الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تـائــــه

رياض بدر
كاتب وباحث مستقل

(Riyad Badr)

2005 / 6 / 10
الادب والفن


غابة انتظار
وكرسي أوهام
وامرأة لن تأتي ولا حتى في الأحلام
دفتر ينام فيه وحي بلا الهام
امشي بين غابتي كأسير إغريقي
يرى الماء كأنه عرس وردي
انتظرُ امرأة تشرق من بين أنقاض كهوفي
انتظر سراب لا يهرب في أخر الطريق
فاليوم قررت أن ابدأ من الأخير
وارمي كلُ نسائي ورائي
وارفض تزوير براءة اختراع الحب التي رسمتها على عينيك
اليوم قررت أن ارجع مهزوما بإرادتي
وكعادتي
بلا جنود وبلا أسرى
وبلا مأوى
فكل شيء يذكرني بك قررت أن اتركه في ارض المعركة
وارجع فرحا بهزيمتي
ارفع رايتي البيضاء كأني ارفع راس الطاغية


* * *


البحر سيدتي لا يجف من العواصف
ولا ينهزم إذا ما سالت دموع أسماكه
أو ناحت ألما حورياته
البحر سيدتي لا يُقتَلُ بالهِجرانْ
فطيورهُ تهجرهُ كُل عاماً
ولكنها ترجع إليه مزقزقة قبل فوات الأوان
مليئة بالشوق وتحمل له ذكرى الأيام
و تحكي له كيف قضت الليالي بعيدا عنه ومع من كانت تنام
طيور البحر لا تكذب
فهي إن رحلت عن بحر حطت على جزيرة بعيدة
ترجع ملكيتها أسطوريا لشيخ البحر
ولا يوجد في الكون كله بحرُ بلا شيخ
ولا سمكُ بلا بحر
فعنوان أحلامنا دائما كان شاطيء البحر
وموج البحر
وكم مرة تزوجنا حورياته
ونمنا على رماله
واقسمنا بلؤلؤاته
وكتبنا على ضفافه بأصابعنا
ورسمنا قلوبا وكتبنا الأغاني
ولم ننسى كيف مارسنا الحب بين ظلماته
البحر يا صغيرتي مأوى للمحرومين من ممارسة الحب تحت الشمس
ومأوى كل أسرار القبيلة
فنصف أولياؤنا دُفنتْ وصاياهم في البحر
والنصف الأخر لم يترك لنا الوصية

* * *


لقد نزعتُ عن لغتي أخر حرف فيه سُمكِ
وأخبرتُ شيطان الكلمات باني قد اعتزلت لعبة الحب
وان كل شيء في دفتري صار قابلا للمصادر أو الحرق بالنسيان
فالهجر يا صغيرتي لعبة
من الصعب أن يربح فيها الاثنان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل