الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة الموعودة

جواد كاظم الدايني

2013 / 12 / 9
مواضيع وابحاث سياسية



تحتفي الكتابات التبجيلية بثورة العشرين كبؤرة تاريخية لاول شعور وطني عراقي, بعد انقطاع طويل عن عصور الحضارات الكبيرة التي يرجع الفضل فيها لعراقيين سكنوا اقدم بقعة حضارية في تاريخ البشرية . رغم ان قراءة حيادية للتاريخ تضع الثورة في اطار فشل السياسة البريطانية حينها في الوقوف بمسافة واحدة من العشائر, أثار ذلك طبعا حفيظة البعض منها مما دفعها لمهاجمة القوات البريطانية واعلان التمرد, ساعدها في ذلك فتوى بالجهاد من بعض المرجعيات الدينية الشيعية في كربلاء والنجف وتعاطف بعض الشعراء والمتذمرين من السلوك العنجهي البريطاني, ومع ذلك اعيد انتاج هذا الحدث مرارا وتكرارا وسيطر لفترة على المخيال الوطني العراقي.
ان الحاجة الى الدولة هي الحاجة الى تنظيم العلاقات السياسية والاقتصادية والمؤسساتية للمجتمع, بما يضمن وضعا مستقرا للحفاظ عليها, خاصة اننا جزء من نظام دولي تغلب عليه الرغبة في الاستقرار والحفاظ على التوازن الحياتي. وهذا يتطلب عادة عقدا اجتماعيا قائم على مشتركات وطنية كان من اهمها " بالنسبة لنا " الهوية التي يجب ان تجيب عن السؤال المهم , من نحن ؟ بريطانيا اول من واجهت هذا السؤال واعتقد انها وجدت الاجابة عليه امرا مستحيلا وصعبا كما هو الان وكما تأوه له الملك فيصل الاول. وعبر المئة العام المنصرمة كانت الاجابة دائما سياسية ولم تقدم لنا النخبة الثقافية محاولة جادة لاجابة معرفية الا ( على حد علمي ) على يد الكاتب العراقي سليم مطر في كتابه الذات الجريحة .
وفي ظل الوهم الوطني الذي عشناه في كنف الانظمة الحاكمة كان الكتاب بالنسبة لي الاجابة التاريخية والبيولوجية لذلك السؤال ولفترة كنت اعتقد ان تلك الاجابة كانت الهوية المفقودة, لذلك قبضت عليها بشدة بادءا, ثم ما لبثت ان تراخت قبضتي دون ان ابسطها طبعا, فالكتاب يوصل ما اقتطعته ازمنة الاحتلالات وبشكل خاص ازمنة الصراع العثماني والصفوي التي غذت التمايز الطائفي في العراق لدرجة اصبحت عملية الوصل مع التاريخ القديم امرغير متصور بسبب سيطرة الفكر العروبي القومي والاسلامي الذي فسر التاريخ بالمقلوب, وكان المسؤول الاول ربما عن ضياع هويتنا كأقدم من استوطن ارض الرافدين.ولكن يمكن حل مشكلة الهوية بطريقة ثانية ليس لها علاقة بالماضي بل تعتمد الحاضركليا. ما اتاحه لنا الانفتاح والمعرفة بالثقافات العالمية والنظريات الفكرية في المجالات الانسانية والعلمية والثورة المعلوماتية الكبيرة اصبح التعريف بالهوية هو تعريف التفوق والابداع وهما القيمة الحقيقية لاي شكل من اشكال الانتماء او حتى للاانتماء, فغدت الدولة الحديثة دولة تترفع عن عقدة الهوية الى مجال الانسان الكوني المجرد . وتصبح معها اشوريتنا وسومريتنا مدعاة للفخر والترف المعرفي .
