف أفكار المحاور بقيت تطفو فوق السطح ولم تعرف لها طريقا إلى عمق الإشكالية. صحيح أنه تكونت فئة برجوازية داخل الحزب وقيادته أوصلت البلاد إلى ما وصلت إله(العناصر البرجوازية تشكلت عبر عقود من فئات مختلفة منها عناصر لجيش الأبيض والبرجوازية والأريستقراطية الروسيتين وسلالاتهم التي لم تستطع الهروب إلى الخارج فغيرت أسماءها وتبنت مبدأ التقية، ثم عناصر ذات أصول برولتارية أو فلاحية دفعتها طموحاتها الشخصية إلى أحضان الوصولية والانتهازية)، لكن الحقيقة تكمن أيضا في السياسة الخاطئة التي تبناها الحزب الشيوعي منذ البداية، حيث لم يكن في وسع أي مواطن الوصول إلى منصب مدير مؤسسة انتاجية أو تعليمية أو سياحية أو عسكرية.. أو حتى منصب مسؤول عن ورشة داخل مصنع إن لم يكن عضوا بالحزب. للأسف كثير من المشاكل الاقتصادية التي كان يعاني منها الاتحاد السوفياتي (جودة الإنتاج مثلا) كان سببها تعيين أشخاصا غير أكفاء لمجرد أنهم أعضاء بالحزب. هذا الواقع دفع بالعديد إلى الانخراط بالحزب الشيوعي الحاكم رغم أنهم غير مقتنعين به، فهدفهم كان هو الوصولية وانتهازية صهوة الحزب للصعود إلى قمة الهرم.
هناك سبب آخر أراه يكمن في دغمائية إديولوجية الحزب حيث لا يمكن التعبير عن أفكار كيفما كانت : أدبية، علمية، فنية أو حتى رياضية دون ذكر ما قاله ماركس وإنجلس ولينين (وستالين أيام حكمه) في الموضوع وكأن هذه الشخصيات التاريخية الفذة موسوعة لا هم لها إلا الكتابة في مثل هذه المواضيع. تصوروا لو يُطلب من طالب دراسات عليا أثناء مناقشته لرسالته عن السينما أن يذكر ما قاله في الموضع النبي محمد أو يسوع.. هذا بالضبط ما كان يحصل بالاتحاد السوياتي علاوة على أن موسكو لم تكن ترض بخروج باقي الأحزاب الشيوعية عن إطار ما تحدده من مفاهيم للماركسية-اللينينية وهنا مكمن الخلاف مع تيتو (يوغوسلافيا سابقا).
ما العيب من أن يتقلد مهندس كفء منصب مدير في أية مؤسسة إن كان مواطنا صالحا لا يعادي نظام بلاده؟
لماذا كان الطرد من صفوف الشبيبة الشيوعية يؤدي أتوماتيكيا إلى الطرد من الجامعة؟ ما علاقة مؤسسة مدنية بمؤسسات التعليم؟ لماذا كان الفرد يقمع ويضطهد لمجرد أنه يعتنق ديانة ما علما بأن الكثير من رجال الدين قاتلوا جنبا إلى جنب مع الجيش الأحمر الغزاة الفاشيستيين؟ أين هي حرية المعتقد والتعبير؟
هناك إشكالية أخرى ذات بعد أكاديمي وهي تحجر الفكر الماركسي اللينيني داخل الاتحاد السوفياتي وبالتالي تخلفه عن تطور الفكر الليبرالي الرأسمالي.
هناك أيضا هيمنة تقديس شخصية الحاكم واعتبارها فوق القانون(ستالين، خروشوف، بريجنيف، غورباتشوف) وهذا التقديس لا زال متواجد في روسيا الحالية، إذ لا أحد يجرأ على انتقاد بوتين. وكل من سولت له نفسه ذلك يعاقب ويحارب بطرق شتى.
أيضا ضعف منهجية التعليم التي كانت تنبني على التلقين والحفظ ولا تقبل مناقشة ما يتلقاه الطالب من أفكار وكأنه بجامع الأزهر وليس بجامعة مدنية ينبغي لها أن تكون تقدمية وديمقراطية.
الحديث قد يطول لأن الموضوع عميق ويحتوي على مستويات عدة ومختلفة لذلك أكتفي بهذا القدر متمنيا أن يقوم المحاور في رضه بتنمية ما جاء في مقاله الوجيز جدا وغير لائق بعمق الموضوع.


10 - رد الى: الناسوتي
عبد القادر ياسين ( 2013 / 12 / 16 - 14:00 )
لا شك أن العجالة التي كتبتها هي مجرد خطوط عريضة. وللأسف لم يكن في إمكان عضو -الحرب الشيوعي السوفياتي- أن يترقى إلا بالرشوة المالية !

إلى أن غياب الديموقراطية كلّس الماركسية - اللينينية، فيما تمكن الكتاب والباحثون السوفيات من انتاج كتب بالغة الأهمية عن الرأسمالية وأزماتها ! في الوقت الذي نجح النظام الرأسمالي في تجديد نفسه، وإطالة عمره.


11 - الانقلاب الستاليني
جورج حداد ( 2013 / 12 / 10 - 12:25 )
ينطلق الاستاذ عبدالقادر ياسين من مسلمة هي ان الستالينية (والحكم السوفياتي في العهد الستاليني وما بعده النيوستاليني) هو استمرار وتطبيق للينينية وبالتالي للنظرية الاشتراكية العلمية (الماركسية ـ اللينينية). وهذه الفكرة ـ المسلمة هي السائدة في الحركة الشيوعية العالمية وفي العالم الرأسمالي معا. وبالتالي فإن الاستنتاج المتحصل من هذه الفكرة ـ المسلمة هي ان الانحراف يكمن في صلب النظام الاشتراكي وفي صلب النظرية الاشتراكية العلمية (الماركسية ـ اللينينية). ومن هنا يتأتى الهجوم على موضوعة -دكتاتورية البروليتاريا- واعطائها معنى سلطويا، اي الحكم الاستبدادي المعادي للدمقراطية. ومن هنا تبرئة ستالين والستالينية والنيوستالينية من الجرائم المعادية للاشتراكية وللشعب واخيرا الخيانة الوطنية والارتماء في احضان الغرب الامبريالي ـ الصهيوني، والادعاء ان ستالين والستالينية والنيوستالينية انما كانت تطبيقا للينينية وفي الاخير محاولة اصلاحها -دمقراطيا-. ولكن هذه الفكرة ـ المسلمة التي سوقتها ابواق الستالينية والامبريالية والصهيونية العالمية هي فكرة خاطئة من اساسها. فمفهوم -دكتاتورية البروليتاريا- و-دكتاتورية البرجوازية- لا يعني نوع الحكم الدكتاتوري الاستبدادي او الانتخابي الدمقراطي بل يعني طبيعة السلطة الطبقية الاجتماعية، هل هي سلطة البرجوازية او البروليتاريا؛ فالحكم البرجوازي قد يكون دكتاتوريا او -دمقراطيا- ولكنه في كلا الحالتين يكون حكم الطبقة البرجوازية؛ اما -دكتاتورية البروليتاريا- بالمعنى الطبقي فهي حتما ينبغي ان تكون دمقراطية شعبية لانها تمثل الاكثرية الساحقة من الجماهير الكادحة؛ ولكن شكل السلطة في الدمقراطية البرجوازية يختلف عنه في الدمقراطية الشعبية الاشتراكية، وهي ان الدمقراطية البرجوازية هي دمقراطية تمثيلية (برلمانية) في حين ان الدمقراطية الشعبية الاشتراكية هي دمقراطية مباشرة -مجالسية- (سوفياتية باللغة الروسية). والسؤال التاريخي الذي ينبغي على كل الشيوعيين المخلصين والواعين في العالم اجمع ان يبحثوه ويجيبوا عليه: هل ان ما طبق في الاتحاد السوفياتي هو دكتاتورية البروليتاريا والدمقراطية المجالسية (السوفياتية) ومبادئ الاشتراكية العلمية والماركسية اللينينية؟ وهل ان الستالينية كانت فعلا استمرار للينين واللينينية؟ ـ في رأيي المتواضع: كلا! ان الستالينية لم تكن استمرارا للينينية بل كانت انقلابا على لينين شخصيا وعلى الماركسية ـ اللينينية وعلى الاشتراكية العلمية وعلى دكتاتورية البرولتاريا وعلى الدمقراطية المجالسية.0
واذا راجعنا تاريخ الحزب الشيوعي السوفياتي والثورة الاشتراكية نجد: ان المكتب السياسي للحزب (في الداخل) لم يكن مؤيدا للثورة الاشتراكية، حتى عودة لينين وطرحه شعار -الثورة الاشتراكية-، وكتابته كراس -موضوعات نيسان- حول الموضوع، وحيازته على الاغلبية في الجمهور الحزبي مما ألزم المكتب السياسي الداخلي على قبول خط الثورة الاشتراكية على مضض، بل ان زينوفييف وكامينييف نشرا مقالا يفضحان فيه اتجاه الحزب نحو الانتفاضة المسلحة ويعارضان هذا الاتجاه. وقد استغل الانتهازي ستالين (الذي هناك شكوك بأنه كان عميلا قديما لـ-اوخرانا- اي البوليس السياسي القيصري)، استغل الخلافات في قيادات الحزب، ليشق طريقه الى النفوذ والسلطة. وبعد انتصار ثورة اكتوبر فإن الجناح المعارض للاشتراكية لم يستسلم، وتمت محاولة اغتيال لينين في اب 1918 اي قبل مرور سنة على ثورة اكتوبر، ولكن لينين نجا من الموت، الا انه حينما سقط مضرجا بالدماء رفض الركوب في سيارة الاسعاف واخذه الى المستشفى وطلب نقله الى بيته ومعالجته هناك، واعتقلت الفتاة اليهودية فاني كابلان بتهمة محاولة اغتيال لينين، وبعد ثلاثة ايام من اعتقالها -اختفت- من مركز المخابرات، ويقال انها اغتيلت او ماتت تحت التعذيب ودفنت في مكان مجهول، ويقال انها ارسلت الى معسكر للاشغال الشاقة ظلت فيه حتى الحرب العالمية الثانية وماتت لا احد يعرف اين وكيف، وظل ملفها مفتوحا في دوائر الادعاء العام الروسي حتى بضع سنوات فقط واغلق بدون نتيجة. فكيف اختفت فاني كابلان؟ هذا جوابه عند ستالين. وبعد ان مرض لينين في 1922 عمل ستالين المستحيل ليضع يده على الاشراف الطبي والحياتي على لينين المريض، ولهذه الغاية لم يتورع عن شتم زوجة لينين ووصفها بالعاهرة. وحينما مات لينين في 1924 ووضع تقرير طبي حول الوفاة، فإن 8 اطباء فقط من اصل 25 طبيبا شاركوا في الكشف وقعوا على التقرير الطبي وامتنع الاخرون عن التوقيع. وهناك شكوك كبرى انه مات مسموما او بطريقة اللعب بالادوية وطريقة العلاج. وبعد الوفاة المشبوهة للينين، او الاصح اغتيال لينين، جرى ـ بضربة واحدة ـ اغتيال الحزب الشيوعي السوفياتي بكامله وباسم لينين. اذ عمد ستالين الى تجاوز النظام الداخلي للحزب الذي يقضي بأن كل مرشح عضو جديد للحزب ينبغي ان يرشحه عضوان سابقان، ثم ان يقبل الترشيح في الخلية الحزبية المعينة، ثم في الهيئة الحزبية الاعلى منها، قبل ان تصبح العضوية سارية. ـ نقول عمد ستالين الى ادخال 250 الف عضو جديد في الحزب بدون التقيد بالنظام الداخلي، وهذا ما سمي ديماغوجيا -فوج لينين-، وبذلك سحق مرة والى الابد مبدأ الاكثرية والاقلية داخل الحزب، حيث اصبحت الاكثرية هي الاكثرية الانتهازية التي ادخلها ستالين الى الحزب، ذلك ان تقديرات اعضاء الحزب القدماء لدى قيام ثورة اكتوبر هو 80 الف عضو، وقد استشهد اكثر من نصف هؤلاء خلال الثورة والحرب الاهلية، وبادخال 250 الف عضو جديد دفعة واحدة اصبح هؤلاء الستالينيون هم الاكثرية والشيوعيون الحقيقيون القدماء هم الاقلية التي تولى ستالين لاحقا، بواسطة وزراء داخليته اليهود، تصفيتهم ايضا.0
ان اي بحث في طبيعة ومصير النظام الاشتراكي في المنظومة السوفياتية والاتحاد السوفياتي السابقين، لا ينطلق من البحث في الانقلاب الستاليني ـ الصهيوني المعادي للاشتراكية، باسم الاشتراكية (هتلر ايضا كان يسمي حزبه اشتراكيا!)، ان اي بحث خارج هذا النطاق هو بحث عقيم ويخدم اعداء الاشتراكية من حيث يريد او لا يريد


12 - رد الى: جورج حداد
عبد القادر ياسين ( 2013 / 12 / 16 - 14:01 )
لاشك أن الانحراف لم يكن في النظرية الماركسية – الينينية، بل في التطبيق، الذي أفضى إلى الانحرافات إياها.

على أنني لا أوافقك أن ستالين كان مشكوكاً في عمالته للبوليس السياسي القيصري، وبالتالي يستحيل الأخذ بما تسميه -الإنقلاب الستاليني- الصهيوني المعادي للإشتراكية- ! كما يصعب التعامل مع استنتاجك المتعسف: -إن أي بحث خارج هذا النطاق هو بحث عقيم، ويخدم أعداء الإشتراكية، من حيث يريد أو لايريد-.


13 - موضوع انهيار الاتحاد السوفييتي موضوع صعب ومعقد
Usama Yakub ( 2013 / 12 / 10 - 20:30 )
· موضوع انهيار الاتحاد السوفييتي موضوع صعب ومعقد
طبعا في العهد السوفييتي حسب رائي بان السبب الرئيسي للانهيار هو البيروقراطية المتفحشة في قلب المجتمع . ولذالك عند مناقشة هذا الموضوع يجب ان نتكلم بشكل تفصيلي عن حسنات و مساؤ المجتمع الاشتراكي و ماهي العوامل التي تساعد على البقاء او الزوال.


14 - رد الى: Usama Yakub
عبد القادر ياسين ( 2013 / 12 / 16 - 14:01 )
أوافقك.


15 - الأحزاب الشيوعية العربيه نتاج أم نتائج
د /الأمير سعيد الشهابي ( 2013 / 12 / 11 - 08:51 )
الأستاذ المفكر العربي والمؤرخ عبد القادر ياسين
إذا أردنا أن نقف أمام الحدث التاريخي الذي شهده القرن العشرين لسقوط الماركسية اللينيه
لنقرأ جيدا علينا أن نذكر أن قوى المعسكر الأشتراكي لم تك كلها تؤمن بتطبيق نهج الماركسيه
بل أفرزت الأحداث وطبيعة التحالفات في الحربين العالميتن أنظمة كان التحالف بينها يزاوج
بين التحالف العسكري كمنظومة عسكريه والأرتباط الفكري فيما بينها وليس منهج التبعيه
للشريك الأكبر الأتحاد السوفييتي وهذا كان واضحا أن الأتحاد اليوغسلافي وعلى رأسه
تيتو أسس لحركة عدم الأنحياز لذا بنظري وجب التفريق بين ثلاث قوى سياسيه ظهرت
في مراحل مابعد الحرب الثانيه
الشيوعيه
الأشتراكيه
القوى اليساريه
وهذا التصنيف يقودنا للتنويه أن القوى الأشتراكيه واليساريه قد لعبت دورا واضحا
في حركة التحرر الوطني العربي بل والعالمي ولم تك تركن في نضالاتها فقط على
المعسكر الشيوعي بل إنتقلت لحاضنة في بعض محطاتها في الخط الماوي الذي
كان منافسا وندا للشيوعيه الماركسيه ..فلذلك بدأ السقوط بنظري من لحظة
الأنقسام بين الشيوعيه المرتكزة على الماركسيه اللينيه وبين الحزب الشيوعي
الصيني وهما أكبر قوتيتن تمثلان الشيوعيه في العالم وهنا للتنويه لأبد أن نذكر
أن دور الأتحاد السوفييتي قد تراجع في دعم نضالات الشعوب وعلى رأسها
نضالات الشعب الفيتنامي الذي عزز النصر بهزيمة منكره للأمبريالية الأمريكيه
وكان الفضل فيه للدعم النفتوح للثوره الفيتناميه ولنقس أيضا على الحرب الكوريه
والموقف المتخاذل الذي وقفه الأتحاد السوفييتي من الأعتراف مباشرة بعد أمريكا
بالكيان الصهيوني ورفد هذا الكيان بملايين المهاجرين
هذه نقاط مهمة علينا أن نتحدث فيها ولانغفلها ..لذلك دعنا نعود الآن للأحزاب
الشيوعية العربيه في سؤالنا ..هل هي نتاج أم نتائج
ولحين العوده سأناقش ذلك لأنني أرى أن الموضوع مرتبط في غياب الشيوعيه
حتى على خارطة الدول التي كانت تشكل الدب القطبي والمعسكر الأشتراكي
والى اللقاء
وتحية لكل من أثرى هذا الحوار المتحضر


16 - رد الى: د /الأمير سعيد الشهابي
عبد القادر ياسين ( 2013 / 12 / 16 - 14:01 )
أوافقك على مجمل ما تقدمت به. لكنك تعلم بأن الدول الشيوعية اعتبرت – محقة – حركات التحرر الوطني احتياطياً للحركة الشيوعية، حيث توجه تلك الحركات ضرباتها إلى العدو المشترك : الإمبريالية العالمية.

ولاشك أن الصراع الصيني- السوفياتي قد افقد الدول الشيوعية الكثير من هيبتها، وأضعف الفكرة والدولة، معاً.


17 - لا فائدة من اعتناق الشيوعيةc
مصطفى الكومي/mo ( 2013 / 12 / 12 - 15:20 )
- ستضمر الشيوعية في بلاد المسلمين لاسباب عديدة
- ان الاسلام يقدم بديل افضل منها - انها دائما مرتبطة بقهر الحريات - انها دخيلة علينا وليست اصيلة - فشلها في البلاد التي استوردت منها


18 - رد الى: مصطفى الكومي/mo
عبد القادر ياسين ( 2013 / 12 / 16 - 14:02 )
- ما علاقة عيشة بأم الخير؟!-، و-الشامي بالمغربي؟!-، كما يقول أهلنا الطيبون في مصر.


19 - قراءة ليست نقدية
جورج يوسف حزبون ( 2013 / 12 / 12 - 17:52 )
مع التقدير للسيد ياسين وهو شخصية تقدمية مرموقة ، الا انطرح موضوعه بهذه الكيفية ، بعدة عن الموضوعية ، فانهيار التجربة السوفيتية اصبحت اسبابها معروفة بفعل البيروقراطية وهيمنة المجمع العسكري... والحركة الشيوعية العربية ازمتها من هيمنة النخب ، مع ملاحظة انها احزاب متنافسة على الاقل حسب معرفتي المباشر بين الفلسطيني واللبناني والسوري لم يكن اي ود !!ولم تستطع ان تكون احزاب جماهيرية ،، كل هذا لا يعيب الفكر الماركسي ( كدليل للعمل ) وان لا تقراء نصوصه فراءة دينية ، ان المطلوب اليوم وحدة القوى التقدمية العربية وطرح رؤية موضوعية ، افضل من استمرار التقول في تجربة اصبحت مفتوحة كتجربة لم تنجح ، وعلى الجميع اليوم تفعيل البديل امام الهجمة الاسلاموية ، فقد اشبعت التجربة السوفياتية قراءات .


20 - رد الى: جورج يوسف حزبون
عبد القادر ياسين ( 2013 / 12 / 16 - 14:07 )
شكراً أيها الرفيق المخضرم. متمنياً لقاءً قريباً بيننا.


21 - هكذا انهار النموذج السوفيتي
محمد السعيد ( 2013 / 12 / 13 - 13:12 )
اشترك مع العديد من المشاركين فى الاختزال المخل الذى عالج به اليساري ذو الخبرة الطويلة والمتعددة استاذنا عبد القادر للموضوعين المطروحين ، وساقصر مشاركتي على اسباب انهيار النموذج الاشتراكي السوفيتي
فقد تتطلب بناء مجتمع ضخم كالاتحاد السوفيتي المشتمل على 180 قومية داخل 15 جمهورية على نسق اشتراكية الدولة جيشا جرارا من البيروقراطيين واجهزة الامن الذين رغم احكام قبضتهم على كل مفاصل الدولة وخاصة بعد الحرب الاهلية فقد انجز نمط اشتراكية الدولة العديد من النجاحات الباهرة مثل :
اعادة بناء النظام السياسي -الاجتماعى على اسس جديدة متقدمة
الانتقال بالمجتمع السوفيتي من حالة التخلف الى مجتمع صناعى متطور
زيادة اعداد الطبقة العاملة لتصبح اغلبية داخل المجتمع
عدالة توزيع الثورة الاجتماعية اكثر من اى نظام راسمالى
القضاء على العديد من المظالم والاضطهادات الاجتماعية ذات الجذور الاقطاعية القديمة بالاضافة الى اقامة نظام قضائي متطور
تعميم التعليم والثقافة على اوسع نطاق شهدته البشرية ورافق ذلك نشر اكبر شبكة خدمات اجتماعية مجانية
انتزاع الريادة فى مجال استغلال الموارد الطبيعية والتحكم فى المياه وتعمير الصحارى والتعدين
خلق كوادر ذات مستويات عالية بالمقاييس الدولية فى التكوين العلمي والفنى والمهنى والثقافى وقطع شوط كبير نحو مزيد من التخصص وتقسيم العمل
ولكن مع منتصف الخمسينات من القرن العشرين وتبلور مناخ الحرب الباردة بين المعسكرين وما استلزم ذلك من مواجهة واستعداد حيث برزت مشكلات ضرورة التحول الى النمو المكثف ذو التكنولوجيا العالية والاساليب الانتاجية المتقدمة فى التخطيط والتنظيم والادارة ومواجهة العراقيل التى وضعتها الامبريالية الغربية فى سبيل الانفتاح السوفيتي على الاقتصاد العالمى
لقد حاول السوفيت مواجهة استنزاف الموارد خلال سباق التسلح ولكن الانتاج الافقى كان قد وصل الى حدود فاعليته القصوى ولم يتطور ال استراتيجية راسية اكثر انتاجا وتنوعا . كما ظهرت عيوب المركزية عندما اصبح اقتصاد اكثر تركيبا ولم تستطع امكانيات الجهاز البيروقراطى السوفيتي مسايرة سرعة تطورات النصف الاخير من القرن العشرين . هكذا دخل المجتمع السوفيتي مرحلة صراع طبقى حاد بين الفئة البيروقراطية العليا ذات الميول البورجوازية التى ترى حل الازمة فى التعددية السياسية ذات النمط الغربي والعمل باقتصاديات السوق ، وبين الطبقات الشعبية المتمسكة بالانجازات الاشتراكية المتحققة .ان حدة الازمات التى واجهة البورجوازية البيروقراطية العليا بعد فشل اصلاحاتها المتعددة منذ عهد خروشوف حتى جورباتشوف التى لم تنجح فى منع تدهور مستوى الانتاجية بالاضافة الى ظاهرة عسكرة الاقتصاد التى هى السبب الرئيسي فى ما حدث .وفى النهاية اصبح سباق التسلح عبئا ثقيلا على كاهل الاقتصاد السوفيتي لا يستطيع تحمله وخاصة انه كان يمول على حساب الانتاج المدنى
وهنا اصبح من المستحيل العلاج بالحلول شبه الليبرالية والتى ترافقت مع غياب القوى الشعبية الثورية التى يمكنها فرض الحلول الاقتصادية والاجتماعية الجزرية . لينفتح الطريق واسعا لتتقدم البورجوازية البيروقراطية العليا بالتحول الى الراسمالية وادارة مشاريع الدولة بعد ان استولت على اقتصاد الشعب وسهلت وشاركت المؤسسات الراسمالية الغربية فى شراء القاعدة الصناعية الضخمة للاتحاد السوفيتي .
ثم بدأ زلزال تقويض المعسكر الذى يطبق النموذج الاشتراكي السوفيتي والذى انتهى بوصول يلسين الى السلطة فى ديسمبر عام 1991 ن


22 - رد الى: محمد السعيد
عبد القادر ياسين ( 2013 / 12 / 16 - 16:04 )
أشكرك على تفصيل موضوع -البيروقراطيين- . وكما تعلم، فإن البيروقراطية تتحول إلى عائق، في غياب الديموقراطية.


