الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نص كلمة مؤيد احمد لالاف المتظاهرين في بيرن –بسويسرا

مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)

2002 / 11 / 15
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


  يوم 2-11-2002

مساء الخير
انا مسرور بحضوري هنا معكم في هذه المظاهرة  العظيمة .
اشكر من الصميم منظمي هذه التظاهرة الجماهيرية لاعطائي الفرصة للتحدث اليكم نيابة عن حزبي، الحزب الشيوعي العمالي العراقي .
تظاهرة رائعة  تحدث هذا المساء في هذه المدينة الجميلة بسويسرا . نحن اجتمعنا وتظاهرنا  هنا لرفع صوتنا الاحتجاجي ضد العسكرتارية ، ودعوات الولايات المتحدة للحرب و  تهديداتها بشن الحرب ضد جماهير العراق.
 في الحقيقة، نحن لسنا وحدنا في هذا العمل الجماهيري ضد تهديدات الولايات المتحدة بالحرب .  اي  انسان شريف ، محبو الحرية ، التقدميون و العلمانيون  في كل مكان في اوروبا ، امريكا و جميع انحاء العالم هم  ضد عسكرتارية الولايات المتحدة والناتو . وهم الذين يشكلون الحركة العالمية المناهضة للحرب التي نحن جزء منها.
ان تقدم هذه الحركة التقدمية الجماهيرية العالمية  عامل حاسم لانهاء تهديدات امريكا بشن الحرب ضد العراق. فبوسع  الارادة الانسانية المتمدنة ، ارادة اناس مثلنا ، وبحزم واصرار  محبي المساواة و الحرية و التقدميين ان ترسم ملامح حياتنا و مصيرنا وان تضع حدا لتهديدات الارهاب و ارهاب الدولة.
ان البشرية المعاصرة تواجه  تهديدا جديا  من قبل سياسات  امريكا الداعية للحرب لغرض انشاء النظام العالمي الجديد، وان ضرب العراق ياتي في هذا الاطار. ان الطبقة الحاكمة في الولايات المتحدة و طغمتها اليمينية تحاول بالحاح بسط هيمنتها  على العالم عن طريق العسكرتارية و استخدام الجبروت العسكري الامريكي. انها وضعت الاجندة و  الاستراتيجية للسيطرة على العالم ، وفرض ارادة امريكا و هيمنتها على الكرة الارضية للعقود القادمة .انها تبنت سياسة الضربة الوقائية التي تخدم تلك الاستراتيجية .
ان شن الحرب على العراق و الاقدام على مجزرة وحشية ضد الجماهير المغلوبة على امرها في العراق، هو الخطوة الاولى على طريق تحقيق تلك الاستراتيجية . ان الدوافع الحقيقية التي تقف وراء الحرب و ضرب العراق لا علاقة لها بدكتاتورية النظام البعثي، لا علاقة لها بالمجازر التي ارتكبها الدكتاتور صدام حسين. ان العالم ملئ بالدكتاتوريين.  ان الغرض من الحرب هو تامين هيمنة و سيطرة امريكا على العالم و على منطقة الشرق الاوسط.
كما و ان تهديدات الحرب ليست بسبب امتلاك النظام البعثي الفاشي لاسلحة الدمار الشامل و مخاطر اقدامه على  استخدامها. ثمة دول كثيرة في العالم تمتلك اسلحة الدمار الشامل، وان قسما منها ومن ضمنها امريكا قد استخدمتها. كانت امريكا هي الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي لقتل مئات الاف في هيروشيما وناكازاكي.
تخفي امريكا دوافعها واستراتيجيتها تحت ذريعة "تغير النظام ". ان "تغير النظام" هو ذريعة لتحقيق استراتيجية امبريالية . كل انسان شريف ليس في العراق فقط، بل في المنطقة و العالم اجمع يتمنى سقوط النظام القومي العربي في العراق . وان اسقاط النظام بالنسبة لهم هو رغبة  واسعة الانتشار وعميقة في كيانهم. لكن ليس ذلك الدافع الذي تذهب امريكا من اجله الى الحرب .