فــي حين ان الكثيرين تجاوزوا كل الترهات الدينية والعرقية ووحدة اللغة والثقافة وتجاوزو ضمنا اشكاليات " الدولة – الهوية " و" الدولة – المواطنة " الى " الدولة – التفوق " نصر على التمسك بمقومات وهمية لتشكيل وطن وقيام دولة , تلك المقومات التي كانت وما زالت ادوات لصراعات سياسية وسلطوية تبلورت معظمها خلال قرنين من حروب دموية كرست فكرة العداء للاخر, فالارمن والفلسطينين والهنود والاكراد كانو ضحايا كل تلك المسميات . ومع ذلك تسوق المنابر الدينية بضاعتها الفاسدة التي تدعو الناس فيها للتمسك بالهوية الدينية كسلاح لمواجهة النظام العالمي, والترويج لنظرية المؤامرة على الدين التي يصورها لنا غياب العقل على انها الهدف الاول للقوى الغربية, في حين يغيب عن بالنا ان تلك القوى تريد ان تضعنا في هذا العالم حيث يشاؤون لا حيث نشاء . بعد الانهيارالشيوعي بشر الكاتب الامريكي فوكوياما في كتابه نهاية التاريخ برؤية نرجسية فتحت شهية غطرسة الغرب بأعادة تصنيف الدولحسب موقفها مــــــن " الطريقة العلمانية " لادارة العالم , ولو كنا نملك رؤية واعية لذلك لما حشرتنا الايدولوجيات العمياء بين قوسي الرفض او القبول بتلك الطريقة ولانها ستفقدنا الكثير من فوائد البرغماتية, اما الرؤية الدينية التي مهد لها همننغتون في صدام الحظارات فهي من حددت مسبقا شكلا لصراع وهمي غير الصراع الذي يخوضه الغرب على ارض الواقع , فبينما جعلونا نعتقد ان صراعنا هو مع الصليبية والعلمانية والانفتاح بأعتبارها الد اعداء الشرق , فأن ذلك سيبقينا بعيدا بكل ما نملكه من قدرة كامنة عن وضع الند القوي لتلك الدول وبالتالي التأثير بشكل فعال في ذلك النظام بدلا من تبعية العاجز المذلة.
جميع انظمتنا الحاكمة كانت تستسلم لنوع من الدونية امام القوى الكبرى التي لم تدخر شيئ للتلاعب بها, كما كان ديك تشيني وزير الدفاع الامريكي الاسبق يقول " ان من الحكمة الالهية ان يكون النفط لدى دول تحكمها انظمة ديكتاتورية " فكانت شرعية اي نظام هي قدرته على الاستجابة لتأثير العوامل الخارجية بأعتبار اننا نشكل حلقة متممة في النظام العالمي الجديد تؤدي دورا في ضمان تدفق النفط للعالم الخارجي اولا وتحقيق رغبات التوازن الستراتيجي للقوى الغربية الكبرى ثانيا. حقا ان النفط والدكتاتورية كانت النقمة التي تلاعبت بوجودنا .
من هي تلك الدولة ؟
ابحث عن الدولة المعتبرة في هذا المقال وهي هنا التي تجعلني اشعر بالفخر بانتمائي لها, واصبح انا من اطلب هويتها قبل ان تمنحها لي قوانين لا تحترم على ارض الواقع وجودي وارتباطي بها . لن الجأ الى شحذ الشعور الوطني ولا التغني بامجاد الاجداد, بل ساسعى لفهم معرفي موضوعي قدر الامكان يمكن ان يكون اساسا لسلوك سياسي يصنع دولة قادرة على مجاراة عمالقة العلم والسياسة والاقتصاد وهذا يستوجب اولا استيعاب قوانين النظام العالمي والخروج اولا من قوقعة الايدولوجيات والتصورات الدينية وعدم وضع رؤية مسبقة ومسلمات مقدسة تفرضها سلطة تعرقل ذاك الفهم .النقطة التي اننا يجب نبدأ منها هي ان فهم ان هناك نظاما عالميا تحكمه الرغبة في الاستقرار ومواجهة الازمة البشرية للحفاظ على ديمومة الحياة على الارض ويحتاج ذلك طبعا نظاما سياسيا واقتصاديا واجتماعيا صارما لا مجال للعابثين فيه. اما كيف يحاول ان يحقق النظام العالمي مبتغاه فهذا هو ما يحدث الان من امور ومتغييرات وفوضى تشهدها مناطق عدة في العالم ومنطقة الشرق الاوسط بالخصوص. تلك المحاولة لا تجري بشكل سلس بسبب عدم الاجماع على معايير وشروط النظام الجديد, فالدول العظمى تمتلك التصور لما تريده