23 - لا يمکن تشويە-;- الحقيقة بالأباطيل حتی-;- النهاية
جلال دباغ ( 2013 / 12 / 13 - 20:15 )
في البحث المطروح للحوار وفي بعض المداخلات المطروحة إطلعت علی-;- آراء وأفکار معينة بعيدة عن البحث العلمي الجاد وعن الحقائق التأريخية الملموسة، بالإضافة إلی-;- أفکار جديرة بالحوار والمناقشة
أعتقد أنە-;- لايمکن القول عن (المرکزية الديمقراطية) أنها - مرکزية- و -ديمقراطية- بل أن (المرکزية) هي في حد ذاتها (ديمقراطية) لأنها تأتي من المرکز المنتخب بصورة ديمقراطية من خلال الأکثرية، وقرارات المرکز مبنية علی-;- آراء القاعدة الحزبية، وفي جميع المجالات الأخری-;- وعلی-;- النطاق العام يمکن تطبيق هذا المبدأ علی-;- ضوء مبادئ المارکسية اللينينية
أما المفهوم المطروح عن(دکتاتورية البروليتاريا) لا يمکن الإستناد عليە-;- لأنە-;- لايعکس واقع الحال. لأن(دکتاتورية البروليتاريا) کما أکد مارکس هي سلطة مرحلة الإنتقال من الرأسمالية إلی-;- الإشتراکية وهي ضرورية وفي مضمونها تعني الديمقراطية بإعتبارها سلطة الأکثرية ضد الأقلية ومضامين أخری-;- مبدئية بالضد من دکتاتورية البرجوازية التي هي دکتاتورية الأقلية ضد الأکثرية..إلخ
أما إنهيار الإتحاد السوڤ-;-يتي فکما هو معلوم يعود لأسباب عديدة منها داخلية وخارجية ثانوية ورئيسية، ولاشک أن القوی-;- الإمبريالية وأعداء الإشتراکية، والتحريفية، والبيروقراطية قد لعبت دورا کبيرا في إنهيار التجربة الإشتراکية. ولکن الأوضاع الداخلية في الحزب والدولة السوڤ-;-يتية قد لعبت دورا رئيسيا في ما حدث، وخاصة دور وخيانة (گرباچوڤ-;-) والآخرين من أمثال بوريس يلسن-الديمقراطي جدا والذي أطلق المدفعية علی-;- البرلمان..إلخ
أما قبلهما وفي عام ١-;-٩-;-٥-;-٦-;- فقد إنحرف نيکيتا خروشوڤ-;- عن خط المارکسية - اللينينيةوالذي قام ب-جلد- ذاتي للحزب والسلطة السوڤ-;-يتية بدلا من الإنتقاد الذاتي. وقد نشرإدعاءات أغلبيتها کاذبة ومفتعلة ضد القائد الشيوعي الصارم يوسف ستالين الذي شارک بفعالية في ثورة أکتوبر الإشتراکية العظمی-;- بقيادة لينين(١-;-٩-;-١-;-٧-;-) وفي إنجاز بناء الإشتراکية(١-;-٩-;-٣-;-٩-;-) وفي دحر الفاشية الهتلرية(١-;-٩-;-٣-;-٩-;--١-;-٩-;-٤-;-٥-;-) وعن أي -تخلف للمجتمع- يتحدث الکاتب ؟ ألم تغير ثورة أکتوبر روسيا من -سجن الشعوب- وبلد متخلف إلی-;- بلد متقدم نافس أکثر البلدان الرأسمالية تقدما في کافة المجالات..إلخ
کيف يجوز للباحث العلمي أن يدعي بأن - النظام الرأسمالي تمکن من تجديد نفسە-;- وتجاوز أزماتە-;--، ألا يری-;- حتی-;- في الوقت الراهن معاناة الرأسمالية من أزمتها التي تتکرر بإستمرار؟
لقد قاد الحزب بقيادة ستالين الشعوب السوڤ-;-يتية من ١-;-٩-;-٢-;-٢-;- ولغاية وفاتە-;- في ١-;-٩-;-٥-;-٣-;- لبناء الإشتراکية بنجاح وتغلب الحزب علی-;- جميع المصاعب، کيف يجوز لباحث أن يتحدث عن-شکوک عن عمالة ستالين للبوليس القيصري-!! وأن يتهجم علی-;- المارکسية - اللينينية‌ تحت واجهة الحديث غير الموضوعي ضد ستالين. وکل ماذکرە-;- هذا الأستاذ في مداخلتە-;- المکتوبة لا يخرج عن دائرة معاداة الشيوعية
إن ملايين الأطنان من الورق ملأت بالتهجمات والدعايات والإدعاءات الکاذبة ضد ستالين لکونە-;- کان شيوعيا حقيقيا صارما وشجاعا ، والأحداث التأريخية أثبتت بطلان هذە-;- التهجمات التي هي في الواقع تهجمات ضد أول دولة للعمال والفلاحين في العالم وضد أول تجربة إشتراکية..وکما أکد ستالين نفسە-;- بأن الخطر ضد الإشتراکية لا يزول إلا بزوال الإمبريالية. ولا يکتفي - المعلق- بنشرأکاذيب وإفتراءات متنوعة حتی-;- يصل إلی-;- الدفاع عن خائني الحزب زينوڤ-;-ييف وکامينيف الذان نقلا أسرار إجتماع اللجنة المرکزية للحزب حول قرار القيام بالثورة إلی-;- رئيس الحکومة المٶ-;-قتة (کيرنسکي) ولذلک تم طردهما من الحزب. ويأتي شخص آخر يتحدث بفرح عن - إنهيار المارکسية-اللينينية- وهذا مجرد هراء، لأن المارکسية - اللينينية لم ينهار وإنما تجربة إشتراکية قد إنهارت
وما يحدث في عالمنا الراهن في تقدم وإنتشار الأفکار اليسارية والشيوعية من جديد يشکل بحد ذاتە-;- ردا ملموسا علی-;- حاملي الأفکار المعادية للشيوعية


24 - من طرح اشكالية مستقبل الشيوعية الى مناهضة الشيوعية
أنور نور ( 2013 / 12 / 13 - 21:40 )
من خلال قرائتي للمقدمة التي يطرحها للنقاش السيد عبد القادر ياسين تبين لي اما ضعفه النظري العميق حول الموضوع المطروح، أو اضماره لمناهضة الشيوعية، وفي كلتا الحالتين نلاحظ ان الحوار تحول الى مناهضة الشيوعية بدلا من طرح تشخيص مادي عميق للصراع الطبقي العنيف والذي ترافق مع الثورة البلشفية وتأسيس أول دولة ديكتاتورية البروليتارية التي شكلت قلب العالم الاشتراكي ومحرك الثورات الاشتراكية في باقي دول العالم ومحرك الاستقلالات السياسية للشعوب المستعمرة . فالصراع الطبقي العنيف الذي عاشته دولة ديكتاتورية البروليتارية منذ 1917 والى غاية تسميم ستالين سنة 1953 والذي استغلت فيه فلول البرجوازية ضعف التكوين والتخلف الذي كان مستفحلا في العديد من المناطق الجغرافية السوفياتية وانكباب ستالين على مواجهة الحرب الاهلية اولا ومؤامرات تخريبية ثانيا والتآمر مع النازيين ثالثا والعدوان النازي رابعا، فهذا الوضع الاجتماعي الهش أصبح مجالا للصراع الطبقي وللدعاية البرجوازية والبرجوازية الصغرى والتروتسكية ، حيث اصبح من السهل تجنيد العديد من شرائح البرجوازية الصغرى المتطلعة لتحقيق مصالحها الذاتية، فنجاح القوى المعادية لدولة دكتاتورية البروليتارية الانتقالية يؤكد خلاصة أولى وهي ان الحزب البلشفي وجد نفسه بعد الثورة أوام وضع اجتماعي غير مؤهل بالكامل للنظام السياسي الجديد لدكتاتورية البروليتارية كقنطرة مؤقتة نحو الشيوعية، ومع تفاقم الصراع الطبقي وظروف الحرب العالمية الثانية تعمق الوضع الهش وانتشرت القوى البرجوازية الوضيعة في كافة دواليب الدولة السوفياتية واخذت تتحين الفرصة للانقضاض على رأس الدولة وذلك ما اتيح لها بعد تسميم ستالين. وبطبيعة الحال ان الانحراف الذي دشنه خروتشوف انطلاقا من سنة 1956 جعل الاتحاد السوفياتي يتحول الى امبريالية اجتماعية ورأسمالية الدولة تهيمن عليه شردمة بيروقراطية من البرجوازية الصغرى ، وبالتالي تحلل هذا النظام التحريفي تدريجيا الى ان انهار تماما سنة 1991. منذ اغتيال ستالين وتدشين التحريفية على رأس هرم ما يسمى المعسكر الاشتراكي أصبحت كافة الاحزاب الشيوعية الحاكمة وغير الحاكمة في مختلف الدول نسخا طبقا للاصل عن الحزب الشيوعي السوفياتي التحريفي . لقد كانت الفترة التي تفصل ما بين 1956 و1991 أي 35 سنة كافية لكي تقدم الاحزاب الشيوعية التحريفية المختلفة صورا مشوهة تماما عن ما يجب ان تكون عليه الاحزاب الشيوعية الاصيلة الماركسة اللينينية لذلك اصبح الجميع يمقت بل ويكره الشيوعية والماركسية اللينينية اعتقادا من الشعوب ان تلك الممارسات هي أقصى ما يمكن ان تمنحه الشيوعية والماركسية اللينينية. فعلى اساس هذه القاعدة قامت مناهضة الشيوعية الحديثة وتمت قيادة حملة تشويه ضد ماركس وانجلز ولينين وستالين على اساس تحميلهم مسؤولية الممارسات التحريفية التي سادت منذ سنة 1956

معالجة أزمة مستقبل الشيوعية ينطلق من تحمل الحركات العمال العالمية الصادقة لمهمة النقد الصارم لكافة اشكال التحريفية للماركسية اللينينية والرجوع الى أسس الماركسية اللينينية ايديولوجيا وسياسيا واستعمال الديالكتيك ونشر الوعي الطبقي وتشكيل الأحزاب الشيوعية الثورية التي تستهدف قيادة الثورة البروليتارية العالمية لاسقاط الامبريالية وفرض ديكتاتورية البروليتارية للقضاء على الطبقات والملكية الخاصة والعمل المأجور والشروع في اضمحلال الدولة للمرور نحو المجتمع الشيوعي مجتمع الحرية والديموقراطية الحقيقية ولكل بحسب حاجته ولكل بحسب عمله


25 - رد الى: أنور نور
عبد القادر ياسين ( 2013 / 12 / 16 - 16:04 )
الله يسامحك على إتهاماتك الجاهزة، والمفتقرة للحيثيات. هو إحنا ما بنعرفش نناقش، وإلا إيه؟!