ان الجماهير في العراق تعرف جيدا ما ذا تعني مصالح و سياسات امريكا بالنسبة لها. فتلك الجماهير  اصبحت تعاني من وقع سياسات امريكا تجاه العراق منذ اكثر من 12 سنة. تلك السياسات، وتحديدا سياسة الحصار الاقتصادي،  اودت بحياة مئات الالاف من اطفال العراق.  وفي حرب الخليج الثانية و بقيادة امريكا قتل مئات الاف من الشبان العراقيين  الذين ارسلوا الى  الجيش و ميادين المعركة في الكويت عنوة من قبل النظام  البعثي الفاشي. الجماهير في العراق تعرف بان امريكا و الغرب كانتا تساعدان النظام عندما كان يستخدم اسلحة الدمار الشامل ضد الجماهير في كردستان و ضد السكان الابرياء في مدينة حلبجة . بامكان الشعب العراقي ان يسقط النظام البعثي اذا رفعت الولايات المتحدة و حلفاؤها الحصار الاقتصادي عن العراق .
ان الحصار الاقتصادي و سياسات امريكا ضد العراق قد ساعدتا النظام كي يبقى في الحكم و ساعدتا على ازدهار القوى الرجعية و الافكار و القيم غير الانسانية و المناهضة للمراة  التي تروج لها الحركة القومية العربية و الاسلام السياسي . 
ان العالم تغيربشكل كبير  دون شك بعد الهجمات الارهابية للاسلام السياسي في 11 سبتمبر و واضح  ان امريكا استغلت البشاعة التي ارتكبها الارهابيون الاسلاميون لمصلحتها الخاصة و لتحقيق استراتيجيتها العالمية. ان العالم ما بعد 11 سبتمبر  فتح الآفاق امام امريكا كي تفرض هيمنتها على العالم عن طريق استخدام قوتها  العسكرية الجبارة .
اليوم نحن نشاهد حلقة  جديدة من مسلسل فظاعات الاسلام السياسي و جرائمه في موسكو ، بالي و فلسطين . ان شن الحرب على العراق يكون بمثابة تشجيع لمزيد من الاعمال البشعة من قبل الارهابيين الاسلاميين و الابقاء على  المستنقع الذي ينمو فيه الاسلام السياسي .     
ان اليسار و التقدميين و محبي الحرية بحاجة الى ان يكونوا حازمين في النضال ضد اي شكل من اشكال الرجعية و الارهاب،  ان كان ارهاب الدولة لامريكا و الناتو و اسرائيل او ارهاب الاسلام السياسي .
ان مستقبل الحركة العالمية المناهضة للحرب يعتمد على مدى كون هذه الحركة  مصممة على مواجهة كلا قطبي الارهاب العالمي.  بعكس المواقف المساومة للبعض في اليسار، اريد التاكيد مجددا علىان باستطاعة حركة تقدمية جماهيرية  فقط من ان تنمو و توقف تهديدات الحرب .
نحن في الحزب الشيوعي العمالي العراقي مصممون على النضال بقوة ضد الغطرسة الحربية لامريكا . نحن ماضون في ان نقول لا للعسكرتارية الامركية و لا للحرب ضد الجماهير في العراق . نحن مصممون على ان نقول لا للنظام البعثي و لا للاسلام السياسي .

يسقط بوش
يسقط صدام
يسقط الاسلام السياسي
عاشت الاشتراكية


        








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أي تسوية قد تحاول إسرائيل فرضها في لبنان والإقليم؟


.. أي ترتيبات متوقعة من الحكومة اللبنانية وهل تُجرى جنازة رسمية




.. خبير عسكري: هدف عمليات إسرائيل إحداث شلل في منظومة حزب الله


.. نديم قطيش لضيف إيراني: لماذا لا يشتبك الحرس الثوري مع إسرائي




.. شوارع بيروت مأوى للنازحين بعد مطالبة الجيش الإسرائيلي للسكان