لذا تكون السباقة والمبادرة بفرض رؤيتها وتتصرف بشيئ من الوصاية على العالم بسبب قدراتها وامكانياتها العلمية والاقتصادية والعسكرية, في حينتتخبط الدول الضعيفة بصراعاته السلطوية وهي ترى في تلك الرؤيا محاولة لهيمنة تلك الدول على مقدرات " السلطة الحاكمة " وتتصور ان مواجهة ذلك الاستكبار هو التجييش الديني والقومي والتوجيه الايدولوجي للعنف. فما ندعوه بالغزو الثقافي والفكري المفتوح على مصراعييه بسبب تقنيات الاتصال العلمية وعلاقة التضاد التي بما هو شرقي وما هو غربي او متقدم ومتخلف, هو في الحقيقة تهديد لانظمة متسلطة دينية ودنيوية لا تمتلك غير رؤية بقائها في السلطة وترغب في رؤية شعوبها عمياء لان ذلك الانفتاح هو من يهدد وجودها ويدفع الشعوب البائسة لمقارنة وضعها بوضع شعوب الدول المتقدمة. مقولة الدولة الضعيفةتعني انها دول تعاني من عدم الاستقرار السياسي بسبب تفشي ذهنية الاستحواذ السلطوي والسيطرة على مقدرات الناس بطريقة غير شرعية في يد فئة دون غيرها, ويصبح الحفاظ على الكرسي الفلسفة والمرتكز الفكري التي تدور حوله السياسة وممارسة السلطة, يؤدي ذلك بالتأكيد الى الكثير من المشاكل التي تتعلق بحقوق الانسان والاضطهاد وقمع الحريات وتحقق العدالة الاجتماعية والتداول السلمي للسلطة وهي كلها اسس للدولة القوية الموعودة التي تبني عليها رؤيتك السياسية والاقتصادية والتي ستنقلك الى مصافي الدول المتقدمة .
المعرفة اساس القوة
اصبح التنافس والصراع واحدة من سمات عصرنا الحديث ووفق معايير الحياة فأن ذلك الامر مشروع بالمطلق اذا وضع الاخر في مرتبة الخصم دون ان يكون بالضرورة عدوا, وهنا تظهر خطورة الايدولوجيات في انها تحول الخصم الى عدو , فالتنافس والصراع مع الخصم قائم عادة على الرغبة بالتفوق اذا كانت المعايير انسانية او علمية او اقتصادية. لذلك فأن الحروب العالمية لم تنتهي بنهاية الحرب العالمية الثانية بل بدأت حرب التفوق العلمي والاقتصادي.
كل الدول التي توصف بالمتقدمة هي دول تنتج المعرفة على شتى انواعها, وتمارس نقدا حقيقيا ومراجعة رصينة للافكار والنظريات الاقصادية والسياسية, وتظهرعبقريتها في البحث عن بدائل وحلول لمشاكل مفترضة مسبقة. انها دول تفكر لما هو ابعد بكثير من الحاضر وان اساءت التقدير, فهي تنجح على الاقل في فتح افاق متعددة لرؤية مستقبلية واسعة لما يجب ان تكون عليه سياسة الدولة, فلاسفة ومفكري الغرب لا يكلون عن دراسة ومتابعة تغييرات السلوك البشري السياسي والاجتماعي والاقتصادي, والعلماء يبتكرون التقنيات والادوات التي تضمن التفوق التقني والعلمي والعسكري, اما النظام السياسي فهو نظام قائم على حفظ الدولة وموقعها المتقدم في النظام العالمي الجديد . ان مقارنة بدولة مثل العراق, فهي دولة لا تعي القيمة والمعنى الحقيقي لانتاج المعرفة ولا تعرف غير الاستثمار في مجالات السيطرة واحتكار السلطة والهيمنة السياسية الداخلية وكيف تصبح اولا قويا على اخيك.