26 - النقاش من اجل النقاش؟ ام من اجل المعرفة؟
صباح الجزائري ( 2013 / 12 / 14 - 09:16 )
لي نقطتان على الموضوع:
الاولى الى الاعزاء في هيئة تحرير الحوار، في جانبها الاول احب ان اثمن وجهة فتح محاور نقاشية وقنوات جديدة بين من يقرأ و من يكتب، في جانبها الثاني هو نوع المحور المطلوب او المطروح للتحاور، اليس من الافضل ان يكون لكم موقفاً من ذلك بمعنى اليس لكم الحق في مناقشة من يطرح محوراً للحوار قبل طرحه، وذلك تفادياً لعدم الخوض في حالة النقاش من اجل النقاش، لاسيما واننا (كيساريين) نجابه تحدي فكري خطير و كبير عبر عنه جزئياً باختصار المتحدث تسلسل 9 حول عدم جدوى الشيوعية في بلاد المسلمين!! فهل كان ذلك غير ممكن.
النقطة الثانية موجهة الى الاستاذ عبد القادر : في محوري النقاش مستقبل الشيوعية و اسباب سقوط المعسكر الاشتراكي ، في الاول لا يستطيع اي انسان حتى ماركس مبدع اساسها الفكري، لا يستطيع التكهن بذلك ،ليس لأن الاتحاد السوفيتي قد انهار، بل أنه ( اي ماركس) ببساطة كان مومناً بالحياة التي تطرح كل يوم شيء جديد علينا ان نتجدد وفقه، و ربما كان تصوره عن الشيوعية سيتغير مع الزمن، لذلك و بغض النظر عما قيل و سيقال فأن تناول مثل هذا المحور في حيز مثل هذا لابد وان يتسم بتقليل اهميته اوتناوله بشيء كبير من العمومية التي لا تفي بالغرض ، او أغفال كونه موضوعاً فلسفياً عميقاً و تكرس مراكز الابحاث الاجتماعية في مختلف بقاع العالم جهوداً دؤوبة لمعرفة ذلك ، اليس الموضوع مرتبط ديالكتيكياً بالحتمية التاريخية التي هي بحاجة جادة للمراجعة؟؟ و لذلك تركزت جل المداخلات على جانب السياسات ضمن المحور الثاني ، اسباب سقوط المعسكر الاستراكي، و هنا يمكن ملاحظة التنوع في الطرح المستمد من معايشات شخصية ، قراءات خارج الزمن، حجج بعيدة عن حق المتهم في الدفاع عن نفسه، ملابسات نرى ما يظهر منها على السطح فقط ، وهي في حقيقة الامر ليست إلا كجبل جليد لا يظهر منه ألا عشره. فهل تصبح مناقشاتنا او حججنا او آرائنا ذات فائدة تتناسب مع حجم التحديات التي تجابه الشيوعيين والاشتراكيين و اليساريين بشكل عام؟ لا اعتقد ذلك و ستصبح هذه المناظرات و الحوارات مثلها مثل سابقاتها ، مكانها الارشيف ( ارجوا المعذرة )فهل سنستفيد من بعض المداخلات الموضوعية التي طرحت؟ و كيف؟ مجرد سؤال
علينا جميعاً ان لا ننسى اننا امام قضية - توطين الفكر- لا ادري ان كان هذا هو التعبير المناسب ام لا لكني اقصد تحديداً جعل الفكر وطنياً ، فالحزب الشيوعي العراقي مثلاً مطالب ان يعرق الماركسية ، ويصنع للمتبقي من احكامها ومقولاتها وقوانينها و فلسفتها بل كل شيء لا زال صالحاً فيها الى فكر عراقي ينسجم و يتنايب و يتفاعل مع العراق مجتمعاً وأقتصاداً وفلسفةً وإلا سوف لن نكون اوفياء ليس الى مبادئنا حسب بل الى ذاتنا كماركسيين يجب ان نتفاعل مع الجديد كل جديد ، هذه الميزة التي سبقتنا اليها بأشواط الرأسمالية ذاتها التي استطاعت ان تجدد نفسها دوما من خلال ازماتها، بينما كنا نحارب حتى الرفيق الذي يطرح افكاراً ليست معادية لكنها لا تنسجم مع ما في ذهن قياداتنا، و نصنفه في خانة الاعداء. وخذ مثالاً بسيطاً جداً على اهمية التجديد ، كلنا يتذكر المقولة الشهير لتعميم وجهة التصنيع في اي بلد نامي حيث كنا نعتقد و نؤمن بان بناء اي مصنع في اي بلد نامي سيغلق مصنعاً في بلداً رأسمالياً و هذا سيقرب القضاء على الرأسمالية و سيحقق الحتمية التاريخية، بينما لجأت الرأسمالية نفسها الى نقل مصانعها الى البلدان النامية منذ سبعينات القرن الماضي ( اي 15 الى 20 سنة قبل الانهيار) لأسباب تتعلق بتطور مجتماعاتها من المجتمعات الصناعية الى المجتمعات المعرفية حيث تنعدم الحاجة او تقل الاهمية الى وجود المصنع هناك ناهيكم عن التخلص من تبعات الاضرابات العمالية والشروط البيئية الصارمة والعمالة الرخيصة وغيرها من الاسباب التي استطاعت بواسطتها الراسمالية ان تتطور اكثر بينما الاشتراكية تتراجع اكثر و في تلك البلدان التي بنيت فيها المصانع فأنها لم تتحول الى بلدان اشتراكية ولم ترتقي طبقتها العاملة الى حد الانتماء الى احزابها الحقيقية الاحزاب الشيوعية، فهل توصلنا الى استنتاجات مناسبة وطنياً لمثل هذه الحالة . وغيرها الكثير من الامور التي بحاجة ليس الى مراجعة فقط بل الى ان نضع بديلاً فكرياً وسياسياً قابل للتطبيق وطنياً، هذا ما يجب ان تحققه حواراتنا :المزيد من المعرفة، وشكراً للجميع فالموضوع اكبر من ان نغطيه في هذه المساحات على اهميتها المؤكدة ..


27 - رد الى: صباح الجزائري
عبد القادر ياسين ( 2013 / 12 / 21 - 20:33 )
أسمح لنفسي بمخالفتك، أيها الرفيق العزيز؛ فلندع الحوار مفتوح الذراعي، -واللي يقول يقول-!
وإن كنت أوافقك على بقية ما تفضلت به، خاصةً على ضرورة العمل لبلورة -الطريق العربي للماركسية اللينينية-.


28 - الشيوعية
ناريمان عبد الهادي ( 2013 / 12 / 14 - 10:18 )
يقول رفيقنا أنور نور ما يلي ..
-المجتمع الشيوعي مجتمع الحرية والديموقراطية الحقيقية ولكل بحسب حاجته ولكل بحسب عمله-
الشيوعية يا رفيق حسب المفهوم الماركسي هي حياة تغيب فيها كل معاني الحرية والديموقراطية وكل تحديد لساعات الشغل أو نصيب الفرد من الإنتاج وسبب ذلك بكل بساطة هو عدم وجود نقائض لهذه القواعد والمفاهيم البورجوازية

ما دفع بي لكتابة هذه المداخلة هو أن شيوعياً ضليعاً في الماركسية كالرفيق أنور نور ما كان عليه أن يقترف أخطاء غليظة في الماركسية وبحق ماركس

مع خالص التحية لأنور نور وللسيد ياسين الذي غاب طويلاً عن الرد
مع استنكاري الصارخ للأقلام المأجورة التي تحط من قدر الرفيق الأعظم يوسف ستالين وهو منارة الشيوعية التي لا تنطفئ رغم الموت


29 - دفاع مبطن عن الصهيونية
جورج حداد ( 2013 / 12 / 15 - 16:10 )
إنه لأمر مسلٍ جدا ان يضحك الاستاذ فؤاد النمري على بعض المغفلين وأن يدعي انه أفهم ماركسي في عصره وربما أفهم من كارل ماركس نفسه. فالواقع ان مسرح الدمى السياسي العربي، بمقدار ما فيه من التراجيديات، فهو بحاجة ايضا الى شيء من الكوميديا. ولكن ان يستغل الاستاذ النمري جهل الجاهلين وان يدعي ان ما حدث في الاتحاد السوفياتي في ايلول 1953 هو انقلاب قام به الجيش السوفياتي ضد الاشتراكية، فهذا يخرج تماما عن نطاق الكوميديا ويدخل في اطار الخدمة التامة، المكشوفة والمستورة، للصهيونية والامبريالية العالمية.
ان التاريخ الرسمي الذي نعرفه، بما فيه تاريخ السلطة -السوفياتية- المزيفة وسقوطها غير المشرف، هو تاريخ -كتبه- -المنتصرون- ـ الشركاء في -اتفاقية يالطا-، والشركاء في انشاء اسرائيل. ونعني بهم: الامبرياليون والصهيونيون والستالينيون وورثتهم الخروشوفيون والغورباتشوفيون، ومنهم النمري والشيوعيون الساقطون العرب الذين يسيرون الان في ركاب اميركا.
وهذا ما يقتضي من كل مناضل شيوعي صادق ومثقف واع ٍ ان يعيد قراءة المرحلة السوفياتية، من شتى المصادر، وبعين نقدية بناءة ومبدئية، انطلاقا من مبادئ الاشتراكية العلمية، الماركسية ـ اللينينية، في ينابيعها.
ودون ان ندعي الالمام الكامل بتاريخ المرحلة السوفياتية، فمن خلال قراءتنا لكتابات كثيرة حول تلك المرحلة، باللغات العربية والبلغارية والروسية، يمكن، في رأينا المتواضع، طرح الخطوط العريضة التالية:
ـ1ـ عشية ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى في روسيا، اي في 2 تشرين الثاني 1917، صدر -وعد بلفور- المتعلق بإنشاء -الوطن القومي اليهودي- في فلسطين. ولكن بالرغم من الاحتلال الانكليزي لفلسطين، والاموال الضخمة التي وضعها الرأسماليون الكبار اليهود في خدمة -الوكالة اليهودية العالمية- من اجل تغطية نفقات ترحيل اليهود وتوطينهم في فلسطين، والدعاية المحمومة للحركة الصهيونية العالمية، بالرغم من كل ذلك فإن الذين هاجروا الى فلسطين للاستيطان، حتى مطلع العشرينات من القرن الماضي، هم فقط بضع مئات العائلات اليهودية الاوروبية. ذلك ان غالبية الجماهير الشعبية والمثقفين الشرفاء اليهود اختاروا -الحل الاندماجي- لـ-المسألة اليهودية-، وانتسبوا بكثافة الى الحركة الشيوعية والحركة الاشتراكية في اوروبا.
ـ2ـ من هنا جاء القرار الجنوني للقيادة اليهودية العالمية بالعمل على -إجبار- اليهود على الهجرة الى فلسطين. وتم لها ذلك بطريقتين:
اولا ـ دعم هتلر في المانيا ودفعه الى تقتيل اليهود (فعليا الشيوعيين والاشتراكيين اليهود) لاجبار الباقين على الفرار الى احضان الوكالة اليهودية العالمية التي كانت في الغالب تتولى ترحيلهم الى فلسطين.
ثانيا ـ دعم المغامر والانتهازي السياسي يوسف ستالين لاستلام السلطة في روسيا (فالاتحاد السوفياتي) ضد لينين واللينينيين، لاقامة سلطة دكتاتورية متوحشة تشوه وجه الاشتراكية التحرري الانساني وتمنع اقامة نظام اشتراكي حقيقي يكون مركز جذب للجماهير الشعبية عامة، بما فيها الجماهير الشعبية اليهودية، مما يهدد تماما مشروع اقامة -الوطن القومي اليهودي- في فلسطين.
ولهذه الغاية أوعزت القيادة اليهودية العالمية لحزب -البوند- (حزب العمال اليهودي الروسي) بحل نفسه سنة 1918 والانضمام الى الحزب الشيوعي السوفياتي. طبعا ليس كل اعضاء البوند كانوا صهاينة. ولكن البوند (الذي انبثق منه فيما بعد -حزب العمل الاسرائيلي-) كان يمثل اكبر تجمع ل-الاشتراكيين الصهاينة-.
ـ3ـ واول -انجاز- قام به الحلف الستاليني ـ الصهيوني هو محاولة اغتيال لينين بالرصاص سنة 1918 ثم قتله بالسم البطيء في 1924. ومنذ ان انفرد ستالين بالسلطة وحتى قتله على يد بيريا في 1953، قام بالتعاون مع الصهاينة بتغويل الدولة والاجهزة القمعية، ضد ابسط المبادئ الاشتراكية، وأنشأ نظام رأسمالية دولة احتكارية ـ قمعية، وفاقم وسعـّر -المسألة القومية-، واضطهد الكنيسة والمؤسسات الدينية بشكل لا مبرر له، وشن حربا شعواء ضد جماهير الفلاحين وتسبب في حدوث مجاعات سوداء ذهب ضحيتها الملايين، وأباد عشرات ومئات الالاف من الكوادر والمناضلين الشيوعيين الشرفاء، بمن فيهم 35 الف مارشال وجنرال وضابط في الجيش السوفياتي، وكل ذلك باسم -الاشتراكية- و-الماركسية ـ اللينينية-.
ـ4ـ بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وتدعيم الكيان الصهيوني بعد حرب 48 ـ 1949، والمكانة الكبرى التي احتلتها الصهيونية العالمية في اميركا واوروبا والعالم، لم تعد القيادة الصهيونية ترضى بأن يكون لها -شريك- في حكم الاتحاد السوفياتي، فاتجهت نحو التخلص من ستالين والاستئثار بالحكم وتحميله وزر كل الجرائم التي ارتكبت بحق الشعوب السوفياتية. ولهذا السبب سافرت غولدا مائير الى الاتحاد السوفياتي بصفتها وزيرة خارجية اسرائيل، واجتمعت بالقيادات اليهودية هناك واعطتهم اشارة الانطلاق. وشعر ستالين بما يدبر له، فوقع حيص بيص، واخذ يسكر بطريقة جنونية، وقام باعتقال مجموعة من الاطباء اليهود القتلة، الذين كانوا يقومون بقتل الكوادر التي يراد تصفيتها بالسم والادوية الخاطئة. وكان يحضر لاعتقال -يده اليمنى- وزير الداخلية اليهودي لافرنتي بيريا. ولكن بيريا عاجله بالضربة وقتله بالسم.
ـ5ـ في 23 حزيران 1953 كان من المقرر ان يعقد اجتماع للمكتب السياسي للحزب الشيوعي في الكرملين، للبحث في اعتقال بيريا. ولكن بيريا كانت له خطته الخاصة، وهي انه استدعى القوات الموالية له في المخابرات، فطوق الكرملين واحتله وجاء الى الاجتماع بقصد اجبار اعضاء المكتب السياسي على انتخابه لرئاسة الحزب والدولة، او اعتقالهم وتصفيتهم جميعا. ولكن الجيش تنبه الى حركة بيريا، فقامت قوات المدرعات والمدفعية وغيرها بتطويق موسكو كلها. وتم اقتحام غرفة اجتماع المكتب السياسي واعتقال بيريا. وهناك روايات كثيرة حول اعتقال بيريا، احداها، والتي اميل شخصيا الى تصديقها اكثر من غيرها، ان المارشال جوكوف دخل غرفة الاجتماع شاهرا مسدسه وصوبه الى رأس بيريا واخذه الى خارج الغرفة واطلق عليه الرصاص وارداه قتيلا في الممر. واعلن فيما بعد انه اعتقل وحوكم واعدم


30 - الى السيد ناريمان عبد الهادي التسلسل رقم 15
أنور نور ( 2013 / 12 / 15 - 18:32 )
الحديث عن مرحلة الشيوعية هو حديث عن مرحلة واقعية مادية ملموسة وليس حديثا عن خيال طوباوي بعيد عن واقع الانسان، ففي المجتمع الشيوعي حيث لا وجود للدولة وحيث لا وجود للطبقات ولا للعمل المأجور وحيث المساواة التامة بين الجميع وحيث تتحقق الحرية داخل الجماعة وليس من خارجها كما تحدث عنها كارل ماركس في الايديولوجية الألمانية -أما في ظل الجماعية الفعلية، فإن الأفراد يكتسبون في ترابطهم وبواسطته الحرية أيضاً - ومن اجل بلوغ مرحلة الشيوعية والتي ليست لدينا عنها سوى صورة ضبابية من خلال مقارنتها بالشيوعية البدائية فإن الطريق نحوها طويل محفوف بالصراع الطبقي وبالتجارب تلو التجارب وتخطي العراقيل الى ان يحدث الانسجام وتنمحي الملكية الخاصة آنذاك نقول انه لكل بحسب عمله ولكل بحسب حاجته


31 - رد الى: أنور نور
عبد القادر ياسين ( 2013 / 12 / 21 - 20:33 )
من يرفض مناقشة الشتامي، ليس بالضرورة، باحثا عن نجومية، أو مرشحًا في انتخابات.