ان العلم والفكر عملة رخيصة تتداولها النخبة التي اثرت اما الهجرة او الانزواء, لانها لم تجد لها مقعدا محترما داخل دولة لا تعلو فيها عادة غير طبقة من الانتهازين والمتخلفين . وفي مقاييس القوة والثقل السياسي العالمي لا تكفي اوليتك في نشوء الحضارت وارضك العائمة على ابار النفط والموارد الطبيعية لكي تكون شيئ ذا قيمة فنحن لا نوصف بأننا دولا اقتصادية اوصناعية كبيرة على سبيل المثال رغم اننا نتحصل على كل مقومات الصناعة وقوة الاقتصاد, ذلك لاننا نفتقر الى المعرفة والبحث والاستنتاج, وهذا احد اهم مساوئ النظام الريعي الذي انتج دولة خاملة العقل وضامرة الفكر والبحث فكل شيئ يمكن ان تحصل عليه بالمال كما يقال عنه انه يستطيع الاجابة على 90% من الاسئلة فلا حاجة لتفكير اوا بداع اوبحث عن تنوع وابتكار البدائل وايضا فان كثرة المال " السائب " يعلم السرقة لذا تجد الفاسدين والطفيليين احد اهم رموز هذه الدولة .
حتى اذا صح التوصيف اننا دول نقدية ومالية فذلك لا يعني اننا بخير اذا لم تتحول هذه النقود الى حضارة حديثة تدعم البنى التحتيية وتدعم مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات العلمية والبحثية والفكرية وتنهي هيمنة السلطة على المقدرات الاقتصادية والاهم من ذلك ان توضف ذلك المال لبناء قدرات صناعية وزراعية وبحثية وتنموية واستقطاب الكفاءات العلمية لخلق بيئة صحية لنمو اقتصادي يستند الى الى واقع انتاجي حقيقي واكتفاء ذاتي في جميع المجالات بدلا من صرف الاموال بشكل مبتذل دون مقابل. لا يعني بالضرورة حيازتنا لبعضالمعامل او المنشات الصناعية اننا من الدول الصناعية لاني اتصور ان مفهوم الصناعة يرتبط بالقدرة على انتاج التقنيات والمواد الاولية الصناعية لذلك كنا في حاجة مستمرة لتلك الدول المحتكرة لتلك المعرفة والادوات العلمية والتي لم تتوانى في استعمال ذلك للابتزاز والاستغلال الاقتصادي وحتى ممارسة نوع من الهيمنة والضغط السياسي, كان من المفترض ان نتعلم الدرس من حقبة تأميم النفط والغاز فبدلا من تطوير قدراتنا العلمية والتقنية للتحكم بمواردنا الطبيعية كان الامر مجرد وضع يد مجموعة من الانظمة الفاشلة على اموال النفط والغاز.
حتى مبدأ الحاجة والمنفعة المتبادلة لا تجعل منا كفأ لاي دولة متقدمة لسبب بسيط انها دول تمتلك رؤى سياسية واقتصادية بعيدة المدى وتمتلك القدرة على قراءة المتغيرات المستقبلية لمشاكل الطاقة والموارد الضرورية لديمومة الحياة والبدائل والتقلبات الاقتصادية والبيئية ولا اتصور ان احد منا يفكر بهذا الشكل ولا احد سيسأل من سنكون نحن بعد نفاذ النفط والموارد الطبيعية اذا كنا سنمسي ونصبح على هذا الوضع البائس.
نحن والغرب
الفرق بيننا وبين الغرب انهم يواجهون تخلفنا واخطائنا بينما نهرب نحن منها ورغم اتهامنا الدائم لهم بالانتهازية والازدواجية فهي ليست مثلبة من وجهة نظر براغماتية لان سياستهم واضحة لا تحتاج الى عباقرة لفك اسرار تلك الانتهازية. وان مواجهتملنا قسمنا بين مؤيد او معارض لما يريده او لما لا يريده منا الغرب هربا من سؤال نفشل دائما في الاجابة عليه اذا واجهنا تخلفنا ذلك السؤال هو ما نريده نحن لانفسنا كدولة لا كرغبات لاهوتية او عقد ثقافية تاريخية . لذلك يسوق الفاشلون تصور ساذج عن علاقتنا بالغرب وهذا التصور يستخدم اما كشماعة نعلق عليها اخفاقاتنا واخطائنا او تعبئة الناس لخدمة اغراض ايدولوجية, كان الاستعداد الغربي لتقبل نتائج التغيير العربي المتمثلة بصعود تيارات سياسية دينية مارست لفترة العنف بكل انواعه كان في مقابل الاتساق مع هذا النظام العالمي وعدم معارضة الرؤيا المستقبلية للمنطقة المتمثلة بالحفاظ على امنها واستقرارها وبالتالي ضمان تدفق النفط والغاز وترافق ذلك مع رغبة داخلية في تغيير هذه الانظمة نحو المزيد من حرية الرأي والتعددية السياسية , سياسة التوضيف التي يمارسها الغرب لفرض رؤيته هي موقف براغماتي فالغرب لايهمه عروبتنا ولا اسلامنا بقدر انه يشكل ثقافة مضطرين للتعامل معها وليس الامر فتح صليبي جديد كما تصوره لنا العقلية الدينية, والثقافة الغربية نحن من فتح لها بوابات العقل المتعطش للتجربة والنفتاح و للرفاه الغربي , ولا ادري لماذا لا تحاول ثقافتنا ذلك مع انها متاحة بنفس الطريقة ان تغزو عقول الغرب وتشكل خطرا على الوجود الغربي! عدم الاكتراث بهوية او انتماء ديني مشروطبعدم التأثير بشكل سلبي بالنظام العالمي وامنه وديمومته حياته . تعامل الغرب مع كل الانظمة الديكتاتورية العربية داعما الكثير منها وعندما اصبح وجودها مشكلة وتهديد للامن القومي العالمي غيرت بعضها ورفعت وصايتها عن الاخرى والبديل كان تيارا سياسيا اسلاميا غض الغرب طرفه عنه مقابل ان يهبه استقرار المنطقة وعندما يفشل لا يفعل شي سوى ان يتركه للقدر فهو لا يتعامل الا مع الناجحين .وهم غير السيد مرسي والسيد المالكي . بغض النظر عن حقيقة رؤية الغرب لنا الا اني اعتقد ان رؤيتنا " نحن " يجب ان تعتمد على قوة انسانيتنا ورغبتنا بوجود حقيقي لا وجود لاهوتي. عندها سيكف الغرب عن الاستثمار في مجال تخلفنا واخطائنا فهو انتهازي بقدر ضعفنا وعجزنا لاننا قاصرين عن ادارة شؤوننا بل نحن من قد نستغيث بتلك الهيمنة وهو ما يفسر تقاطر الكثير من الساسة على ابواب الغرب . وبقدر ما نلوم الغرب نحتاج احترام بعضنا البعض واحترام انفسنا حتى نرغم الاخرين على احترامنا بتقديم نفسنا على اننا قوى تملك التأثير الايجابي الفعال في هذا النظام , فأما ان نفعل ذلك بشكل طوعي متفهمين لمسؤولية الحفاظ على امننا وعلى الامن العالمي او نكون مجبرين بالقوة على ذلك.
وعوضا عن منهج التخبط الذي يطبع رؤيتنا وسلوكنا فأن ما نحتاجه هو ارادة ورغبة حقيقية لبلورة رؤية ستراتيجية تحدث ثورة تنموية في جميع المجالات تجعل منا ندا للدول العظمى دون الحاجة لسلاح التمسك بهوية لا نعرف ملامحها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ربما بعد عقود
علي العبيدي ( 2013 / 12 / 9 - 07:51 )
اتدري صديقي العزيز انك سليم النيه تماما!!يمكن لدولتك التي تدعو اليها ان تنشا بعد عقود ربما في وطن استولى عليه المغامرين والانتهازيين والاسلاميين وسخروه لمصالحهم الشريره!!! وطن تتحكم به الخرافه وتمسك بتلاليبه الاميه والجهل بطبقه وسطى ضعيفه جدا وبطور التشكيل بعد ان قضى عليها نظام البعث المجرم!!!!لايمكن ابدا ان تتكلم عن دوله تسير قدما بفضل التكنوقراط والمثقفين والوطنيين حقا!!!!

اخر الافلام

.. فاتح مايو 2024 في أفق الحروب الأهلية


.. السداسية العربية تصيغ ورقة لخريطة طريق تشمل 4 مراحل أولها عو




.. آخرهم ترامب.. كل حلفائك باعوك يا نتنياهو


.. -شريكة في الفظائع-.. السودان يتهم بريطانيا بعد ما حدث لـ-جلس




.. -اعتبارات سياسية داخلية-.. لماذا يصر نتنياهو على اجتياح رفح؟