32 - إلى السيد أنور نور
ناريمان عبد الهادي ( 2013 / 12 / 16 - 04:51 )
تطوعت أنا نفسي لأرشدك إلى المبادئ الأولية للشيوعية لكنك للأسف لم تسترشد ورحت تتحدث ( لكل حسب عمله ) وهو ما يعني أن قانون القيمة الرأسمالية سيظل يعمل في الشيوعية !!! يا للعجب، أو الأحرى يا للرثاء !!
ومن المثير للضحك بل للسخرية أن تتحدث عن الحرية في الشيوعية بينما الحرية هي النقيض للظلم، يتواجد أحدهما بتواجد الآخر تبعاً للديالكتيك
هذه ليست شيوعية ماركس هذه شيوعية نور فيها ملكية خاصة وقهر
أنا بالغ الأسف فقد ظننتك ماركسيا
سامحونا
أنا يا نور سيدة وأم لأربعة أطفال وليس سيداً كما خاطبتني


33 - اسباب انهيار1
محمد علي محيي الدين ( 2013 / 12 / 16 - 16:21 )
عام 1984 كتبت حول الموضوع ما يلي

قد لا أدلي بجديد في تبيان الأسباب وراء الانهيار المريع للمعسكر الاشتراكي وطليعته الاتحاد السوفيتي والتحولات الدراماتيكية في الحركة الشيوعية العالمية،ومحاولات البعض عزوا هذا الانهيار لطبيعة الفلسفة الماركسية ناسين أو متناسين أن هذه النظرية لم تفقد بريقها بعد ولا زالت صالحة للارتقاء بالعالم إلى أعلا المستويات في العدالة والمساواة وبناء المجتمع بناءا سليما لا يمكن لنظرية أخرى أن توصله لمستواه،ولا ينكر إنسان أن هذا الانهيار والانتكاس في الحركة الشيوعية أدى إلى اختلال التوازنات الدولية،وهيمنة القطب الواحد التي بدأت تظهر تجلياتها الآن في ظل التداعيات الخطيرة التي أخذت بالبروز والتنامي لانعدام القوى الأخرى التي تدعي القدرة والتفوق والإمكانية على المواجهة من أثبات وجودها،لاحتوائها على ذات الأمراض التي تنخر في المجتمع الرأسمالي ولا تمثل شيئا جديدا مغايرا لتصوراته وتوجهاته في التغيير الطبقي والاقتصادي بل قد تزيده في التردي نحو الانغلاق والهيمنة الاقتصادية بما تحاول تركيزه من خلال إيديولوجيتها التي لا تختلف من حيث الجوهر عن الإيديولوجية الرأسمالية في زيادة الاستغلال ولكن بطرق مغايرة تستند لأفكار علوية جعلتها هي البديل في الهيمنة وبسط النفوذ، وهذه الأحادية جعلت العالم كرة عائمة تتقاذفها الأمواج العاتية ولا يقر لها قرار.


34 - اسباب انهيار2
محمد علي محيي الدين ( 2013 / 12 / 16 - 16:22 )
أن هذا الحدث المهم يدفعنا إلى البحث عن الأسباب الكامنة وراء هذه الانتكاسة،التي أدت إلى عودة الحركة الشيوعية عشرات السنين إلى الوراء،رغم أن الدعايات المشوهة والأراجيف التي يطلقها دعاة الرأسمالية وذيولها الرجعية المحلية والبرجوازية القلقة،حاولت تصوير الأمر على أنه دليل على عقم الفكر الشيوعي وطوباويته وعدم صحته أو قدرته على القراءة السليمة للحركة التي تسير المجتمعات،وقصور الثورة الاشتراكية بوصفها البديل الأفضل للنظم الرأسمالية،وانتصار الرأسمالية ودليل ديمومتها وبقائها وصلاحيتها للبشرية،وإنها خير ما وصل إليه الفكر الإنساني عبر العصور والأزمان بدليل بقائها وفرضها لتصوراتها وانحسار الأفكار المناوئة لها وانتهائها مهما طال الزمن ومرت السنون،وعجز البشرية عن إيجاد البديل الناجح أو ما يوازي فكرها العقيم.وأن هذه الدعاوى لغو فارغ لا يمكن الركون إليه،وهذه الانتكاسة دليل على أن الأنظمة الرأسمالية هي الأفضل والأجدى بالأتباع،وهي القمينة بحل مشاكل العالم ومواجهة المعضلات والمصاعب التي تقف بوجه تطوره وتقدمه، ناسين أو متناسين أن الرأسمالية مرت بظروف مختلفة أجبرتها على الانكسار والتراجع،ولكنها تمكنت من تجاوز أزمتها لأسباب بعيدة عن الخطأ والصواب وأن الجواد الذي يكبو في المضمار قد يتمكن من تجاوز هزيمته بالانتصار في جولة قادمة،وأن الفرق الرياضية كثيرا ما تتجاوز خسارتها بفوز كاسح في لعبة أخرى تعيد لها القها واسمها في عالم الرياضة،وأن خسارة الملاكم لا تعني إن خصمه هو الأقوى،لأنه قد ينتصر عليه في منازلة أخرى.
وهذه الانتكاسة لا يمكن أن تحجب عيوب الرأسمالية،أو تلغي قصورها كنظرية اقتصادية ونظام اقتصادي قائم على الظلم والتعسف والاستغلال الطبقي،ويسعى لمنفعة الأقلية وتحقيق مصالحها على حساب الأكثرية الرازحة تحت نير الفقر والاستغلال الطبقي،وأن الرأسمالية المهيمنة على مقدرات الشعوب طيلة قرون لم تتمكن من تحقيق العدالة والمساواة أو تحقق الحياة الحرة الكريمة للشعوب رغم شعاراتها البراقة ودعاواها الزائفة بحقوق الإنسان،وهذه النكسة لا يمكن أن تخفي الشوائب والنواقص التي تحفل بها المجتمعات الرأسمالية،أو إغفال الجرائم الكبرى التي ارتكبتها الأنظمة الرأسمالية بحق الشعوب في أرجاء المعمورة،ولا يمكن أن تزيل أهدافها في الهيمنة على العالم والسيطرة على مقدرات الشعوب الفقيرة،ودول العالم الثالث المتخلفة واستعبادها في المجالات الاقتصادية والعسكرية والثقافية،وخوضها غمار حربين عالمتين وثالثة تخطط لها أشعلت من خلالها نيران الخلاف بين شعوب العالم وجعلتها تخوض صراعا داميا،وجعلت الحروب الأهلية الداخلية تنهش في الشعوب المتخلفة،التي دائما ما تكون ورائها الأصابع الغربية الساعية لأشغال الشعوب بحروب منهكة تبعدها عن التفكير بمستقبلها أو واقعها الذي تعيش فيه أو السبب وراء نكبتها تلك،وما أدت إليه حروبها من قتل للملايين وإعاقة وفقدان مئات الملايين ،وتدمير المرتكزات الأساسية والبني التحتية للدول التي ابتليت بهول الحرب ومعاركها الطاحنة،والمعارك التي أظهرت الرأسمالية بصورتها البشعة وكشفت حقيقتها وبربريتها الفاضحة في الإبادة الجماعية،وجرائمها في فيتنام الباسلة ودول أمريكا اللاتينية،وما يجري في أفغانستان والعراق من دمار رهيب دليل واضح على عقم الركون إليها وتصديق وعودها في السعي لبناء الديمقراطية وإشاعة الحريات وبناء العالم الحر ورفاه الشعوب وتقدمها.
ولو عقدنا مقارنات بسيطة عما قدمته الاشتراكية،وما هو عليه حال الدول الرأسمالية ،لوجدنا أن البطالة التي مدت أطناب في الدول الغربية ذات الأنظمة الرأسمالية ووصلت إلى أعلا مستوياتها حسب الإحصاءات الصادرة عن مراكزها التخصصية،وأن الملايين تنام في الأنفاق والمجاري ولا تجد المأوى المناسب لها،وتنوء بمستوى متدني ،في حين أنها انعدمت أو كادت في البلدان الاشتراكية المنهارة،أو التي لا زالت تسير في خطها الاشتراكي،في الوقت الذي لا تزال الكثير من الدول الرأسمالية رغم تقدمها العلمي والتكنولوجي تعاني من البطالة،مما دفعها لإيجاد أسواق جديدة من خلال عملياتها الحربية التي توسعت هذه الأيام لانتشال اقتصادها من خطر الانهيار.
أن هذا البون الشاسع فيما وصل إليه النظامين،لا يمكننا أن ننكر أن التقدم الكبير والتطور الحضاري في المجتمعات الرأسمالية وإشاعة الحريات الديمقراطية،وإقرار مبادئ حقوق الإنسان،وضمان احترام الحرية الشخصية للفرد،هي أفضل مما وصلت إليه في البلدان الاشتراكية،إلا أن ذلك لا يعني أن الرأسمالية منحت أبنائها هذه الحريات اختيارا أو أيمانا أو أنها من ضمن أولوياتها،بل أنها منحتها هذه الحقوق وهي صاغرة بسبب النضال الدائب الجاد لتلك الشعوب،التي ناضلت من أجل الحصول على تلك الحقوق والامتيازات،ولا زالت تناضل من أجل نمائها والالتزام بها وتطويرها تبعا لتطور المجتمع وتطلعات الإنسان،ورغم ما تعامل به شعوبها إلا أنها تظن على الشعوب الأخرى بجزء من هذه الحقوق،وتسعى لدعم أعتا الأنظمة الدكتاتورية في قمع شعوبها،وإبادتهم إذا حاولوا الحصول على نزر يسير من هذه الحقوق،وأحسن مثال على ذلك النظام ألصدامي الذي أعانته الدول الرأسمالية وأمدته بأسباب البقاء،وسكتت عن جرائمه البشعة في الإبادة الجماعية واستخدام الأسلحة المحرمة وكبت الحريات والتجاوز على حقوق الإنسان،وتزويده بالأسلحة المحرمة والدعم العسكري والمادي عن طريق صنائعها في المنطقة،رغم علمها بدمويته واستهتاره بكل القيم والموازين الإنسانية،وعندما رأت أن لا فائدة من بقائه سارعت لإرسال أساطيلها لإنهائه بعد أن أصبح يشكل خطرا على حلفائها ومصالحها في المنطقة،وهيأ لها الأسباب لاحتلال العراق والهيمنة على مقدراته،واحتلال منطقة الخليج لتحقيق أحلامهم التوسعية وإستراتيجيتهم في المنطقة ومحاصرة الأنظمة التي لا تسير في فلكهم،وما جره احتلالهم البغيض من كوارث على العراق والمنطقة ستظهر أثاره المستقبلية في القادم من السنين.

يتبع


35 - اسباب انهيار3
محمد علي محيي الدين ( 2013 / 12 / 16 - 16:25 )
أن الأسس التي قامت عليها الأنظمة الرأسمالية لا تسمح بإقامة مجتمع العدالة والمساواة،مجتمع الكفاية والعدل،ولا تستجيب لتطلعات الشعوب في الحياة الحرة الكريمة،لذلك يبقى الصراع الطبقي هو السمة المميزة في مثل هذه الأنظمة لأنه ينمو بنموها،ويتنامى بتناميها ،وكلما أستطاع رأس المال التمدد والتقدم ،كلما ازدادت حدة الصراع لتفاقم الأزمة الاقتصادية وهبوط المستوى ألمعاشي للطبقة العاملة،وكلما شهدت الرأسمالية نموا مضطردا ،كلما ازدادت المعانات،وتطلعت القوى العاملة لمواجهاتها ورفع الظلم والحيف عنها،وبدت الحاجة ماسة لنضالها للوصول لغدها الموعود وبناء الاشتراكية التي تضمن مساواتها وحصولها على حقوقها،وتمس الحاجة لبناء المجتمع الاشتراكي المزدهر على أسس قويمة من العدالة الاجتماعية والمساواة ونبذ الاستغلال وإشاعة الرفاهة الاجتماعية،التي لا تستطيع الرأسمالية تحقيقها لدوافعها المبنية على الأثرة والاستغلال.
والحتمية التاريخية لسقوط الرأسمالية كما تنبأ فلاسفة الاشتراكية العلمية ماركس وأنجلز،لم يكن نتيجة فلسفة طوباوية أو أراء خيالية،أو قفزا على الواقع ومما هات له،بل جاءت استنادا لدراسة متعمقة للتاريخ الإنساني وفهم عميق لطبيعة المجتمعات،وفق أسس علمية تستند لتجارب رائدة كانت معينا في استكناه الواقع وإيجاد الدواء الشافي لأدوائه،وستنهار الرأسمالية كما انهارت الأنظمة التي سبقتها في الظهور وجاءت على أنقاضها،كالعبودية والآقطاعية وستكون الاشتراكية هي قدر البشرية والحتمية التاريخية إلى لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها أو إغفالها،لأنها الأساس الواقعي لبناء المجتمع الإنساني الخالي من الاستغلال والتسلط والفوارق الطبقية التي تأخذ بخناق الكادحين.وهي النظام الأمثل الذي يستجيب لتطلعات البشرية وطموحها المشروع في الحياة الحرة الكريمة،الخالية من الفوارق بين الطبقات.
أن هذا الانهيار المريع والسريع،والنكسة التي لحقت بالحركة الشيوعية،يدفعنا لدراسة العوامل والأسباب التي أدت إلى حدوثه،وأين تكمن مواقع الخطأ التي أدت أليه،وهل جاء لأسباب موضوعية أو ذاتية أو نتيجة عوامل أخرى من خارجه،أو هو نتيجة أمراض كامنة في طبيعته،أو الأسس التي أرتكز إليها،أم في التطبيق غير الخلاق عبر المسيرة الطويلة التي صاحبت البناء،،وعلينا أيجاد السبل الكفيلة بتجاوز هذه الانتكاسة،وإعادة البناء على أسس لا تحمل في داخلها العوامل التي أدت إلى هذا الفشل المريع،وأن نتجاوز الأخطاء التي صاحبت الفترة السابقة من خلال تشخيصها وإيجاد الحلول اللازمة لها.
لقد اختلفت الآراء،وتباينت الأفكار في تلمس هذه الأسباب ودراستها،فالمتطرفون لا يجدون في تلك الدولة القائمة ما يصح أن يقال فيه أنه تجربة اشتراكية،وأن الثورات التي جاءت بتلك الأنظمة لم تحمل الصفة اللازمة للاشتراكية،وإنها تجارب لم تقترب من لب الاشتراكية أو تدخل في صميمها وإنما اتخذت أسمها فخانها التطبيق،وهي افتئات على الفكر الاشتراكي وتطبيق قاصر لفلسفتها التي جاء بها معلمو الاشتراكية وواضعي أسسها النظرية القويمة، والبرجوازيين يثنون على الرأسمالية وإنها النظام الكامل والنهج الذي يستحق الاحتذاء والسير على هديه،والنظام الأوفق للإنسانية لما يحمل في طياته من عوامل مساعدة في أرضاء النزعة الإنسانية المبنية على الأثرة وحب التملك،وأن الأنظمة الاقتصادية الأخرى لا يمكن لها أن توازي أو تصل لما وصلت إليه الرأسمالية في الممارسة والتطبيق،وأن ما يقال عن صراع الطبقات أثبت عدم صحته وجدواه في معالجة أدواء المجتمعات،وبنائها على أسس خالية من الصراع والتجاذب بين تياراتها المتعارضة .
أن هذه الآراء لا يمكن الركون إليها والتسليم بها على أنها مسلمات لا تقبل النقض والتأويل،دون محاولة دراستها من خلال الوقائع الصحيحة بعيدا عن الهوى والتعصب والعزة بالإثم،وبحيادية تستند للبحث العلمي،فالثورات الاشتراكية التي اندلعت في أماكن مختلفة من العالم،ومنها الثورة الروسية في أكتوبر 1917 لم تكن وليدة الصدفة أو مغامرة غير محسوبة النتائج،وثورة عابرة توفرت لها فرص النجاح،دون استنادها لظروف تاريخية سابقة ومبادئ معروفة كانت من الأهداف التي تسعى لتحقيقها والنضال لتحويلها إلى واقع معاش،لقد جاءت نتيجة صراع طويل للتخلص من الظلم والتسلط والاستغلال الذي أناخ بكلكله على الشعب الروسي،والتخلص من السلطة القيصرية التي سامت شعبها العذاب،نتيجة الهيمنة الإقطاعية واستحواذها على الأرض ووسائل الإنتاج،واستغلالها للشعوب ومعاملتها معاملة الأرقاء،وقد وصلت الأمور أن يكون للمالك قتل فلاحيه واقنانه،دون أن يكون عرضة للسؤال لأنهم لا يختلفون عما يملك من ماشية أو حيوانات،لذلك نرى أغلبية الجماهير سارت وهي تحمل الراية الحمراء للتخلص من الظلم والاستغلال والتسلط وما صاحب ذلك من عمليات انتقامية تعبر عن مدى الكره الذي تكنه الشعوب لحكامها.
.


36 - اسباب انهيار4
محمد علي محيي الدين ( 2013 / 12 / 16 - 16:26 )
أن انتصار ثورة أكتوبر خلق توازن جديد،بعد أن كان العالم كله تحت تسلط وهيمنة الرأسمالية،فأصبح فيه القطبين الرئيسيين متمثلين بالمعسكرين الرأسمالي والاشتراكي،وقدمت الجمهورية الفتية الكثير للدول النامية،ودفعتها للتقدم في بناء اقتصادها الوطني،والتخلص من الهيمنة الاستعمارية ،وكانت مساعداتها للدول النامية للتخلص من ربقة وقيود الرأسمال الأجنبي،وبناء اقتصادها الوطني على أسس متينة خالية من تأثير الرساميل الأجنبية،للدول الفقيرة ،وأن المساعدات التي قدمتها لحركات التحرر خير دليل على أيمانها بالمثل السامية والمبادئ النبيلة،وبفضل هذه الجمهورية تحررت الكثير من الشعوب واستطاعت بناء دولتها الوطنية،دون أن يكون لهذه المساعدات دافعها الاستعماري،كما هو الحال فيما تقدمه الدول الرأسمالية الذي كان مشروطا بالتبعية والاستحواذ والهيمنة،ودون أن تفكر باستعبادها كما هو حال الدول التي كانت تسير في الفلك الرأسمالي.
أن المساعدات التي كانت تقدمها الدولة السوفيتية لم تكن من فائض أنتاجها أو مما زاد عن حاجتها،بل كانت تقتطعه من أفواه شعوبها وعلى حساب تقدمها وتطورها،وكان لهذه المساعدات أثرها في أضعاف الاقتصاد السوفيتي،لعظم المسئوليات المترتبة عليها،ومن الأمثلة البسيطة على ذلك المساعدات التي قدمتها الحكومة السوفيتية للشعوب العربية في حربها مع إسرائيل،عندما دمرت العسكرية الإسرائيلية القوة العسكرية الكبيرة لمصر وسوريا عام 1973 وتمكنت في سويعات من تدمير هذه الترسانة التي كانت في حينها من أكبر ترسانات الأسلحة في المنطقة،وأنهت مقومات الجيش المصري الذي كان في هزيمته يضاهي أسرع العدائين في العالم،ولولا الموقف السوفيتي وتدخله السريع لإيقاف العدوان لاجتاحت إسرائيل هاتين الدولتين،وأنهت وجودهما،وبعد تلك الخسارة المريعة كان على الروس أعادة تسليح هاتين الدولتين بما يمكنهما من أعادة بناء قوتهما المسلحة ،وبناءها لتكون قادرة على حفظ التوازن ومواجهة العدوان،دون أن تكون لهما القدرة على الوفاء بأثمان تلك الأسلحة.
أن الدارس الموضوعي يستطيع تلمس الأسباب والعوامل المؤدية إلى هذا الانهيار من خلال دراسته لطبيعة الثورة البلشفية،وماهية الشعب السوفيتي والمرتكزات والأسس التي تم البناء عليهما،فأن حدوث أول ثورة اشتراكية في بلد كالإتحاد السوفيتي،لابد أن يحاط بممارسات قد تضر بالتجربة أو تسيء إليها تبعا لتخلف ذلك البلد وعدم أهليته لهذه للثورة،وما كان عليه المجتمع من تخلف وضمور،وقد عملت ذات العيوب والأمراض التي حفل بها المجتمع عملها،ولم تسعى لإصلاح تلك العيوب والقضاء عليها،رغم العمليات الترقيعية التي لم تصل للب المشكلة أو تتمكن من إنهائها،فكان لتلك الآفات التي تنهش في المجتمع أن تأخذ طريقها لتكون عقبة كأداء وعائق كبير،مما أدى إلى تضخمها واستفحالها،ففتكت فيها تلك الأمراض وتمكنت من وأدها وإفشالها.
فالنظرية الماركسية في معرض تحليلها ودراستها لأساليب البناء الاشتراكي،ووضعها الأسس السليمة لأقامته،حتمت أن يتم ذلك في بلد رأسمالي تتوفر فيه الأسباب لحتمية الثورة،لتوفر القوى العاملة صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير الجديد،بعكس روسيا البلد المتخلف الذي كان في مرحلة الإقطاعية ولم يصل لمرحلة الرأسمالية،وبذلك لم تكن مهيأة لتكون الدولة السليمة لبناء الاشتراكية وفق الأسس والمبادئ التي وضعها ماركس،وحسب أساليب التطور الحتمي للمجتمعات البشرية


37 - اسباب انهيار5
محمد علي محيي الدين ( 2013 / 12 / 16 - 16:27 )

3- اخذ الحزب الشيوعي السوفيتي مركز الصدارة بين الأحزاب الشيوعية في العالم،وأستلم قيادها لأن الحزب الأول الذي تمكن من الوصول للسلطة وبناء الدولة الاشتراكية،وزاده مكانة عندما الحق الخسارة بالقوات النازية الغازية وتمكن من الصمود الأسطوري بوجه الحملات ا


38 - اسباب انهيار6
محمد علي محيي الدين ( 2013 / 12 / 16 - 16:28 )
لضارية للدول الرأسمالية التي شنت حربها الشعواء لإسقاطه وإفشال تجربته الفتية،وعمل الكثير من اجل حركات التحرر في العالم وقدم لها المساعدات التي مكنتها من الصمود والتصدي وتحقيق ثورتها الوطنية،وسعى بدأب لمساعدة الشعوب للتخلص من حكامها المتسلطين،وكان له الدور المميز في مساعدة الشعوب الفقيرة لبناء اقتصادها بعيدا عن الهيمنة الغربية،وقدم الكثير من المساعدات للدول النامية ،وله الدور الكبير في بناء وتقوية الأحزاب الشيوعية وإبرازها كقوة عالمية يحسب لها ألف حساب،وله الفضل في إيصال الكثير من الأحزاب الشيوعية الى تسلم السلطة في بلدانهم،وكان لمواقفه الأممية أثرها الواضح في بلورة نضال الشعوب المضطهدة من اجل التحرر والخلاص من الهيمنة الاستعمارية المقيتة،وبناء دولتها الحرة المستقلة،ومد الدول الفتية بالمساعدات الفنية والمالية والعسكرية بما يقوي من شأنها ويجعلها قادرة على الصمود والوقوف بوجه التحديات الخارجية،واعنها في السعي لرفاهة شعوبها وبناء مجتمع خال من الاستغلال والتسلط.وبعد أن نمت النزعات التسلطية في القيادات السوفيتية أخذت القيادة السوفيتية دور الوصي والقائد للأحزاب الشيوعية والعمالية للدول الأخرى مما افقدها استقلاليتها وجعلها رهينة التوجهات السوفيتية وأدى الى الإضرار بها في اتخاذ القرار الذي ينسجم وتوجهات شعوبها وجعلها تعيش في بلبلة فكرية تفتقر الى الأسس الواقعية في اتخاذ القرارات وتطبيقها بما يلاءم طبيعة تلك الشعوب،دون الاهتمام بالظروف الخاصة بكل بلد، والخصوصية التي تتمتع بها تلك الشعوب وتفردها في عاداتها وتقاليدها وتطلعاتها ومصالحها التي تختلف عن طبيعة المصالح والتوجهات التي تنطلق منها القيادة السوفيتية.إن العلاقات الأممية التي يجب أن تكون في حدود التضامن وحدة التوجهات في الهدف العام لا تعني الانصهار في البوتقة السياسية للحكومة السوفيتية،ولا تعني التدخل في الشأن الداخلي لتلك الشعوب والأحزاب وعدم استقلاليتها في اتخاذ القرارات التي تتوافق وشؤون بلدانها،مما دفع بعض الأحزاب الى رفض هذه الهيمنة والاختلاف مع التوجه السوفيتي والسعي لبناء تجربتها المستقلة بعيدا عن التوجهات السوفيتية،مما جعل السوفيت يتهمون الخارجين عنهم بالتحريفية والخروج عن النظرية الماركسية والابتعاد عن التضامن الاممي،والاختلاف بين الأحزاب الشيوعية لم يكن بمعزل عن هذه التصورات فالخلاف الخطير الذي ذر قرنه بين الحزبين السوفيتي والصيني والخلاف اليوغسلافي كان نتيجة التعامل السوفيتي مع الآخرين المنطلق من منطق الوصاية والقيادة والتبعية وعدم التعامل مع الآخرين كأنداد،مما جعل هذه الوصاية تخرج عن طابعها ألرفاقي وتدخل في اطر أخرى تفصح عن محاولات للهيمنة وفرض الرأي والوصاية،مما جعلها تشعر بالضعة والاستصغار والمهانة،والحق أضرار جسيمة بالحركة الشيوعية والعمالية ما كان لها إن تحدث لو كان الوفاق سائدا وأعطي لكل حزب حقه في التصرف بما يوافق مصالحه ومصالح شعبه بعيدا عن مصالح السلطة السوفيتية،وأدى انفراط عقد التحالفات الى هذا الانهيار المريع في المعسكر الاشتراكي والإضرار بجدوى النظرية الماركسية كدليل عمل في بناء المجتمع الإنساني بعيدا عن التسلط والاستغلال


39 - اسباب انهيار7
محمد علي محيي الدين ( 2013 / 12 / 16 - 16:29 )
- المسألة القومية:
طرحت القيادة السوفيتية بعد ثورة أكتوبر حلول عملية لمسألة القوميات في الإتحاد السوفيتي واتسمت هذه الحلول بالقبول لأنها جاء تلبية لطموحات تلك الشعوب وتتجاوب من حيث المبدأ مع أمالها في الحصول على حقوقها القومية التي كانت تناضل من أجلها،بعد أن حضت بحياة اقتصادية لائقة وتمكنت من بناء دولتها التي تضمن لها حقوقها القومية والثقافية في ظل تحولات أنعشت اقتصادها ورفعت من مستوى شعوبها الى حد لم تكن تصل إليه في ظل النظام القيصري،ولكن التبعات الأممية أثقلتها كاهلها بما فرضت عليها من التزامات إزاء الشعوب الأخرى أثرت على اقتصادها،وجعلتها تنفق من مواردها لرعايا بعض الدول من منظور عقائدي صرف،وجعلها ملزمة بانتهاج سياسة خارجية قد لا تصب في مصلحتها القومية على المدى البعيد،رغم أن ما تحصل عليه جراء الابتعاد عن خطها الاشتراكي لا يوازي ما حصلت عليه في ظل ذلك النظام الذي كفل لها الاقتصاد المتين،والقدرة على الصمود دون الاضطرار لإعطاء تنازلات لهذا الطرف أو ذاك،وستظهر الأيام القادمة أن ما كانت تعيشه في ظل النظام الاشتراكي لا يمكن للنظام الرأسمالي توفيره،وأن الحياة المستقرة والمستقبل المضمون لا يمكن توفره في ظل الاقتصاد الحر،والسياسة الرأسمالية المبنية على الجشع والاستحواذ،وقد تكون لها عودة لانتهاج الطريق الاشتراكي بعد أن تظهر لها عظم المشاكل التي ستطيح باقتصادها وتجعله رهنا لسياسة العولمة الجديدة والشركات المتعدية التي تمتص دماء الشعوب ولا تفكر بغير الربح بعيدا عن كل ما هو أنساني ونبيل،وربما تشهد الأعوام المقبلة تحركات تهدف لإعادة السير بركاب الاشتراكية الخلاقة،وانسحاب التأييد الشعبي الى الأحزاب الشيوعية والاشتراكية في تلك البلدان التي بدأت تستعيد مواقعها السابقة وتحضا بتأييد واسع من الجماهير بعد أن لمست الشعوب أن الطريق المعبد بالورود الذي صورته لها الدول الغربية بات سراب لم تجن من وراءه إلا المزيد من المحن والآلام،وبين لها أن النموذج الاشتراكي إذا هيئ له التطبيق وفق الأسس والمبادئ التي اقرها أئمة الاشتراكية سيكون الطريق الأنسب لوصولها الى شاطئ الأمان.
5-وكان لسلسلة الانحرافات والأخطاء التي رافقت الحقبة الستالينية- رغم وجود ضرورات لها- واستشرائها وتفاقمها في الفترات اللاحقة وبالذات في عهد بريجنيف الذي كان فترة انحسار وتردد في التقدم الى الأمام،وهذه الأخطاء والانحرافات جاءت نتيجة الافتقار الى الديمقراطية،وبروز طفيليات أضرت بالحركة الشيوعية وانحرفت بها عن مسارها،وكان لها تأثيرها المباشر على العمل الحكومي وإدارة الدولة،لأحكام سيطرتها وبسط نفوذها على جميع مفاصل الدولة،دون أن يكون سبيل لجهات رقابية فاعلة تأثيرها عليها،أو القدرة على الوقوف بوجهها،وتمكنت هذه الفئات من سرقة الأموال العامة وتوجيه الاقتصاد بما يخدم توجهاتها في الكسب غير المشروع،وحصلت على الرشا والامتيازات التي كسبت من ورائها الملايين وتمكنت من إنشاء كارتلات ضخمة تمتلك الملايين وتنعم بحياة ارستقراطية،وتهيمن بشكل مباشر على الكثير من القطاعات التي تسيرها بما يخدم توجهاتها ومصالحها،وأصبح لها التأثير الكبير على الاقتصاد وتسيير أمور الدولة ودفعه بالوجهة التي تخدم امتيازاتها،وسلوكيتها بالكسب غير المشروع،وهؤلاء أنفسهم كانوا وراء التوجهات الأخيرة لخصخصة المنشات والمصانع والدفع باقتصاد البلد للسير بالطريق الرأسمالي،وحاولوا الاستفادة مما يسمى بالإصلاحات لبسط سيطرتهم والاستحواذ على كل شيء،بما يوفر لهم الأرضية المناسبة لاستثمار أموالهم في المشاريع الاقتصادية المختلفة بحجة فشل الاشتراكية وقصورها عن تحقيق الرفاهة الاجتماعية وبناء الاقتصاد الوطني ،وكانوا وراء الفشل الذريع الذي مني به الاقتصاد السوفيتي سواء في نوعية الإنتاج أو كميته،بعيدا عن المثل العليا التي يجب أن يتحلى به الشيوعيين المتسمة بنكران الذات وانتفاء المنافع الشخصية والانصهار في المجتمع الاشتراكي والبعد عن الأنانية والمصالح الفردية،أو جني الربح الخاص على حساب المصالح العامة.


40 - اسباب انهيار8
محمد علي محيي الدين ( 2013 / 12 / 16 - 16:30 )
لقد انتبه الزعيم الشيوعي(خروشيف)منذ الخمسينات الى المخاطر الناجمة عن هذا التحول والخطورة التي بدأت تلوح في الأفق جراء السياسة الاقتصادية التي تسير عليها البلاد،وحاول إصلاح الأمور وإعادة العجلة الى مسارها الصحيح،فباءت محاولاته بالفشل لأنها حاولت الإصلاح من خلال القيادة السوفيتية المترهلة التي تضر بها هذه الإصلاحات وهي السبب وراء المشكلة والمحرك لها،وتنامي البيروقراطية في هذه القيادة وانسحابها على المفاصل الدنيا للإدارة السوفيتية،والتي تتمسك بالفكر التقليدي البعيد عن العقلية الماركسية الخلاقة،ولا تميل الى الإصلاح والتغيير لما في ذلك من أضرار بمصالحها وتوجهاتها المريضة في الهيمنة والاستحواذ،فتمكنت القوى المعششة في تلك القيادة من إبعاده وإنهاء حركته الإصلاحية بما توفر لها من أكثرية قادرة على الإبقاء على المسار الخاطئ والوقوف بوجه أي إصلاح هادف لتغيير أنماط السلوك المتخلف لهذه القيادة،ولو قيض لحركته النجاح لسار الاتحاد السوفيتي خطوات متقدمة الى الأمام،وتمكن من الخروج من عنق الزجاجة الذي بدء يضيق جراء الفترة الستالينية بما حمل في طياته من توجهات استبدادية تهدف لأحكام القبضة على الدولة والإمساك بها بيد من حديد نتيجة الظروف الدولية التي أقسرت القيادة على الضبط الحديدي ،وطبيعة المجتمعات الشرقية المتمثلة بعبادة الفرد والخضوع للقوي،والاعتماد على الأشخاص دون الاعتبار للجماهير التي هي المحرك الأساسي للتاريخ.
وظهرت القيادة الجديدة ممثلة ببرجنيف الذي هو صورة مشوهة للعقلية الستالينية،وكان نهجه أكثر سوءا وحمل في طياته الكثير من أمراض المرحل المنصرمة وزاد عليها بما تميز به عهده من بدايات الانحسار الثوري والسياسة المهادنة والضعف بمواجهة تعقيدات المرحلة وما تولد من ممارسات جديدة ألحقت أفدح الأضرار بالحركة الشيوعية وطليعتها الاتحاد السوفيتي،وأدت الى بروز نزعات جديدة تحاول الهدم بحجة الإصلاح،وآخرها محاولات غورباتشوف الإصلاحية التي أطلق عليها عملية إعادة البناء فكانت الهدم المنظم لكل ما شاده القادة الأوائل،فقد حاول إصلاح ما فسد وإعادة الأمور الى مسارها الصحيح وإيجاد الحلول الناجعة لمعالجة الأخطاء التي أفرزتها الحقبة السابقة،إلا أن القيادة البيروقراطية التي تقف بوجه الإصلاحات التي تهدد مراكز نفوذها،حاولت التصدي لحركته وإبعاده بذات الطريقة التي ابعد بها سلفه خروشيف،لتبقى ممسكة بزمام الأمور وإبقائها على ما هي عليه بما يخدم توجهاتها،إلا أن حركته الإصلاحية أخذت بعدها الحيوي ووجدت لها مكانا في أذهان الجماهير التي سارعت لتأييدها،فاتخذت صيغة المطلب الشعبي،فنشأ صراع عنيف بين دعاة الإصلاح والتجديد،وخصومهم من دعاة إبقاء الأمر على ما هو عليه،فتمكنت الحركة الشعبية الداعية للتجديد من تحقيق أهدافها والسير بالبلاد في طريق جديد للتخلص من البيروقراطية التي استشرت ومدت أطنابها في مفاصل الدولة السوفيتية،وتمكن من تثبيت شيء بسيط من مبادئ ا.
لديمقراطية التي افتقرت لها البلاد منذ عقود،إلا انه عجز عن تحقيق الإصلاح الاقتصادي المنشود،وترميم النظام الاشتراكي المثقل بالأمراض المزمنة والمستعصية التي لا يمكن أصلاحها بهذه المحاولات الترقيعية المتعجلة،والأساليب غير المدروسة التي لا تستند لأسس علمية ،فاستسلم لتيار جارف من الفوضى خلقته ذات القوى المستفيدة من النظام السابق،فأحكمت القوى الطفيلية التي كانت تتصدر القيادة السوفيتية سيطرتها من جديد ونحت بالاقتصاد السوفيتي بما ينمي سلطتها ويوسع من نفوذها،ويحقق مصالحها،وقامت بوأد التجربة الاشتراكية العملاقة،التي كانت هي السبب وراء جمودها وفشلها وغرقها في مستنقع البيروقراطية الآسن،وتمكنت من تفكيك الإتحاد السوفيتي،وعادت لتتصدر الواجهة من جديد،بشكل مغاير لما كانت عليه في السابق،وأصبحوا فرسان القيادة الإصلاحية ،بعد أن كانوا لعقود قادة الحركة الشيوعية والذادة عنها والمنافحين عن وجودها.
أن القادة الجدد الذين رفعوا رايات الإصلاح وركبوا الموجة الجديدة،هم ذات القيادة التي أوصلت البلاد الى التدهور والضياع،والحقوا إضرار بالغة بالاقتصاد السوفيتي،واندفعوا بكل قحة وصلافة ليكونوا فرسان الاقتصاد الحر ورادة الديمقراطية والتجديد والبناء الجديد للإنسان،وان الرئيس يلسن عراب السياسة الغربية كان واجهة الحكومة السوفيتية البيروقراطية التي تمتعت بالامتيازات الكبيرة وهيمنت على مليارات الدولارات جراء الفساد المستشري فيها،وكان على رأس الرأسمالية الجشعة التي سارت بالبلاد في الطريق الرأسمالي المنفلت وقام مع شلته بشراء المعامل والمصانع والمنشات الحكومية بأسعار متدنية بفضل سيطرته على السلطة وأضرت بالاقتصاد الروسي في تحوله الخارج عن نواميس التحول مما خلق طبقة جديدة لا تزيد على عدد الأصابع تهيمن على جميع المناحي الاقتصادية للبلاد وتحوز على جميع الثروات الوطنية،مما خلق بونا شاسعا في المستوى ألمعاشي وافرز طبقة جديدة هيمنت على مفاصل الاقتصاد وجعلته أسير توجهاتها النفعية الضارة بمستقبل البلاد وأدى الى انتشار الفقر في المجتمع السوفيتي وانخفاض الإنتاج الوطني لمستويات متدنية في المجالات الصناعية والزراعية وأدى بالنتيجة الى انتشار الفقر في المجتمع الروسي وهروب رأس المال الوطني الى الخارج بمئات المليارات من الدولارات مما أضاف أعباء جديدة عليه وأدى هذا الارتباك إلى حالات مجتمعية لم تكن موجودة في المجتمع الاشتراكي حيث زادت نسبة الجريمة والفساد والدعارة وهيمنة المافيات وهو الذي كان نادرا او منعدما في النظام الاشتراكي.
ولعل السبب المباشر في فشل غورباتشوف عجزه عن إيقاف التدهور الاقتصادي المريع وازدياد الوضع الاجتماعي سوءا وتدني مستوياته عما كان عليه في زمن بريجنيف، وازدياد سيطرة المافية الروسية وبناء مرتكزاتها في النظام الجديد


41 - رد الى: محمد علي محيي الدين
عبد القادر ياسين ( 2013 / 12 / 21 - 20:34 )
اولا: كان -المعسكر الاشتراكي- بمثابة الماء المالح الذي عوَّم حركات التحرر الوطنين بكلمات الرفيق توفيق زيّاد
ثانيًا: حوارنا دليل جديد على تمسكنا بالماركسية – اللينينية، وبحثنا عن سبب إخفاق تجربةً ما له، وإلا لقُلنا مع القائلين بأن طبيعة البشر مع الملكية الخاصة. لكنني مع المواطن الروسي ، الذي قال إن الشيوعية وفَّرت لي ثوبًا، لم يفعل النظام الجديد إلا أن خلَّصني إياه!
ولا يسعني إلا أن أشكرك على مساهمتك. وإن كنت أشارك من رأى مقدِّمات الانهيار منذ المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفييتي (1956)، والخطوات اللاحقة لخرشوف.


42 - السيدة ناريمان عبد الهادي التسلسل رقم 30
أنور نور ( 2013 / 12 / 17 - 00:30 )
لا أحد مننا نحن الاثنين عاش تجربة في المرحلة الشيوعية ثم عاد ليخبرنا بطبيعة المجتمع الشيوعي ولا شك أنك أنت وأنا سنموت قبل ان نعيش مرحلة الشيوعية التي رسمها الشيوعيات والشيوعيون طيلة قرنين من الزمن انطلاقا من الفكرة النسبية التي تكونت لديهم ولديهن حول تصورهم للشيوعية البدائية وهي أيضا مرحلة أخرى مغرقة في القدم ويصعب تبين ملامحها بشكل واضح. غير ان ما يمكنني ان أقوله بهذا الشأن، ودون مزايدة ثقافوية عقيمة، ان الانسان في مرحلة الشيوعية البدائية حتى وان كان قادرا على ان يفعل ما يشاء دون اكراهات لارادته على مستوى ابداع الفكرة انطلاقا من تطبيقاته في محيطه المادي أو على مستوى علاقاته الجنسية، الا ان هذا النوع من الحرية كان لها حدودا طبيعية لا يمكن تجاوزها، فالانسان ينمو ويموت ويصارع الطبيعة لتطويعها نسبيا لرغباته حسب حتمية قوانين الديالكتيك التي تحد من حريته فيجرب الكثير من الاشياء ويفشل في الكثير منها، فاذن حرية الانسان في مرحلة الشيوعية البدائية كانت محدودة بمحدودية قوانين الديالكتيك في الطبيعة والمجتمع المحيط به. وأعتقد أن نفس قوانين الديالكتيك ستحد من حرية الانسان في المجتمع الشيوعي المتطور، فهناك دائما اكراهات مادية وطبيعية ومجتمعية موضوعية تقف حائلا دون التعبير الكامل عن الحرية. أما عندما نتحدث اليوم عن الحرية الحقيقية في مرحلة الشيوعية، فذلك فقط مقارنة مع الحرية الغائبة أو المبتورة في المجتمع الطبقي الحالي. أما بالنسبة لفكرة لكل بحسب طاقته ولكل بحسب حاجته فلست أنا هو مخترعها بل هي فكرة للرفيق كارل ماركس تناولها في نقده لبرنانج كوتا. وقد تحدث الرفيق ماركس أيضا عن فكرة الحرية في الكتاب الثالث من رأس المال الفقرة الثالثةتحرر المجتمع من أشكال الاستغلال الطبقي. إلا أن ماركس لم يهمل ناحية أساسية للحرية بالنسبة للفرد، وهي تنمية طاقاته وقدراته الذاتية الخلاقة خارج العمل الاقتصادي، وهذه -الحرية الحقيقية- في نظره لا تتحقق ولا تنمو إلا بالتغيير الثوري للمجتمع ككل. إن مملكة الحرية لا تبدأ في الواقع إلا حيثما ينتهي العمل الذي تفرضه الحاجة والضرورة الخارجية. لذا توجد بالطبع خارج دائرة الإنتاج المادي ذاته. وينبغي على الإنسان المتحضر، كما هو الشان تماما بالنسبة للمتوحش، أن يدخل في صراع مع الطبيعة لارضاء حاجاته وللمحافظة على حياته وتجديد قواه الحيوية. وهذا الإلزام يوجد في كل الأشكال الاجتماعية وكل نماذج الإنتاج أيا كانت. وكلما تطور الإنسان المتحضر اتسعت مملكة الضرورة الطبيعية طردا مع نمو الحاجات ولكن في آن واحد تزداد قوى الإنتاج التي توفر تلك الحاجات، ومن هذه الوجهة، لا تنحصر الحرية إلا فيما يلي: أن ينظم الإنسان الاجتماعي والمنتجون المتجمعون بصفة عقلية عملية التكييف هذه التي تربطهم بالطبيعة وأن يُخضعوها لرقابتهم المشتركة – عوض أن يستسلموا لها وكأنها قوة عمياء – وأن ينجزوا هذه العملية في نفس الوقت بأقل الجهود الممكنة وفي الظروف التي تكون أكثر تلاؤما مع كرامتهم وطبيعتهم الإنسانيتين. ولكن هذا الميدان يبقى دائما ميدان الضرورة. وفيما بعد، يبدأ ازدهار القوة الإنسانية التي تشكل غاية لذاته، أي تبدأ المملكة الحقيقية للحرية. ولكن هذه المملكة لا تزدهر إلا استنادا إلى مملكة الضرورة. إن التخفيض في أوقات العمل اليومي هو الشرط الأساسي لذلك

مع كامل احتراماتي لك سيدتي، وعذرا ان كنت أعتقد أنك رجلا في البداية


43 - الى السيد عبد القادر ياسين التسلسل 25
أنور نور ( 2013 / 12 / 17 - 00:49 )
أنا علقت على ما أوحته لي قرائتي لمقدمتك، أنا لم انتقد شخصك الكريم ومدى قدرتك أو عدم قدرتك على المناقشة، نحن نخاطب بعضنا حسب ما تخطه أصابعنا، ودائما بحسب ما هو مكتوب لحد الآن وأيضا من خلال الاجابة على المحاورين ألاحظ فقر نظري عميق وعجز حتى على توضيح الآراء أو الانتقادات والتأكيد على خط الاطروحة الواردة في المقدمة أو نفيها. تعليقي الاول على شكل المقدمة ومضمونها كان إذن صائبا من خلال ردودك الضعيفة على المنتقدين، فلا يكفي ان تقول مثلا للسيد فؤاد النميري انك لا تناقش من يستعمل تلك الالفاظ التي ذأب على استعمالها في حواراته والتي اصبحت معتادة بل عليك ان تفنذ أطروحاته ان كانت خاطئة أو تؤكد صوابها وكل ذلك بحججك، فالشتم والقذف يعودان دائما على مستعمليها أما الحوار الرزين العميق فيفتح آفاق لتطوير الافكار والحوار، وأعتقد أن هذه هي رسالة الحوار المفتوح والا سيصبح هذا المنبر دعاية انتخابية مجانية لمن يبحث عن النجومية وليس مكانا لتعميق النقاش، انها قواعد اللعبة والتي يجب ان تسري علىنا جميعا


44 - محمد علي محيي الدين
عودة لقمان ( 2013 / 12 / 17 - 15:14 )
سيدي الكريم
أحيي فيك غيرتك على الإتحاد السوفياتي وعلى الإشتراكية
لئن أردت أن تعرف أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي عليك أن تبدأ بأسباب استقالة جيورجي مالنكوف من منصب الأمين العام للحزب
أليس غريباً ألا يتوقف الباحثون في أسباب إنهيار الاتحاد السوفياتي مثل حضرتك أمام حدث كبير وهو استقالة الأمين العام للحزب الشيوعي من منصبه
عزيزي محمد
لن تتعرف على أسباب انهيار الاتحاد السوفياتي ما لم تعرف أسباب استقالة مالنكوف في سبتمبر 1953


45 - رد الى: عودة لقمان
عبد القادر ياسين ( 2013 / 12 / 21 - 20:34 )
لا شك أن دراسة واسعة ومعمَّقة، تتطلَّب الغوص عميقًا، للبحث عن جذور الانهيار الدراماتيكي.


46 - حوار مع عبد القادر ياسين ومصير الشيوعية وأسباب إنه
ييلماز جاويد ( 2013 / 12 / 26 - 01:26 )
تحية إلى الأخ عبد القادر ياسين والأفاضل الماركين في الحوار المحترمين

أرجو الإطلاع على مشاركتي في مقالي على الحوار المتمدن

ييلماز جاويد


47 - إلى الرفيق العزيز ييلماز جاويد
عبد القادر ياسين ( 2013 / 12 / 27 - 09:56 )
متمنيا إرسال رابط المقال المشار إليه، مع الشكر والتحية


48 - عنوان رابط
ييلماز جاويد ( 2013 / 12 / 28 - 06:31 )
الأخ العزيز عبد القادر ياسين المحترم
الأخوات والأخوة المشاركين في الحوار المحترمون
أولاً أعتذر للخطأ المطبعي في رسالتي السابقة تسلسل 46 إذ وردت كلمة الماركين وكان المقصود المشاركين
بناء على طلب الأخ عبد القادر يرجى الرجوع إلى المقالة على الرابط

www.ahewar.org/m.asp?i=969


49 - هل إطلعت على مقالتي
ييلماز جاويد ( 2014 / 1 / 2 - 06:29 )
الأخ عبد القادر ياسين
تحية عطرة . هل إطلعت على مقالتي على الرابط المذكور في التعليق 48 ؟؟

اخر الافلام

.. من يتحمل مسؤولية تأخر التهدئة.. حماس أم نتنياهو؟ | #التاسعة


.. الجيش السوداني: قواتنا كثفت عملياتها لقطع الإمداد عن الدعم ا




.. نشرة إيجاز - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجزيرة


.. -تجربة زواجي الفاشلة جعلتني أفكر في الانتحار-




.. عادات وشعوب | مدينة في الصين تدفع ثمن سياسة -الطفل الواحد-